كرة العربي.. هل تعوض في الإياب؟

| السويداء: عبد السلام الجباعي

يستضيف العربي مطلع العام القادم فريق الكسوة متصدر المجموعة الرابعة في أول لقاءات الإياب ويسعى العربي لمحو الصورة الباهتة التي ظهر عليها في الذهاب حيث خسر أربع مباريات من ست واكتفى بفوزين فقط على حين كان منافساً مرهوب الجانب خلال سنوات مضت وكان قاب قوسين أو أدنى من التأهل للممتاز عندما احتل المركز الثالث في الدور النهائي الموسم الفائت.

ذهاب دون الطموح
لعب العربي في الذهاب ست مباريات خسر ثلاثاً منها بفارق هدف مع وجود عوامل الحظ وغيرها وتبقى النتائج هي المسجلة في النهاية بغض النظر عن الفرص الضائعة وظروف المباريات.
لقاء المسمار المنتظر كان أمام الفتوة في ملعب السويداء وانتظر الجمهور الوفي انتفاضة العربي بنتيجة إيجابية ليعود لسكة المنافسة وقدم فيه المباراة الأجمل لكنه خسر اللقاء بهدفين نظيفين.
وأضاع لاعبوه العديد من الفرص قبل أن يتلقى مرماهم هدفين في ظرف 4 دقائق، وقدم العربي شوطاً أول هو الأجمل خلال مرحلة الذهاب ولم يوفق اللاعبون بالتسجيل وعرف الفتوة بخبرته من أين تؤكل الكتف مستغلاً بعض أخطاء اللاعبين في الملعب والمدرب في قراءة المباراة والتبديلات التي جعلته يتلقى هدفين بظرف 4 دقائق.
رجال كرة العربي لم يظهروا بالفورمة حتى الآن ورغم الخسارة بفارق هدف في ثلاث مباريات متكافئة وكانوا أقرب للنتيجة لكن يبقى السؤال: لماذا لم نحقق النتائج الجيدة؟!

تجديد وتحضير متأخر
بعد أن عاشت جماهيره حلم التأهل في العام الماضي وصحت على صدمة الخسارة الختامية في مباراة كان يكفيه التعادل وعادت لتعيد الكرة ككل السنوات السابقة، وبين الاستمرار والتجديد للكادر الفني وتحضير اللاعبين جاء التغيير الإداري الذي عصف باستقرار الفريق والتأخر بتسمية وتكليف الكادر الفني ومن ثم إعادة اللاعبين المعارين أو الذين كانوا خارج حسابات الكادر السابق
والجميل في فريق الموسم الحالي أن الجهاز الفني اعتمد على كوكبة من الشباب في بداية التحضير قبل أن يلتحق بهم من تبقى من كبار الفريق السابق والذين أصبح وجودهم محط تساؤل في بعض المراحل.
نقاط ضعف
لن ندخل بتفاصيل الأسماء فالكل أصبح يعرف نقاط القوة والضعف في الفريق وفي جميع الخطوط وفي قراءة وتشكيل المدرب أو التبديلات، ولا شك أن الفريق خسر مبارياته الأربع كما نعلم في شوط المدربين فتعادل في الأشواط الخمسة الأولى باستثناء لقاء النضال وفقط في مباراة شهبا حقق الفوز.

نتائج وأهداف
في استعراض لنتائج الفريق التي كانت ستكون مقبولة لو فاز أو تعادل مع الفتوة, فنجد أن العربي خسر ثلاثة لقاءات خارج أرضه أمام الكسوة والبريقة صفر/1 وأمام جرمانا 1/ 2 وعلى أرضه أمام الفتوة صفر/ 2 على حين فاز على شهبا 2 /1 والنضال 4/ صفر وكانت المباراتان على أرضه.

إياب صعب
على القائمين على كرة العربي وعناصر الفريق نسيان مرحلة الذهاب والتفكير بالإياب الذي سيعيد من خلاله ثقة الجمهور، والعربي سيواجه المنافسين المباشرين على أرضه فالكرة بملعبه إن أراد حجز مقعده بالدور النهائي وإلا فعليه الانتظار موسماً آخر يضاف لرصيده الكبير من الانتظار والصدمات.
لقاءات الإياب ستكون حاسمة وسيبدأ بلقاء الكسوة في السويداء ثم شهبا في شهبا وبعدها جرمانا في السويداء ثم النضال في دمشق ويعود مجدداً للقاء البريقة في السويداء والختام لقاء الفتوة بدمشق.