ركاب بانتظار باص «المكدوس» حوالي الساعة … السيارات الخاصة «تحتل» مواقف باصات النقل الداخلي «العام»
| اللاذقية – عبير سمير محمود
لا تزال مشكلة النقل في اللاذقية إحدى أكثر المشاكل تفاقماً عند المواطنين، فلا باصات ولا سرافيس تكفي لجميع الركاب على أهم خطوط المحافظة، وخاصة خطي الزراعة والجامعة بالنسبة للنقل الداخلي، مقابل أزمة مستمرة في خطوط عدة سرافيس أكثرها شكاوى على خطوط كل من سنجوان والدعتور وبسنادا، التي كما ذكر بعض الأهالي لـ«الوطن»، ينتظرون لأكثر من ساعة ونصف الساعة في بعض الأحيان للركوب في سرفيس أحد هذه الخطوط وخاصة في أوقات الذروة.
«عين الوطن» رصدت الازدحام على أكثر من موقف لخطوط النقل منها مرفأ زراعة، الدائري الشمالي، سنجوان، شهداء بسنادا، دعتور، سقوبين، وبين عدد من المواطنين أن الوقت التقديري لينال أحدهم مقعداً في الخط الذي ينتظره يتفاوت بين نصف ساعة وساعة وصولاً إلى ساعة ونصف الساعة، مبررين طول وقت الانتظار بسبب الفرق السعري بين ركوب الباص أو السرفيس مقارنة بسيارات الأجرة، التي كما ذكروا باتت أسعارها تحلّق وكل سائق يطلب رقماً خيالياً لمسافات لا تحتاج لهذه المبالغ، في ظل عدم تشغيل أي منهم للعداد الرقمي الذي بات منسياً تماماً عند سائقي التاكسي، ما جعل معظم رواد وسائل النقل في اللاذقية يستغنون عن سيارات الأجرة مهما طال انتظار الباصات أو السرافيس، كما ذكروا.
وقالت ريم – طالبة جامعية – أنتظر يومياً حين عودتي من الجامعة لأكثر من ساعة عسى أن أحظى بمقعد في سرفيس سنجوان ولكن عبثاً، كذلك الحال بالنسبة لرامي الذي ينتظر كغيره من عشرات المواطنين للركوب – على الواقف- بباص النقل الداخلي على خط الزراعة، الذي كما يصفه أهالي اللاذقية «باص المكدوس» لكثرة الركاب فيه بسبب عدم استيعاب عدد الباصات لجميع الركاب المنتظرين على مواقف خطوط المدينة.
وفي تقرير لشركة النقل الداخلي، حصلت «الوطن» على نسخة منه، يظهر نقصاً كبيراً في عدد الباصات الذي تحتاجه المحافظة المتمثل بـ300 باص لتغطية جميع الخطوط، في حين يعمل بها 140 باصاً فقط ما يستدعي إسعاف المحافظة بـ30 باص جديد على الأقل لحل أزمة النقل المتفاقمة ورفد عدد من خطوط السرافيس في المحافظة بباصات نقل داخلي كما وعدت الشركة في اجتماع مجلس المحافظة الأخير.
كما بررت الشركة- بحسب ما جاء في التقرير- الازدحام الحاصل على بعض خطوط النقل الداخلي بسبب إشغال مواقف الباصات من السيارات الخاصة والعمل العشوائي لسيارات الأجرة من جهة وبسبب عدم تخصيص حارات وأماكن في الشوارع لسير باصات الشركة من جهة أخرى.