اجتماع وزراء خارجية عرب الشهر القادم لبحث ملف مدينة السلام … البرلمان الإيراني يلزم الحكومة بالاعتراف بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين
وافق البرلمان الإيراني أمس على إضافة ملحق على «قانون حماية الثورة الفلسطينية»، يلزم الحكومة الإيرانية بالاعتراف بالقدس كاملة «عاصمة أبدية» لفلسطين، في حين قال مسؤول كبير في الجامعة العربية إن وزراء خارجية ست دول عربية سيجتمعون في الأردن الشهر المقبل لبحث قرار أميركا الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وصوت إلى جانب الملحق 198 نائباً في البرلمان الإيراني وامتنع نائب واحد عن التصويت.
وفي أعقاب التصويت، أعلن رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، أن قرار نقل سفارة الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى من تل أبيب إلى القدس، يأتي في إطار تنفيذ مخطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب».
وقال لاريجاني: «إنهم، وبعد الاحتجاجات الشعبية في الدول الإسلامية وباقي دول العالم على قرار القدس، افتعلوا سيناريو جديداً ومسرحية مبتذلة في الأمم المتحدة بعرض قطعة من الحديد، زعموا أنها شظايا صاروخ أعطته إيران لليمن، وذلك بهدف تضليل الرأي العام عن المشكلة التي صنعوها لأنفسهم بشأن القدس، لكن هذه المحاولات باءت بالفشل».
وعبر لاريجاني عن تقديره لجميع النواب، ودعا الحكومة إلى «دعم هذا القرار لإحباط المؤامرة الأميركية».
في سياق متصل قال مسؤول كبير في الجامعة العربية أمس إن وزراء خارجية ست دول عربية بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط سيجتمعون في الأردن يوم السادس من كانون الثاني المقبل لبحث قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة العربية قوله في مؤتمر صحفي إن الاجتماع سيضم وزراء خارجية الأردن ومصر وفلسطين والسعودية والإمارات والمغرب، وهم أعضاء وفد الوزراء المشكل بقرار من مجلس وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم الطارئ يوم التاسع من كانون الأول الجاري.
وكان وزراء الخارجية العرب طالبوا الولايات المتحدة في اجتماعهم الطارئ بإلغاء القرار المتعلق بالقدس، وقالوا إن القرار «يقوض جهود تحقيق السلام».
ويوم الخميس الماضي، صوتت 128 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح قرار يحث الولايات المتحدة على سحب قرارها.
وهدد ترامب بقطع المساعدات المالية عن الدول التي صوتت لصالح القرار الذي صاغته مصر وساندته كل الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي عدا الولايات المتحدة.
هذا ونفت وزارة الخارجية السلوفاكية الأنباء التي نشرتها صحف إسرائيلية حول وجود مفاوضات بشأن نقل السفارة السلوفاكية لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى القدس المحتلة.
وقالت الوزارة في بيان لها: إنها سبق «وعبرت وبشكل متكرر عن موقفها القائم على أن حل الدولتين هو الحل الوحيد الدائم والقابل للاستمرارية للقضية الفلسطينية» موضحة أن «موقفها من موضوع القدس ينطلق من قرار مجلس الأمن رقم 478 لعام 1980 والموقف المشترك للاتحاد الأوروبي الذي يؤكد أن وضع القدس يجب أن يتحدد نتيجة لمحادثات مباشرة تتم بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وليس نتيجة لقرارات سياسية أحادية الجانب».
إلى ذلك قرر كيان الاحتلال الإسرائيلي التمادي في استفزازه و«تكريم» الرئيس الأميركي على فعلته الإجرامية بإقامة محطة لسكك الحديد قرب حائط البراق وهو الجدار الغربي للمسجد الأقصى.
وأعلن وزير المواصلات والاستخبارات في حكومة الاحتلال يسرائيل كاتس في بيان صدر أمس عن وزارة النقل والمواصلات أنه «أوعز لإدارة سكك الحديد في الوزارة بمد الخط الواصل بين تل أبيب والقدس حتى حائط المبكى».
وذكر أن المحطة الجديدة ستحمل اسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب «تكريماً لإسهامه في تثبيت وضع القدس عاصمة لإسرائيل عن طريق إعلانه التاريخي».
وكالات