تجدد الاشتباكات بين «الحشد» وداعش على الحدود العراقية السورية
| وكالات
تجددت أمس المعارك بين قوات «الحشد الشعبي» العراقية وتنظيم داعش الإرهابي على الحدود مع سورية، في حين ذكرت تقارير صحفية أن طائرات من دون طيار وطائرات مراقبة سرية تشن هجمات على ما يقدر بـ3 آلاف مسلح تابع للتنظيم لا يزالون يختبئون في سورية.
وقال عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، وفق ما ذكرت مواقع الكترونية معارضة: إن «المعارك الآن تدور على الحدود العراقية السورية في الوديان والصحارى الكبيرة، لأن مسلحي داعش أخذوا بالتغلغل بين الأهالي ويعودون إلى العراق على شكل عائلات من الأراضي السورية نتيجة الضغط عليهم هناك».
وحذر كرحوت، من أن «عودة هؤلاء تشكِّل خطراً كبيراً على أمن محافظة الأنبار».
وفيما يتعلق بالتعزيزات العسكرية في المنطقة الحدودية أوضح المسؤول العراقيّ، أن «إرسال قوات إلى الحدود جاء بعد اجتماع ضم قائد عمليات الأنبار مع اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة، وحضرته قيادة الحشد في المحافظة، وتقرر إرسال تعزيزات أمنية إلى هناك بعد المعلومات الأمنية المؤكدة عن دخول عناصر من داعش إلى قضاء القائم والقرى المحيطة به».
وأضاف: «من ضمن القوات التي توجهت لحماية الحدود أعداد كبيرة من الحشد الشعبي والعشائري تحت إشراف قائد قوات الحشد في الأنبار الفريق رشيد فليح».
يُذكر أن تنظيم داعش شنَّ عدة هجمات على قوات الأمن المنتشرة على الحدود العراقية السورية منذ إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي مطلع الشهر الحالي انتهاء المعارك ضد التنظيم.
ويبلغ طول الحدود بين سورية والعراق أكثر من 600 كيلومتر.
وتعرضت قوات «الحشد الشعبي»، الأسبوع الماضي، لهجوم مسلح في منطقة تل صفوك قرب الحدود العراقية مع سورية، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من مسلحيه.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن طائرات من دون طيار وطائرات مراقبة سرية تشن هجمات على ما يقدر بـ3 آلاف مسلح تابع لداعش لا يزالون يختبئون في سورية على مسافة قصيرة من نهر الفرات والصحارى المحيطة، في ظل دخول الحملة العسكرية الأميركية ضد داعش مرحلتها النهائية.
غير أن الصحيفة أشارت في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني أمس، وفق ما ذكرت مواقع الكترونية، إلى أن «التركيز على جيب تبلغ مساحته 15 ميلاً مربعاً بالقرب من الحدود العراقية أمر معقد بسبب ازدحام السماء بالطائرات الروسية والسورية والإيرانية حيث تتلاقى القوى المتنافسة على تحرير هذه البؤرة الرئيسية الأخيرة لمسلحي داعش في سورية».
وتعليقاً على المجال الجوي المحفوف بالمخاطر على نحو متزايد والاصطدامات الوشيكة، نقلت الصحيفة تصريحاً للجنرال جيفري هاريجيان، قائد القوات الجوية الأميركية في سورية والعراق، قال فيه: إن «ذلك يزيد من تعقيد المشكلة».
ومع طائرات تحمل أسماء مثل «جوينت ستارز» و«ريفيت جوينت»، تحاول طائرات التجسس الأميركية تتبع مسلحي داعش المتبقين وكبار قادتهم والتنصت على محادثاتهم المتلاحقة وتوجيه طائرات الهجوم والقوات البرية لقتلهم أو القبض عليهم بحسب الصحيفة.
واختتمت «نيويورك تايمز» تقريرها بالقول: إن «الحملة الأميركية التي استمرت ثلاث سنوات حققت إلى حد كبير هدفها المتمثل في استعادة الأراضي في سورية والعراق، ويبدو أن تنظيم داعش تبدد».
ومع ذلك، يحذر كبار القادة العسكريين والمتخصصين في مكافحة الإرهاب من أن التنظيم الإرهابي «لا يزال يشكل قوة مرنة على نحو خطير في العراق وسورية ومنصة عالمية قوية من خلال دعوته لتسليح أتباع له عبر وسائل التواصل الاجتماعي».