تحرير عشرات المخطوفين من «سجن التوبة» ومعالجة حالات مرضية من أهالي الغوطة
| موفق محمد
أكدت مصادر متقاطعة أن عدداً من المخطوفين من العسكريين والمدنيين لدى ميليشيا «جيش الإسلام» في غوطة دمشق الشرقية تم تحريرهم بموجب اتفاق نص في المقابل على إخراج عدد من الحالات المرضية من أهالي الغوطة الشرقية.
وأوضحت، المتحدثة باسم بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية إنجي صدقي لـ«الوطن»، حصول الاتفاق والبدء بتنفيذه الثلاثاء بإجلاء أربع حالات مرضية من داخل الغوطة بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري.
وأشارت إلى أنه وبموجب الاتفاق الذي تم التواصل إليه بين أطراف النزاع سيتم إخلاء نحو 29 حالة مرضية من الغوطة، ولفتت إلى أن الاتفاق يمكن أن يتم تنفيذه خلال بضعة أيام تبعاً للوضع على الأرض.
وأوضحت أن المرضى ممن تم إخلاؤهم تم إيصالهم إلى عدد من المستشفيات في العاصمة دمشق لتلقي العلاج، وأشارت إلى أن الاتفاق ينص على أن من يرغب من هؤلاء بالعودة إلى الغوطة يمكنه ذلك ومن لا يرغب يمكنه البقاء في العاصمة.
واعتبرت أن هذا الاتفاق يعتبر خطوة إيجابية لإنقاذ حياة هؤلاء الأشخاص.
وفي السياق، نقلت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي الـ«فيسبوك» عن مستشار وزارة المصالحة الوطنية أحمد منير الذي لم يتسن لـ«الوطن» التواصل معه أمس، أنه «تم الاتفاق على إخراج عدد من الحالات المرضية من أهالي الغوطة الشرقية مقابل الإفراج عن مخطوفين في سجن التوبة».
وأضاف: «حتى الآن تم إخراج 29 حالة مرضية من الأهالي في الغوطة الشرقية والعدد قابل للزيادة، بالمقابل سيكون هناك خروج لعدد لم يحدد بعد من المخطوفين الموجودين في سجن التوبة».
بدورها ذكرت ميليشيا «جيش الإسلام» في بيان لها أمس، نقلته مواقع إلكترونية معارضة أن العملية تأتي ضمن ترتيبات يحضر لها منذ أيام، وتتضمن إخراج 29 من الحالات الإنسانية التي يزداد وضعها الصحي سوءاً، على أن يتم الإفراج عن مخطوفين للجيش العربي السوري لديها اختطفوا في عدرا العمالية.
وأوضح أن الاتفاق يقضي بإخراج الـ29 حالة إنسانية الأشد حاجة للعلاج مقابل 29 مختطفاً من عدرا العمالية.
وتحتجز ميليشيا «جيش الإسلام» في «سجن التوبة» عشرات المخطوفين من قوات الجيش العربي السوري، بينهم ضباط وعائلاتهم.
وفي وقت لاحق تحدث نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن تحرير 29 مخطوفاً كانوا محتجزين لدى الميليشيات المسلحة في سجن التوبة بدوما، على حين نشرت صفحات أسماء 27 من المخطوفين المحررين.
وفي السياق تحدثت مصادر مطلعة لـ«الوطن» على ملف المصالحات المحلية، أن عملية إجلاء الحالات المرضية من الغوطة الشرقية إلى العاصمة ليس الأول من نوعه، وإنما كانت تجري دائماً مثل هكذا حالات لكنها توقفت مؤخراً بسبب الوضع الميداني.