رياضة

في الأسبوع العاشر من الدور الممتاز.. الجهاد يفاجئ الوثبة … تشرين يغرق والكرامة يتعثر وإعصار العاصي يحسم ديربي حماة

| ناصر النجار

فرزت نتائج مباريات الأسبوع العاشر الفرق على ثلاثة طوابق، والأهم من هذه الطوابق هو الطابق الأعلى الذي تتنافس فيه فرق الجيش والوحدة والاتحاد على اللقب، على حين بقية الفرق ستبقى تدور حول فلك هذا الطابق من دون أن تتجرأ على الاقتراب منه في رحلة الذهاب على الأقل.
الخاسرون هذا الأسبوع كثر، لكن يتصدر القائمة فريق تشرين الذي تعرض للخسارة الخامسة في آخر ست مباريات، هذه الخسارة وضعت آماله بالمنافسة على الصدارة ونيل اللقب في مهب الريح وخصوصاً أنه خسر نصف النقاط المحتملة حتى الآن، ولا بد من استعادة توازنه وعدم التفريط بالنقاط القادمة على أن يطب الكبار ليعود إلى المنافسة.

الشرطة خسر آخر آماله بدخول نادي الكبار بخسارته الكبيرة أمام الوحدة بثلاثية نظيفة ليتراجع عدة مراكز للوراء، وإذا علمنا أن المباريات المتبقية له من العيار الثقيل وأهمها مع الاتحاد وتشرين فإن الآمال باتت تقتصر على الثبوت بالمكان، ويخشى أن يصبح الفريق بين المهددين مع نهاية الذهاب.
مقاعد الكبار تحددت وستبقى فرقها تتنافس على الصدارة، أكثرها حظاً الجيش الذي ما زالت له مباراة مؤجلة مع الجهاد وهو يسبق مطارديه بنقطة، لكن الملاحظ أن الجيش لا يؤدي المطلوب منه في المباريات وأغلب أدائه ينحصر بالأداء التجاري الذي لا طعم فيه ولا لون ويكتفي فيه بهدف يدافع عنه، وهذا ما حدث بلقاءات الطليعة والحرفيين والمجد، والخشية ألا يبقى النجاح حليف الفريق دائماً وخصوصاً مع الفرق الكبيرة التي سيواجهها كتشرين الأسبوع القادم.
الوحدة خرج من مباراة الشرطة سالماً غانماً محققاً فوزاً كبيراً، لم يعد للفريق مباريات على مستوى عال وكل مبارياته ستكون مع فرق الصف الثاني، البرتقالي مؤهل للصدارة، لكن يخشى عليه بعد رحيل الدينامو الأمري في الانتقالات الشتوية، وعلى الفريق البحث عن بديل مناسب وإلا فإنه سيخسر كل شيء.
الاتحاد مازال يسير وفق مسيرة الكبار والجمعة حقق فوزاً صعباً لكنه مهم على تشرين، الاتحاد بشكل عام فريق بطولة لكن مهاجميه لا يعرفون طريق المرمى، وحالهم في ذلك حال فريق الجيش الذي يبحث عن هداف من هنا ومن هناك، مشكلة الاتحاد تكمن في الشهية التهديفية الغائبة وإن تمكن المدرب من إيجاد حل فلن ينازعه أحد على البطولة.

نسمات جميلة
ما يحققه الطليعة و«الحرفيون» من نتائج إيجابية هو أمر جيد ويسعد جمهور الفريقين، لكنهما بلا شك لا يملكان مقومات المنافسة على الصدارة وسيبقيان قريبين منها إن استمرت نتائجهما على هذا المنوال.
الطليعة كسب ديربي مدينته فكسر حال التعادل الذي سيطر على لقاءاتهما سابقاً فنال نقاطاً ثمينة دفعته لرابع الترتيب، على حين أبقت النواعير في خطر المراكز الأخيرة.
النتائج الجيدة التي يحققها الطليعة تولد حالة فرح بشكل عام لجمهور الفريق الذي كان الأعلى هذا الأسبوع بغياب جمهوري الوحدة والاتحاد، والتفكير بالمنافسة حلم يراود الجميع والسعي إليه مطلوب، ومع أنه لا مستحيل في كرة القدم إلا أن الولوج في هذا المخاض يحتاج إلى نفس طويل، فهل يملك الطليعة هذا النفس ويكسر احتكار الكبار ويكون مفاجأة الدوري السارة؟
«الحرفيون» حصان الدوري الأسود ما زال يثبت يوماً بعد يوم أنه قادم لأكثر من تثبيت أقدامه بالدوري، والغريب أن «الحرفيين» دخل الدوري من الباب الضيق، فبعد أن كان يفكر بالانسحاب جدياً لعدم توافر الملاءة المالية صار اليوم مرعب الدوري وصارت الفرق تحسب له ألف حساب، آخر ضحاياه بالدوري كان الكرامة الذي خسر أمام جمهوره وعلى أرضه فأضاع نشوة الفوز على تشرين، وهذه أحد مفارقات الدوري العجيبة أن تفوز خارج أرضك على فريق كبير ثم تعود لتخسر على أرضك وكأنك تطبق المثل القائل: «وكأنك يا أبا زيد ما غزيت»!
«الحرفيون» شكل بالدوري حالة ايجابية لفريق بإمكانيات بسيطة أحدث ما عجزت عنه فرق بإمكانيات كبيرة، والكرامة ما زال يشكل حالة إحباط لجمهوره باستمرار نتائجه السلبية التي وضعته بمكان خطر بعد أن بدأ الدوري بين الكبار.
حطين بدأ يبصر النور ويرتقي مباراة بعد أخرى، وفوزه على المحافظة كان نسخة مكررة من فوزه على الشرطة، حيث بدأ المباراة بقوة وسجل ثلاثة أهداف ثم نام عليها، وهذا يدل على ضعف فاعلية الفريق في شوط المباراة الثاني ولا شك أنه يحتاج إلى حلول جذرية حتى لا يفقد الفريق ما جناه بالشوط الأول في ثاني المباراة.
المحافظة يعاني ضعفاً دفاعياً واضحاً فقد تلقى مرماه سبعة أهداف في ثلاث مباريات متتالية، وهذا كفيل برسم صورة ضبابية للفريق الذي يضيع جهوده بغمضة عين، الفريق يتهاوى والوقت قد لا يكون كافياً لإدراك النجاة.
الجهاد وبعد تسع مراحل حقق فوزه الأول على ضيفه الوثبة 1/صفر مؤكداً جديته في المشاركة وعدم استسلامه لواقعه ولإمكانياته الضعيفة فكان نموذجاً إيجابياً للفريق الذي يصمد ويبقى يحاول حتى يحقق هدفه، الجهاد اليوم رفع رصيده إلى خمس نقاط واقترب أكثر من ذي قبل من الفرق الأخرى ما يعني أن إمكانية هروبه من المؤخرة متوفرة حالما توفرت له الأسباب.
الوثبة وقع بشر أعماله فلم يحترم خصمه وكانت الخسارة المستحقة بانتظاره، وبناءً عليه فقد نجد تغييرات جذرية في الفريق بعد تواضع نتائجه في المراحل الأخيرة من الدوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن