تونس تعمل مع الإمارات للتصدي لخطر إرهابيات عائدات من سورية والعراق
| وكالات
بعد أن أعربت تونس عن غضبها من منع الإمارات سفر التونسيات على رحلاتها الجوية، أكدت أن لدى أبو ظبي معلومات بأن نساء عائدات من العراق أو سورية ربما يحاولن استخدام جوازات سفر تونسية لشن هجمات إرهابية، ولفتت إلى أن البلدين يعملان معا الآن للتعامل مع هذا الخطر.
وقالت مسؤولة بالحكومة التونسية، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء: إن دولة الإمارات، التي أغضبت تونس بمنع سفر التونسيات على رحلاتها الجوية، لديها معلومات بأن نساء عائدات من العراق أو سورية ربما يحاولن استخدام جوازات سفر تونسية لشن هجمات إرهابية.
وطالبت تونس الإمارات بالاعتذار عن الحظر قائلة: إن «الإمارات لم تقدم أي تفسير».
وعلقت يوم الأحد أعمال شركة طيران الإمارات، ومقرها دبي، في مطار تونس.
وأبلغت المتحدثة الرسمية باسم رئاسة الجمهورية التونسية سعيدة قراش إذاعة «شمس» المحلية، وفق «رويترز»، بأن «هناك معلومات جدية للسلطات الإماراتية حول إمكانية وقوع عملية إرهابية في إطار عودة المقاتلين وخروجهم من سورية والعراق»، وأن «البلدين يعملان معا الآن للتعامل مع هذا الخطر».
وأضافت قراش في مقابلة: «هناك مخططات في عدة بلدان وما يهم الإمارات إمكانية وقوع عملية إرهابية تكون فيها نساء تونسيات حاملات لجواز سفر تونسي».
وانتقدت قراش الطريقة التي جرى بها إبلاغ تونس بالخطر.
وقالت: «حربنا مشتركة على الإرهاب بيننا وبين الإخوة الإماراتيين ولكن لا نقبل بالطريقة التي تم التعامل بها مع نساء تونس».
وتونس هي واحدة من الدول التي يوجد بها أعلى نسبة من المتشددين مقارنة بعدد السكان وهي مشكلة مرتبطة باتساع نطاق انتشار التطرف بين الشباب الغاضب وتراخي السيطرة الأمنية بعد الانتفاضة التونسية في 2011.
ودفعت هزيمة تنظيم داعش الإرهابي في معظم سورية والعراق هذا العام الكثير من المتشددين الإسلاميين وأسرهم للعودة إلى بلادهم.
ووفقاً لوزارة الداخلية التونسية فهناك أكثر من ثلاثة آلاف تونسي من المعروف أنهم سافروا للمشاركة في القتال.
وقبل عام قال وزير الداخلية إن 800 عادوا إلى تونس وجرى سجنهم أو وضعهم تحت المراقبة أو رهن الإقامة الجبرية.
وفي سياق متصل، أصدر تنظيم داعش أمس، إصدار حديث نشره على وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان «تصيدوهم أيها الموحدون»، دعا مناصريه في أوروبا إلى استهداف سكك الحديد والقطارات كما دعا إلى استهداف أعياد الميلاد في الغرب.