رياضة

عام الملكي والسيتي

| محمود قرقورا

أيام قليلة وتسدل الستارة على العام الميلادي 2017 والحصيلة الرقمية تؤكد بأنه عام خاص لزعيم الأندية الأوروبية ريال مدريد بغض النظر عن مباراة الكلاسيكو الأخيرة التي تعد نقطة سوداء في الثوب الملكي الأبيض، فالفريق احتفظ بلقب دوري أبطال أوروبا وهذا لم يتحقق في المسمى الجديد للمسابقة خلال ربع قرن وانتزع لقب الليغا بمعدل عال من النقاط.
وتطابقت التوقعات على أرض الملعب بتتويجه بلقب مونديال الأندية للمرة الثالثة خلال الأعوام الأربعة الأخيرة معادلاً إنجاز غريمه برشلونة.
وفي السوبر الأوروبية لم يلق مقاومة فعلية من مانشستر يونايتد الذي يديره أحد العارفين ببواطن البيت الميرنغي وهو مورينيو ومع ذلك بدا اليونايتد ضعيف الحيلة في تلك المباراة.
وفي السوبر المحلية لم نلحظ البرشا مستسلماً مثل ما شاهدناه في تينك المباراتين، ولأجل ذلك هيمن الملكي ولاعبوه على كل الجوائز المتاحة لهذا العام وهذا يعد تتويجاً صريحاً لجهود لا يمكن تجاهلها.
النادي الآخر الذي توهّج في عام 2017 هو مانشستر سيتي الذي لم يحرز أي لقب ولكن ربيع الجوائز سيزهر لا محالة خلال العام المقبل مقاطعة مع نوعية اللاعبين وتناغمهم وانسجامهم من جهة، وكثرة الحلول من جهة أخرى، والتألق في الميادين الأوروبية الأصعب من جهة ثالثة وامتلاك مدرب له شخصيته وأسلوبه من جهة رابعة، فالفريق لعب عام 2017 ستاً وعشرين مباراة بأرضه ولم يهزم.
وفي البريميرليغ خاض خلال النصف الأول من الموسم الجاري تسع عشرة مباراة خلت من الهزيمة محققاً ثمانية عشر فوزاً وهذا رقم قياسي.. مسجلاً 60 هدفاً وهذا رقم قياسي، حاصداً 55 نقطة وهذا رقم قياسي، وفاز بكل مبارياته خارج أرضه وهذا رقم قياسي.
ولدى المقاطعة المنطقية بين ما قدمه الناديان نجد أن الملكي لم يتسم بالاستمرارية وهناك تراجع ملحوظ على صعيد البطولة المحلية، بينما السيتي استفاد من عثرات الموسم الماضي وبدا أكثر صلابة ومنعة، وحالياً يعيش السيتي لحظات من الاستمتاع والارتياح من عناء الانتقادات خلافاً للملكي الذي تحاصره الضغوط وتشل تفكيره الانتقادات، بيد أن الصحوة ليست بعيدة عنه من منطلق أن الكبار يمرضون ولا يموتون.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن