عربي ودولي

انطلاق الحملات الانتخابية نحو الرئاسة في روسيا … بوتين: لنحافظ على الوفاق الوطني والقيم الإنسانية والأخلاقية

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في روسيا، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لا يمكن لموسكو تنفيذ خططها الطموحة والحفاظ على منعتها وتوطيد دعائمها بمعزل عن الوفاق الوطني وقيمها الإنسانية والأخلاقية المتجذرة، بينما أكد رئيس الوزراء الروسي أن الحزب يريد أن يحقق الرئيس بوتين «نصرا مطلقا» في انتخابات الرئاسة.
ونقل موقع روسيا اليوم عن بوتين قوله في كلمة ألقاها أمس خلال مؤتمر حزب «روسيا الموحدة» الـ17 المنعقد في إطار حملة الانتخابات الرئاسية التي انطلقت مؤخرا: إننا «مستعدون على الدوام لتحقيق الإنجازات وحتمية التغيير كما أننا مستعدون لمواجهة تحديات العولمة وحماية السيادة الروسية وضمان أمن المواطن وسلامته في وجه جميع التهديدات والهزات وقادرون على خلق الظروف اللازمة لتحقيق النماء».
وشدد بوتين على ضرورة اهتمام الدولة ومنظومة السلطة فيها بطموحات المواطن وحقه في المشاركة في حياة البلاد السياسية وقال: «علينا الاهتمام بمدى قدرتنا على تلبية مطالب المجتمع والمواطن والعمل على تنفيذ مطالب الجميع بالمشاركة الحثيثة في صيرورة الحياة في روسيا» مشيراً إلى أنه «لا شيء يضر باستقرار المجتمع أكثر من الرياء والإجحاف وغياب القانون والفساد والغرور والتعامل مع الوطن بلا مبالاة والنأي بالنفس عن حاجات المواطن».
واعتبر بوتين «أن الضمان الرئيس لحتمية التغيير نحو الأفضل في روسيا يكمن في تماسك مجتمعنا المدني وقدرته على تحمل المسؤولية إذ يتطلع المجتمع المدني إلى تحقيق النفع والخير للبلاد والمواطن ويسهم في صياغة سبل حل المشاكل الاجتماعية فيما يرفض الشعبوية والثرثرة الجوفاء».
بدوره قال رئيس الوزراء الروسي وزعيم حزب روسيا الموحدة الحاكم ديمتري ميدفيديف أمس أن الحزب يريد أن يحقق الرئيس بوتين «نصرا مطلقا» في انتخابات الرئاسة المقررة في آذار 2018.
وقال ميدفيديف أمام مؤتمر سنوي لحزب روسيا الموحدة إن الحزب سيمنح بوتين «كل الدعم الممكن» الآن وفي المستقبل.
في سياق متصل أعلن المرشح للرئاسة الروسية عن الحزب الشيوعي، بافل غرودينين، أمس أن محاربة الفقر ستشكل محور حملته الانتخابية.
وفي كلمته أمام مؤتمر الحزب الشيوعي الروسي، اعتبر غرودينين أن مواجهة الفقر في البلاد مهمة يمكن تحقيقها، لكن ذلك يتطلب شروطا عدة، وفي مقدمتها إنشاء «مجلس دولة» يناقش قرارات الرئيس الروسي ويقي الدولة من اتخاذ خطوات غير مدروسة «من شأنها إفساد حتى الفكر الأفضل».
وقال غرودينين، وهو رئيس إحدى المزارع الحكومية الناجحة في محافظة موسكو، أن تجربة عمل هذه المزرعة التي تولى إدارتها على مدار عشرين عاما «تدل على أنه «لو لا انتهاك الأفكار الاشتراكية وتغيير مسار تطورنا، لكنا عشنا جميعنا مثلما نعيش في مزرعتنا الحكومية».
وأوضح أن ذلك يعني «التعليم المجاني والخدمات الطبية المجانية وتقديم امتيازات اجتماعية للمتقاعدين ونواد مجانية للأطفال».
وأكد أن الأهم في «مكافحة الفقر، هو أن يعيش جميع المواطنين الروس في كرامة، وليس العيش في نكد»، مضيفاً إن شعار حملته الانتخابية هو «من أجل الجميع».
من جانبها، قدمت المقدمة التلفزيونية كسينيا سوبتشاك، برامجها الانتخابية التي سمتها «123 خطوة صعبة»، وهو برنامج مكون من 123 نقطة ويضم مقترحات تتعلق بالسياسة الاجتماعية والخارجية والاقتصادية.
وأعلن حزب «المبادرة المدنية»، خلال مؤتمره، أمس، عن اختياره كسينيا سوبتشاك مرشحة عنه في انتخابات الرئاسة الروسية، وانتخابها عضوا في المجلس السياسي للحزب.
وفي تصريح صحفي أكدت سوبتشاك أنها قررت الانضمام إلى حزب «المبادرة المدنية»، على الرغم من أن القانون لا يلزم الحزب بترشيح عضو فيه حصرا في الانتخابات الرئاسية. وردا على سؤال عن دوافع قرارها هذا، قالت سوبتشاك: «أتمنى أن نواصل في كفاحنا السياسي النشط على أساس حزب المبادرة المدنية». وأضافت إنها تنظر إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة على أنها مرحلة من مراحل النضال السياسي، مشيرة إلى قرب انتخابات مجلس النواب (الدوما) أيضاً.
وأصبح زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي، فلاديمير جيرينوفسكي، يوم الجمعة، أول مرشح حزبي سمحت له لجنة الانتخابات المركزية بالبدء في جمع صندوقه الانتخابي، الأمر الذي سيمكنه من خوض الحملة الانتخابية وتمويل نشر مواده الدعائية.
وكان مجلس الاتحاد الروسي حدد الـ18 من آذار المقبل موعدا لإجراء الانتخابات الرئاسية في البلاد وذلك بعد أن صوت أعضاء المجلس لمصلحة هذا القرار بالإجماع.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن