سورية البلد الرابع عالمياً من حيث الخطر على الصحفيين
| الوطن
أكد الاتحاد الدولي للصحفيين تزايد سقوط ضحايا من الصحفيين في سورية خلال العام الماضي على الرغم من تناقص استهدافهم عالمياً، واحتلت سورية المركز الرابع عالمياً من حيث الخطر على الصحفيين.
وقبل يومين من أفول سنة 2017 استشهد الزميل المصور في قناة «سما» الفضائية كرم قبيشو، أثناء تغطية المعارك في إدلب، ليصبح عدد الصحفيين الذين استشهدوا وقتلوا خلال العام الماضي عشرة «أثناء تغطية المعارك الدائرة بين أطراف النزاع الفاعلة في البلد» بحسب التقرير السنوي لـ»الاتحاد الدولي للصحفيين» الذي نقلته مواقع معارضة.
وفي 30 تموز الماضي نعت قناة «روسيا اليوم» مراسلها خالد الخطيب أثناء تغطيته الإعلامية لعمليات الجيش العربي السوري ضد مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في محيط منطقة السخنة في ريف حمص الشرق.
ووفق تقرير «الاتحاد الدولي للصحفيين» فإن الانتهاكات بحق الصحفيين حول العالم تراجعت إلى مستوى غير معهود منذ عشر سنوات، لكن تقرير «الاتحاد» السنوي عن عدد القتلى بين الصحفيين، الصادر في 31 كانون الأول من العام الماضي، أعلن عن مقتل 81 صحفياً ومراسلاً أثناء تأدية عملهم خلال عام 2017، فيما وصل العدد 93 قتيلاً عام 2016.
وأشار الأمين العام للاتحاد أنتوني بيلانجر، في التقرير إلى أن وضع الصحفيين في دول عدة، وخص بالذكر سورية والهند والمكسيك، لا يزال يسير في مستوى «مروع للغاية»، وأضاف: «نحن نرحب بحقيقة أن العام الحالي كان العام الأقل فتكاً للصحفيين القتلى منذ عقد، لكن هذا ليس مدعاة للرضى عن النفس».
واحتلت المكسيك المركز الأول في الانتهاكات ضد الصحفيين بمقتل 13 صحفياً ومراسلاً، تلتها أفغانستان برصيد 11 قتيلاً، ثم العراق 11 قتيلاً أيضاً، ثم سورية برصيد عشرة.
وأشار التقرير إلى أن نسبة الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين وصلت إلى 90 بالمئة.
وكانت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا قالت، في تقرير صدر الأسبوع الماضي، إن حرية الصحافة وأمن الصحفيين مهددان بشدة في العالم على نحو «غير مسبوق».
ويمكن أن نشهد هذا العام انخفاضاً في أعداد الصحفيين القتلى في سورية مع أفول تنظيم داعش الإرهابي، وإذا ما استمرت «اتفاقيات تخفيف التصعيد»، بحسب مراقبين.