رياضة

هبوط مفاجئ

| ناصر النجار

الخسارة الثقيلة التي تعرض لها منتخبنا الأولمبي أمام رديف فريق الوحدة بأربعة أهداف نظيفة رفعت العديد من إشارات الاستفهام عن حال هذا المنتخب الذي يستعد للسفر إلى الصين والمفترض أن يكون بأحلى صورة وأفضل جاهزية وأداء ومستوى، لكن العكس كان صحيحاً، فمنتخبنا لم يقدم أي شيء من كرة القدم أو فنونها ولم يمنحنا أي ثقة أو تفاؤل من خلال أداء لم يرتق لمنتخب يضع بحسبانه دخول النهائيات والخروج منها برأس مرفوع!
والأغرب من الخسارة رفض مدرب المنتخب الإدلاء بأي تصريح عن سبب الخسارة أو تبيان المستوى الهزيل الذي قدمه المنتخب، لكن الأغرب من ذلك تصريح المدرب المساعد الذي عزا الخسارة إلى عدم جاهزية المنتخب!
والكلام هذا مرفوض جملة وتفصيلاً، لأن اللاعبين لم يتوقفوا عن التمرين وهم ملتزمون مع أنديتهم بمباريات الدوري وهم أساسيو هذا الأندية بتشكيلاتها، بل هم ورقتها الرابحة، والأغرب من كل هذا وذاك أن المنتخب في معسكره المغلق الثاني على التوالي، فكم معسكراً يحتاجه المدرب ليوصل لاعبيه إلى الجاهزية المفترضة وليتفادى مثل هذه الخسارة المرّة؟
والهبوط المفاجئ لمنتخبنا غريب وعجيب، فالمنتخب ليس وليد اليوم، فهو مشكّل منذ ستة أشهر ولعب العديد من المباريات الخارجية مع منتخبات العراق وعمان والبحرين والأردن وقطر واندونيسيا الأولمبي والأول وغيرهم، كما لعب العديد من المباريات الودية المحلية التي تساعد على تحقيق الانسجام ورفع الحالة البدنية والخططية.
ما نخشاه أن يكون تأهلنا إلى النهائيات الذي جاء بضربة حظ في غير محله فندفع ضريبته بالنهائي الذي سنلاقي فيه دولاً لها باع بكرة القدم مثل أستراليا وكوريا الجنوبية وفيتنام ليست بأقل من منتخبنا وهي متطورة على صعيد منتخبات القواعد.
اتحادنا يقف من منتخبه موقف المتفرج، فبعد إلغاء بطولة غرب آسيا التي كانت ستستضيفها الأردن أخفق في تأمين أي مباراة لمنتخبنا ولو بطريق سفره إلى الصين، وهذا سيكون له تداعياته السلبية على منتخبنا في النهائيات التي ستنطلق الشهر المقبل.
وأخيراً نوجه السؤال التالي لاتحاد كرة القدم: هل يكفي منتخبنا الأولمبي مباراتين مع الوحدة والشرطة قبل السفر ليعبر سور الصين؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن