رياضة

تحليل تلفزيوني هادف ومقنع

| فاروق بوظو

ما يشدني ويثير إعجابي الحوار الهادف الذي يديره الأخ إياد ناصر عبر التلفزيون العربي السوري في برنامجه الخاص منذ بداية دورينا الكروي هذا العام وبالتأكيد حتى نهايته مع عدد من المتخصصين السوريين تدريباً وتحكيماً.
وسر نجاحه في إدارة مثل هذا البرنامج الحواري المتلفز أنه لم يمارس دور الناقل للسؤال والجواب.. بل كان وما زال مشاركاً ومحاوراً ومدققاً بل حتى جدياً في كل كلمة وجملة وسؤال نظراً للجهد الذي يبذله مع معاونيه في إعداد واختيار الحالات المطلوبة للتدقيق والتحليل الواضح والصريح.. ولعل الأهم في كل ما شهدناه في هذا البرنامج أن الوضوح كان ولا يزال رائده ومبتغاه في برنامجه التلفزيوني هذا من خلال إعادة العديد من اللقطات التلفزيونية التي تتيح له وللمحللين تدريباً وتحكيماً قدرة وكفاءة الإجابة الواضحة التي تعتمد على الحقيقة والواقع والمنطق من خلال حوار إعلامي متلفز هادئ ومقنع.. وهذا ما يقودني إلى مسألة أراها ضرورية ومهمة.. وهي أن الإعلام الرياضي المتلفز بشكل خاص يتحمل مسؤولية كبيرة في التوعية والتهدئة والتثقيف في أي بطولة كروية محلية أو خارجية.
هذه المسؤولية التي يجب أن تنطلق دائماً من خلال قاعدة إعلامية واعية ومثقفة ومتخصصة يسعى إليها معظم العاملين في هذا المجال بكثير من الجدية والرغبة والحرص.
وخصوصاً أن تحليل الأداء التدريبي والتحكيمي في أي بطولة كروية محلية لدينا يجب ألا يتم عبر تصيُّد الأخطاء والمخالفات بهدف الإثارة بل بالشرح والتوضيح من متخصصين ومؤهلين ومقنعين وخصوصاً أن مثل هذا الشرح التحكيمي والتدريبي حواراً وتحليلاً عبر شاشتنا المتلفزة سيفسح المجال لجماهير أنديتنا الكروية في التوعية والتهدئة والتثقيف، وفي نقل الحقيقة واضحة وجلية بكل كفاءة وجدارة وإقناع بعيداً كل البعد عن الإثارة البغيضة والإسفاف المرفوض.
وبعد.. فمثل هذا البرنامج الكروي المتلفز والهادف سيظل البرنامج الأكثر إقناعاً لجماهير ولاعبي ومدربي أنديتنا.. والأفضل تأهيلاً وتثقيفاً لحكام دورينا كما نريد ونهدف..!

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن