اقتصاد

الحلقي لـ«الوطن: لن نستسلم وسنبقى إلى جانب المواطن

طمأن رئيس مجلس الوزراء وائل لحلقي المواطنين بأن الحكومة تعمل على مدار 24 ساعة لتأمين جميع الخدمات بما فيها الكهرباء والمياه والغاز.
وأكد في تصريح خاص لـ«الوطن» أن الجلسة اليوم «أمس» لامست هموم الموطن سواء في قطاع الخدمات والاقتصاد المعيشي بشكل عام وكل ما يمكن أن يطرح في إطار التفاعلية بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، مؤكداً أن الحكومة لن تستسلم أبداً بل ستبقى جنباً إلى جنب مع الموطن فنحن أولاً وأخيراً حكومة حرب وسورية ستبقى دائرة واحدة ولكل أبناء الوطن ولا يمكن أن يفصلها أي حاجز أو فاصل.
وأشار الحلقي إلى أن قطاع الخدمات كان له النصيب الأكبر من الحديث والتساؤلات مع أعضاء المجلس مؤكداً أن التحدي الأكبر الذي يواجهه هذا القطاع هو التعديات على قطاع النفط والغاز باعتبارهما الأساس لتوليد الطاقة وهما موجودين في أماكن غير آمنة.
وبيّن أن ما يصل اليوم إلى محطات الطاقة الكهربائية من الغاز أو الفيول من المصافي تسد فقط جزءاً من احتياجات الشعب من الكهرباء سواء كان في إطار الإنارة أم القطاعات الأخرى سواء القطاع الصناعي أم الزراعي أو غيرهما.
وأكد أن ساعات التقنين ستبقى في هذه المرحلة محددة بين 8 إلى 16 ساعة آملاً من خلال الإنجازات التي يقدمها الجيش أن يتم تأمين كميات إضافية من الغاز والفيول من خلال ما تقوم به الحكومة ولجنة النفط من قرارات لزيادة مستلزماتها للتوليد من الفيول الأمر الذي سوف يساهم في تلبية احتياجات المواطنين بساعات أقل من التقنيين.
وعن مياه الشرب في حلب قال: إن المسألة لم تتعلق بالكهرباء فقط بل نحن لدينا عجز مائي بحدود 45 إلى 47% بسبب ظروف الجفاف التي مرت بها المنطقة وهناك محطات لتوليد الطاقة الكهربائية تقوم بتأمين الكهرباء لمحطات الضخ ونحن يصعب علينا للأسف حتى تأمين مادة الديزل وإيصالها لمحطات التوليد باعتبارها في الأماكن الساخنة.
وأشار إلى أن هناك خطة طارئة لوزارة الموارد المائية تكلفتها في هذا العام 16 مليار ليرة سورية تقضي بأن يتم حفر آبار ارتوازية وتأهيل الآبار الأخرى التي لا تعطي طاقة كبيرة حيث تم إعادة تأهيل 23 بئراً وحفر 16 بئراً وهناك مشاريع في حلب واعدة من خلال محطات التحلية والتنقية التي توضع على مسار نهر قويق ولدينا خطة طموحة بتأمين 20 محطة تنقية تم تأمين 11 منها بسعات مختلفة مهمتها تأمين كميات من المياه المنقاة.
وأشار إلى وجود نحو 88 صهريجاً تقوم بتوزيع المياه على الأحياء، إضافة إلى الخزانات الموجودة بالأحياء، لافتاً إلى أن كل هذه الإجراءات تخفف من أعباء أهالي حلب «ومع ذلك لدينا في حلب اليوم وسطياً 250 ألف متر مكعب يومياً وهذه الكمية تكفي بما يعادل 50% من احتياجات أهالي حلب وبالتالي يجب ترشيد استهلاك مع العدالة في التوزيع الأمر الذي تقوم به السلطات المحلية بالتنسيق مع المجتمع الأهلي».
وفي معرض رده على أسئلة أعضاء مجلس الشعب قال الحلقي: إن محافظة دير الزور تحظى باهتمام الحكومة في ظل الحصار الجائر الذي فرضته التنظيمات الإرهابية المسلحة على الأهالي، مشيراً إلى أن الحكومة تتواصل مع المجتمع المحلي والفعاليات الأهلية والشعبية والمنظمات الإنسانية لتأمين متطلبات المواطنين في هذه المحافظة وتعزيز مقومات صمودهم من خلال إيصال قوافل المساعدات الإغاثية الغذائية والإنسانية، مشدداً على أن الحكومة لن تتوانى عن متابعة جميع التحديات التي يعانيها أهالي المحافظة وحلها بأسرع وقت. لافتاً إلى أن الحكومة غير مقصرة في موضوع الكهرباء وهي تعمل بالتنسيق مع المجتمع الأهلي والمحلي لإعادة التيار الكهربائي إلى محطة التيم المتوقفة نتيجة سيطرة الإرهابيين عليها، مبيناً أن رواتب العاملين في محافظة دير الزور ستصل خلال الأيام القليلة القادمة بعد معالجة هذا الموضوع أمس الأول بالتنسيق بين وزير الإدارة المحلية ومحافظ دير الزور وعدد من الوزراء المعنيين، كذلك الحال لمحافظة الرقة.
لافتاً إلى التحديات التي واجهت القطاع الزراعي لهذا العام وأهمها صعوبة إيصال الأسمدة إلى محافظة الحسكة بسبب الظروف الراهنة والجهود التي بذلتها الحكومة لتأمين البذار ومستلزمات الإنتاج الزراعي الأخرى.
وأشار الدكتور الحلقي إلى أن الكهرباء تصل حالياً إلى محافظة الحسكة بواقع (4-5) ساعات يومياً علماً أن وزارة الكهرباء تواصل عملها لإعادة تأهيل محطة التحويل الرئيسية في المحافظة وثم إعادة التيار الكهربائي إلى وضعه السابق حيث كانت كمية الكهرباء التي تصل إلى المحافظة بنحو 70 ميغا واطاً، مبيناً أن وزارة الصحة تتابع عمليات تأهيل مشفى الأطفال في الحسكة بعد تعرضه لأضرار متعددة بفعل الإرهاب.
وأكد الحلقي أن الحكومة تتألم لما تعانيه قريتا الفوعا وكفريا بريف إدلب من إرهاب التنظيمات المسلحة وهي تتواصل مع المنظمات الدولية والإنسانية والمجتمع الأهلي والمحلي لإيصال المساعدات الإغاثية العاجلة علماً أنه يتم حالياً إيصال 3000 ربطة خبز يومياً بالحوامات، وهناك كميات كبيرة من المساعدات المرصودة في اللاذقية لتأمين وصولها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن