«حميميم» حذرت من اشتباكه مع «قسد».. وإحباط تسلل للمسلحين في ريف حمص … الجيش يطوق «النصرة» في «مغر المير»
| حماة – محمد أحمد خبازي – حمص – نبال إبراهيم – دمشق – الوطن – وكالات
طوق الجيش العربي السوري «جبهة النصرة» الإرهابية في قرية مغر المير بريف دمشق الجنوبي الغربي بعد السيطرة على جميع النقاط الإستراتيجية في محيطها، على حين حاول التنظيم تخريب احتفالات المدنيين بأعياد الميلاد ورأس السنة في ريف حماة، بقذائف كان لها الجيش بالمرصاد، كما أحبط الجيش محاولات لتسلل المسلحين بريف حمص الشمالي الغربي.
وأكدت وكالة «سانا»، أن وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية «طوقت بؤر إرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» في قرية مغر المير بريف دمشق الجنوبي الغربي بعد السيطرة على جميع النقاط الإستراتيجية في محيطها».
وذكرت أن الوحدات واصلت عملياتها العسكرية في ملاحقة مسلحي «النصرة» بريف دمشق الجنوبي الغربي، و«أحكمت السيطرة على محور الطماثيات والهنغارات على الجهة الجنوبية لمجرى نهر الأعوج بالكامل، مشيرة إلى أن العمليات أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من إرهابيي التنظيم وتدمير أسلحة وعتاد لهم على حين قامت وحدات الهندسة بإزالة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعت على هذا المحور لإعاقة تقدم وحدات الجيش العربي السوري».
وبتطويق وحدات الجيش بؤر مسلحي «النصرة» في قرية مغر المير بشكل كامل تقطع طريق إمداد ومحاور تحركهم بين مزرعة بيت جن ومغر المير الذي يعد أحد أهم طرق إمداد التنظيم التكفيري الرئيسية.
في المقابل استشهدت فتاتان وأصيب شخصان بجروح جراء اعتداء المجموعات الإرهابية بالقذائف الصاروخية على قرية حرفا بريف دمشق الجنوبي.
وفي الجهة المقابلة من ريف العاصمة، جددت المجموعات المسلحة خرقها لاتفاق «منطقة خفض التصعيد» في الغوطة الشرقية عبر استهدافها بقذيفة هاون ضاحية الإسكان في مخيم الوافدين ما أسفر عن إصابة 5 مدنيين بجروح حسبما نقلت «سانا» عن مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق.
وأكدت الوكالة أن الجيش رد على الاعتداءات بتوجيه «ضربات مركزة ودقيقة على مناطق إطلاق القذائف في عمق الغوطة الشرقية وأسفرت عن تدمير عدد من منصات إطلاق القذائف وإيقاع خسائر في صفوف المجموعات المسلحة».
وبالانتقال إلى ريف حماة، فقد أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة خاضت اشتباكات ضارية مع «النصرة» وميليشياتها على محاور ريف حماة الشمالي والشمالي الشرقي وكبدتها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
كما دكت مدفعية الجيش تجمعات وتحركات راجلة ومؤللة لـ«النصرة» على محوري المشيرفة واللطامنة بريف حماة الشمالي، وهو ما أدى إلى مقتل العديد من المسلحين وتدمير عتادهم الحربي ومنه عربات مزودة برشاشات متوسطة وثقيلة.
وعرف من القتلى الإرهابي عقبة رياض العليوي وهو قيادي في ما يسمى «جيش العزة» في اللطامنة.
كما أغار الطيران الحربي على تجمعات النصرة في قرى قصر ابن وردان وأم زهمك وأبو دالي ما أدى إلى مقتل العديد منهم وتدمير عتادهم الحربي.
وكانت المجموعات الإرهابية ولتمنع المواطنين من الاستعداد للاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة الميلادية صعَّدت من وتيرة اعتداءاتها بالصواريخ على مدن محردة ومحطتها الحرارية والسقيلبية وتل سلحب وعلى بلدات الصفصافية وشطحة ما أدى إلى إصابة عدة مواطنين بينهم أطفال في محردة والسقيلبية وتضرر العديد من المنازل.
وفي حمص، ذكر مصدر عسكري في حمص لـ«الوطن»، أن وحدة مشتركة من الجيش وقوات الدفاع الوطني أحبطت محاولة تسلل لمجموعة إرهابية مسلحة من اتجاه قرية المشروع نحو محيط قرية جبورين بريف حمص الشمالي الغربي بعد اشتباكات عنيفة طالت لساعات وأدت لمقتل وإصابة عدد من المسلحين المتسللين وإجبار الباقين على الفرار.
ورداً على تجدد خروقات المسلحين لاتفاق «خفض التصعيد» استهدف الجيش بعدة رمايات مدفعية وصاروخية مواقع المسلحين في قرى ومناطق حارة البدو والزعفرانة الزعفرانة والمشروع والمحطة ما أسفر عن تحقيق إصابات مباشرة في المسلحين وتكبيدهم خسائر بالأرواح والعتاد والآليات.
إلى ريف حمص الشرقي وحسب ما أفاد المصدر لـ«الوطن»، فقد اشتبكت وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة مع تنظيم داعش الإرهابي بمحيط منطقة حميمة وقرية المعيزيلة وسط قصف مدفعي مركز نفذه الجيش على تحصينات وأماكن عناصر التنظيم وتحركاتهم بالمنطقة، لافتاً إلى أن تلك الاشتباكات والضربات المركزة لسلاح المدفعية أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من مسلحي داعش وتدمير كميات من أسلحتهم وعتادهم الحربي ووسائطهم النارية.
وفي إدلب، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن المدينة تعرضت لانفجار دراجة نارية عند أطراف شارع الجلاء.
شمالاً حذرت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» من أن استمرار التصرفات غير المسؤولة من الجانب الكردي قد يؤدي إلى صدام حتمي مع القوات الحكومية السورية، وهو ما من شأنه رفع وتيرة العنف مجدداً.
جنوباً استهدف المسلحون بالقذائف حي السحاري في درعا، فرد الجيش على مصدر إطلاق القذائف بحسب نشطاء.