ترجيحات بالتأجيل إلى ما بعد «أستانة 9» … تضارب مصالح الميليشيات يعرقل خروج «النصرة» من الغوطة الشرقية
| الوطن – وكالات
عطل تضارب المصالح بين كل من ميليشيا «جيش الإسلام» وميليشيا «فيلق الرحمن» عطلت عملية خروج «جبهة النصرة» الإرهابية من غوطة دمشق الشرقية، حسب مصادر إعلامية معارضة، رجحت تأجيل تنفيذ الاتفاق إلى ما بعد محادثات «أستانا 9»، المقرر عقدها منتصف كانون الثاني المقبل.
وذكرت مصادر مطلعة من ريف دمشق أمس، وفق ما نقلت وسائل إعلامية معارضة، أن مصالح متضاربة بين كل من ميليشيا «جيش الإسلام» وميليشيا «فيلق الرحمن» عطلت عملية الخروج حتى الآن، وسط الحديث عن اتفاقيات «تحت الطاولة» لكل ميليشيا على حدة.
وأضافت تلك المصادر: إن «الظروف الحالية تؤكد تأجيل الاتفاق إلى الفترة التي تعقب محادثات «أستانا9»، المقرر عقدها منتصف كانون الثاني المقبل.
وبحسب المصادر، فإنه «لا تقتصر عرقلة الخروج على قضية واحدة بل على عدة أمور أبرزها ملف أسرى «النصرة» الذين تحتجزهم جيش الإسلام».
وأشارت المصادر إلى «أمير عسكري» في «النصرة»، ذكر في وقت سابق أن «شرخًا في صفوف النصرة (حصل) بسبب اتفاق الخروج الذي وقعه فيلق الرحمن مع روسيا، وذلك لعدم كون الهيئة طرفا في الاتفاق المبرم».
وأضاف «الأمير»: إن «ملف أسرى النصرة عالق إلى هذه اللحظة، بسبب رفض جماعة من «النصرة» الخروج إذا لم يتم إنهاء الملف، وخاصة بعد إعلان مقتل 17 مسلحاً من أصل 30 يحتجزهم جيش الإسلام».
ونقلت المصادر عن مصادر مطلعة داخل «جيش الإسلام» على خط اتفاق خروج «النصرة» من المنطقة: أن جيش الإسلام تجري مفاوضات مع الحكومة السورية لحصر عملية الخروج من معبر الوافدين الذي يصل مع مناطق سيطرتها في مدينة دوما.
لكن «فيلق الرحمن» يصر على أن يكون الخروج من معبر مدينة جسرين الواقعة في نفوذه، ويجري أيضاً مفاوضات مع الجانب الروسي للتأكيد على ذلك، الأمر الذي كان له دور كبير في تشتيت الخروج حتى اليوم.
إلى ذلك قالت المصادر: إن «جيش الإسلام ليس لديه أي مصلحة بفتح طريق جسرين، كون فتحه يؤثر على معبر مخيم الوافدين، الذي يعتبر المورد الأساسي والأبرز له، عدا عن الضغط الذي يفرضه من خلاله».
وأضافت: إنه من ضمن المفاوضات التي يخوضها «جيش الإسلام» مع الحكومة السورية ملف الأسرى الذي وضعه مقابل حصر عملية الخروج من معبر الوافدين فقط.
وتنتظر الميليشيات المسلحة موعد الخروج الذي تأجل بسبب الخلافات الأخيرة، ولم يصرح أي طرف إلى لحظة إعداد هذا التقرير عن بنود المفاوضات رسمياً.
وكانت حافلات وصلت إلى معبر مخيم الوافدين الواصل إلى غوطة دمشق الشرقية حيث تتواجد ميليشيا «جيش الإسلام»، السبت الماضي 16 كانون الأول، وتأجلت عملية نقل مسلحي «النصرة» إلى وقت غير محدد.
وفي سياق آخر، بحث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، الجمعة، سبل إيصال المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية بريف دمشق، وذلك في اتصال هاتفي بحثا خلاله ملفات ثنائية وقضايا إقليمية، وفق مصادر في الرئاسة التركية.