سورية

عائلات المسلحين نادمة وتحن لحلب

| وكالات

بعد عام على استعادة الجيش العربي السوري السيطرة على كامل مدينة حلب، يشعر حالياً ذوو المسلحين الذين فروا منها إلى دول أوروبية، بالندم والحنين إلى المدينة.
وبحسب وكالة «أ ف ب» للأنباء، عاد المدعو صلاح الأشقر كغيره من عائلات المسلحين السوريين الذين لجؤوا إلى فرنسا، بذاكرته حول رحيله الذي وصفه بـ«المؤلم» من المدينة، وقال: «شعوري مثل سمكة خارج الماء، لقد فقدت شيئاً مني».
وأضاف الأشقر: «لم يرغب في المغادرة، لكن لم يكن هناك خيار آخر».
أما رامي الزيات (26 عاماً) الذي يعيش في اوليون، في غرب فرنسا، مع زوجته وابنه الرضيع، قال: إنه بعد دقائق من المغادرة شعر بالارتياح، لكن هذا الشعور لم يدم وسرعان ما أدرك أنه خسر كل شيء: «مدينتي ومنزلي وحياتي، انتابني حزن شديد».
ومع تأكيد رامي أنه «مرتاح لوجوده في بلد مستقر»، فإنه لا زال يجد صعوبة في تصور مستقبله ومستقبل أسرته، وقال «لقد فقدت الكثير من الأشياء، لا أريد التخطيط للمستقبل قبل التأكد من نجاح مخططي»، على حين قال محمود: «ما ينقصني هي تلك الصباحات التي أجري فيها إلى الجامعة وقد تأخرت عن محاضرتي، والسحلب الذي أتناوله بعد وصولي».
من جهته رأى عامر الحلبي أن الحرب أخذت منه «أفضل سنوات عمره»، وقال: «جئت من أجل فرصة في أن أحيا حياة طبيعية لكن الأمر صعب».
واستعاد الجيش العربي السوري أغلبية الأراضي في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي والميليشيات المسلحة على حد سواء، وذلك منذ سيطرته على كامل مدينة حلب في نهاية العام الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن