تحت شعار عيشها غير- البازلت قصة حضارة…افتتاح ملتقى النحت البازلتي الأول لكلية الفنون الجميلة في السويداء

 السويداء- عبير صيموعة : 

بهدف تقديم صورة حضارية عن السويداء وإحياء الدور الريادي للفن السوري وخاصة النحت على مادة البازلت التي تشكل هوية بصرية وثقافية وفنية تتفرد بها المحافظة جاء ملتقى النحت البازلتي الأول الذي تقيمه كلية الفنون الجميلة الثانية في محافظة السويداء تحت رعاية وزير التعليم العالي الدكتور محمد المارديني وجامعة دمشق وبالتعاون مع وزارة السياحة ووزارة الثقافة ومجلس المحافظة في السويداء.
وأشار رئيس جامعة دمشق ممثل وزير التعليم العالي الدكتور محمد حسان الكردي في كلمة الافتتاح أن جامعة دمشق ستبقى حاضرة علمية وثقافية للمجتمع والحياة مستمرة في سورية رغم ما يحدث وأن انعقاد هذا المؤتمر لملتقى النحت يأتي تحت عنوان (عيشها غير- البازلت قصة حضارة) مضيفاً إن هذا الملتقى رسالة من الصخرة الأقوى السويداء ومؤكداً أن سورية ستنتصر بقدراتها العلمية وفنانيها.
بدوره الدكتور غسان أبو طرابة عميد كلية الفنون الجميلة في السويداء أشار إلى أن الملتقى رسالة للعالم أجمع من خلال فن النحت بأن سورية مازالت بخير وقادرة على العطاء والإبداع وتقديم أعمال فنية بازلتية ترفد التراث الحضاري والإنساني لسورية الذي تعمد الإرهابيون تدميره. مضيفاً إن الملتقى فرصة مهمة للطلاب للاستفادة من تجارب بعضهم وصقل وتطوير خبراتهم ويتضمن ورشات عمل وإقامة معرض دائم لمشاريع التخرج لطلاب الكلية وحفل تخرج لطلاب السنة الرابعة، وعلى هامش الملتقى يقام مهرجان غنائي لفعاليات الموسيقا والفن الشعبي في المحافظة على مسرح الكلية ويترافق مع عرض لرسوم الكاريكاتير ومنتج هذا الملتقى أعمال بازلتية سيقدم ريع جزء منها لأبناء الشهداء وسيخصص الجزء المتبقي لدعم مشروع المنح الإنتاجية المقدمة لجرحى الجيش والقوات المسلحة.
بدوره الفنان والنحات فؤاد نعيم مسؤول فني أكد أن الملتقى نوع من البحث العلمي لمادة الحجر الموجودة بالبيئة والتي يجب أن يتعامل معها الطالب بقسم النحت فمنذ عام 1962حتى هذا التاريخ ولأول مرة تقوم كلية الفنون الجميلة بتجربة للنحت على البازلت والهدف من هذا البحث المساعدة في تأهيل وتصدير فنانين شباب إضافة إلى خروج الكلية عن الإطار المألوف كبناء مجرد وتوزع المنحوتات المشغولة على بناء الكلية لإعطائها هوية وإن الاستمرار بهذا الملتقى بعد عدة سنوات يجعل المنحوتات قادرة على إقامة متحف، أضف إلى ذلك تم السنة إدخال مادة البازلت لأول مرة في مشروع التخرج لقسم النحت مضيفاً إن الفنان الحقيقي النقي صادق مع ذاته ومع الآخرين يصنع الجمال ولا يصنع القتل والذبح والأشياء المشوهة وأدواته الريشة والقلم.
وعن فعاليات الملتقى تحدث هاني أبو سعدى مسؤول مشرف في اللجنة التنظيمية يتضمن افتتاح الملتقى حفلاً موسيقياً وفيلماً قصيراً عن كلية الفنون الجميلة بالسويداء ليتم بعدها الانتقال إلى الملتقى بجانب الكلية وتتخلل ملتقى النحت على البازلت فعاليات مسائية تتضمن عروضاً مسرحية وموسيقية ورقصاً وورشات عمل تتضمن لوحات فسيفساء بالسيراميك ولوحات جدارية بمواد مختلفة ولدينا ورشة أيضاً لأعمال قسم الديكور ورسم الاسكتشات للسويداء القديمة، لتتم الاستفادة من هذه الرسومات لاحقا لترميم وتطوير هذه المناطق الأثرية وكل هذه الفعاليات منظمة وبإشراف لجان مهمتها الأساسية تأمين الحماية للزوار عبر تأمين سير عمل الملتقى.