سورية

واشنطن حريصة على تصعيد مع موسكو في سورية!

| وكالات

واصلت واشنطن التشويش على الدور الروسي في مكافحة الإرهاب على الأراضي السورية والسعي للتصعيد مع موسكو بهذا الشأن متهمة الأخيرة بمطاردة مقاتلاتها في سورية.
وبحسب مواقع إلكترونية معارضة قالت المتحدثة باسم «البنتاغون» دانا وايت في إشارة إلى حوادث اقتراب طائرات حربية روسية من طائرات أميركية في سماء سورية: «لم يأت بعض الحوادث بالمصادفة، فالطائرات الروسية تعمدت مطاردة طائراتنا». وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت في 13 كانون الأول أن مقاتلتين أميركيتين من طراز «إف22-» اعترضتا طائرتين حربيتين روسيتين من طراز «سو25-» دخلتا أجواء منطقة في سورية يشرف عليها التحالف الدولي، قرب مدينة البوكمال شرقي نهر الفرات.
وسبق ذلك تأكيد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أن سماء سورية شهدت منذ بداية العملية الروسية 8 حوادث بين طائرات القوات الجوية الروسية وطائرات الطيران الأميركي.
وعلى عكس الواقع تواصل واشنطن اتهام موسكو بإعاقة طائراتها الحربية برغم التأكيد الروسي أن واشنطن هي الطرف الذي يعيق موسكو من أداء مهمتها القتالية في سورية، وهو ما تأكد مراراً عندما قصفت طائرات أميركية مواقع للجيش العربي السوري مسهلة لداعش تحقيق تقدم ولعل أبرزها ما حصل العام الماضي في جبل ثردة بمحيط دير الزور. ويرى مراقبون، أن الإدارة الأميركية حريصة على افتعال مشكلة مع موسكو، مشيرين إلى تولى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بنفسه التشدق بأن العسكريين الأميركيين حرروا «بشكل كامل» جميع المناطق في سورية والعراق من مقاتلي تنظيم «داعش» وهو ما يعلم الشرق والغرب زيفه.
وقال ترامب خلال كلمة في البيت الأبيض أول أمس: «كما تعلمون، فإننا حققنا نجاحات كبيرة في سورية والعراق.. لقد حررنا تقريباً جميع الأراضي التي كانت «الخلافة» قد استولت عليها في سورية.. والأمر نفسه يتعلق بالعراق».
وأكد ترامب، أنه تم «تحقيق نجاحات كبيرة أيضاً في أفغانستان»، وذلك عقب كلمة ألقاها في آب الماضي بشأن الإستراتيجية الأميركية في أفغانستان. تجدر الإشارة إلى أن رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، كانت هي أيضا، قد أعلنت في وقت سابق من أول أمس، هزيمة التنظيم في سورية والعراق، مؤكدة أن الفضل في ذلك يعود إلى الجنود البريطانيين.
وسبق أن أعلنت روسيا في الـ6 من الشهر الجاري، التحرير الكامل لأراضي سورية من مسلحي داعش، وذلك بعد عملية عسكرية جوية أجرتها القوات الروسية بعد أن وصلت إلى سورية في أيلول عام 2015 بطلب من الحكومة السورية.
وأوعز الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في الـ11 من الشهر الجاري، خلال زيارته لقاعدة حميميم العسكرية في سورية بسحب القوات الروسية من هناك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن