عربي ودولي

الطائرات الإسرائيلية تجدد قصفها قطاع غزة … الاحتلال يتجه للتصديق على بناء 300 وحدة استيطانية في قرية الولجة القدس

جدد طيران الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس قصفه مواقع في قطاع غزة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن مصادر في القطاع قولها إن طائرات الاحتلال الحربية قصفت بالصواريخ موقعين في منطقتي السودانية والواحة شمال غرب مدينة غزة ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة في منازل الفلسطينيين المجاورة للأماكن المستهدفة.
وأضافت المصادر: إن «طائرات الاحتلال قصفت أيضاً موقعاً غرب بلدة بيت لاهيا شمال القطاع بخمسة صواريخ ما أدى إلى اندلاع حريق في المكان وحدوث أضرار في منازل الفلسطينيين المجاورة».
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المستمر على قطاع غزة حيث شهد منتصف الشهر الجاري عدة غارات لطائرات الاحتلال على مواقع عدة في القطاع ما أدى إلى استشهاد شابين فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس 22 فلسطينياً خلال اقتحامها عدة قرى ومدن في الضفة الغربية.
وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن أغلبية الاعتقالات تمت خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الأحد ستة فلسطينيين معظمهم من الأطفال خلال حملة مداهمات شنتها في البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة.
وفي سياق متصل من المقرر أن تصدق لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في القدس أمس على بناء 300 وحدة استيطانية جديدة في أراضي قرية الولجة التي تقع في الجنوب الغربي في القدس.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الإسكان يوءآف غالانت يعمل على تقديم مخطط استيطاني كبير في القدس يتمثل ببناء 300 ألف وحدة استيطانية في إطار إقامة ما يسمى القدس الكبرى.
كما اعتبر غالانت أن الهدف من المخطط هو ترسيخ السيطرة الصهيونية اليهودية في القدس، ويشمل المخطط إنشاء وحدات استيطانية وبنى تحتية للمواصلات وأماكن تجارية وساحات.
من جهتها قالت وزارة الخارجية الفلسطينية: إن هذه الخطة تأتي في إطار المشروع الاستعماري التوسعي في الأراضي الفلسطينية، مؤكدة أن هذه الجرأة الاستعمارية ما كانت لتحدث لولا قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.
وكانت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية قد كشفت عن مخطط استيطاني إسرائيلي جديد يقضي ببناء آلاف الوحدات الإستيطانية في محيط القدس المحتلة، في أعقاب قرار الرئيس الأميركي الاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها.
إلى ذلك أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة في مجلس النواب اللبناني النائب محمد رعد أن المنطقة تشهد مرحلة جديدة بعد إسقاط المشروع الأميركي الإسرائيلي.
وقال رعد في كلمة له أمس: إن «الرفض الدولي لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني يعني أنه أصبح هناك في العالم من يتجرأ على الولايات المتحدة ويقول لها لا».
وشدد رعد على أن إرادة المقاومة وصعودها في أكثر من بلد أسقط العدوان الأميركي الإسرائيلي على المنطقة.
بدوره حذر عضو كتلة التحرير والتنمية النيابية اللبنانية النائب هاني قبيسي من أن مدينة القدس العربية تتعرض اليوم لمؤامرة لتهويدها وتكريسها عاصمة للكيان الصهيوني.
وأشار قبيسي في تصريح له إلى أن هناك أنظمة تخلت عن القدس والقضية الفلسطينية وذهبت في طريق الاستسلام للكيان الصهيوني، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني ينتفض ويواجه في كل يوم المحتلين دفاعاً عن أرضه وحقوقه.
وشدد قبيسي على ضرورة تكريس ثقافة المقاومة حتى تحقيق النصر على العدو الإسرائيلي.
وفي السياق ذاته أعلن الرئيس الغواتيمالي جيمي موراليس أنه أعطى تعليمات بنقل سفارة بلاده لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى القدس المحتلة.
ونقلت «رويترز» عن موراليس قوله في بيان مقتضب على حسابه الرسمي على فيسبوك: إنه «قرر نقل السفارة من تل أبيب بعد تحدثه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد».
يذكر أن غواتيمالا وجارتها هندوراس كانتا من ضمن تسع دول انضمت إلى الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الإسرائيلي في التصويت ضد القرار الخاص بالقدس الذي صوتت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس الماضي وأيدته 128 دولة.
والولايات المتحدة مصدر أساسي للمساعدات المالية التي تحصل عليها غواتيمالا وهندوراس وقد هدد ترامب بقطع المساعدات المالية عن الدول التي أيدت قرار الأمم المتحدة.
سانا– الميادين- رويترز

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن