اعتبرت أن وحدة الشعب والأرض وعلم الجمهورية العربية السورية خطوط حمراء … قازان لـ«الوطن»: ندعو لحوار في الداخل يحافظ على كرامة البلاد
| موفق محمد
دعت رئيسة «مجموعة أم الشهيد»، عضو مجلس الشعب، جانسيت قازان السوريين في الداخل والخارج إلى إجراء حوار سوري سوري في الداخل لحل الأزمة التي تمر بها البلاد منذ نحو سبع سنوات مع «الحفاظ على كرامة سورية ودم الشهيد»، وشددت على ثلاثة خطوط حمراء هي «وحدة الشعب» و«وحدة الأرض» و«علم الجمهورية العربية السورية».
وفي تصريح لـ«الوطن» على هامش ورشة عمل لـ«تعزيز دور المرأة السورية» أقيمت في منطقة يعفور بريف دمشق، قالت قازان: «بالنسبة للمحادثات السورية السورية إن كانت تجري خارج سورية أو داخل سورية، فنحن ندعو الجميع إلى العودة إلى داخل البلاد وأن يجري الحوار في الداخل مع الحفاظ على كرامة سورية وعلى دم الشهيد السوري».
وأضافت: «نحن لم نقدم شهداء لكي نتنازل.. يجب عدم التنازل عن قيمنا. لدينا خطوط حمراء هي شعب واحد. أرض واحدة. علم سوري يرفرف على كل المحافل الدولية و(يتكون من) الأبيض والأحمر الأسود ونجمتين خضر ولن نعترف بغيره».
واعتبرت قازان أن الحرب التي تشن على سورية «في نهاياتها وعندما تكون الحرب في نهايتها ستصبح البلاد قوة اقتصادية وأنا متفائلة بالورشات التي تحصل والتوصيات التي تنتج عنها»، موضحة أن «هناك مواضيع مهمة للغاية تهم هذه شريحة النساء والأم الصامدة، المعطاءة، القوية. أم الشهيد أم الجريح أم الشهيد الحي».
واعتبرت، أن «لدينا وجعاً كبيراً جداً، لكن ما يغطي على هذا الوجع أن تنتصر سورية ودائماً في نهاية الحروب يكون هناك انتصار كبير وعمل على الإعمار ونحن كمجتمع سيدات وبيننا رجال يدعمون النساء وبالتالي يجب أن يكون العمل على الإعمار وإعادة بناء الفكر والطفل وإعطاء الأمن والأمان للمرأة لكي تكون عضواً فعالاً أكثر وأكثر في المجتمع».
ونددت قازان بطريقة تعاطي معارضي الخارج مع الأزمة، وقالت: «من يعيش في الخارج لا يعيش بوجع من هم في الداخل، وأنا كأم شهيد وكمرأة سورية تضررت بهذه الحرب أنا من ضحايا الإرهاب أقول: من يجلس في الخارج في فنادق 5 نجوم ويقبض الدولارات، أعطوا صورة غلطاً عن المرأة السورية وصورة نمطية عنها، كما هم وضعوا صورة نمطية عنها في المسلسلات».
وتمنت قازان ممن ظلوا في الداخل وتشبثوا بالأرض ودفع الثمن في سبيل الوطن عدم الإصغاء إلى الخارج، وأضافت: «على العكس ندعو إلى عودة من ذهبوا إلى الخارج، فنحن استوعبنا البلدان المجاورة عندما حصل فيها حروب ولم نعمل لهم ملاجئ ومخيمات».
وشددت على أن «سورية ستظل كبيرة جداً، وهي بحجم الكرة الأرضية اليوم بفعاليتها وبقوتها وبصمودها، فلا يوجد بلد في العالم يصمد سبع سنوات في حرب شنت عليها من قبل 117 دولة وذلك بفضل صمود الشعب والجيش وقائد الوطن الذي هو بمساحة الوطن ونحن نحبه لأنه بوسع الوطن ومساحة الوطن». وأوضحت أن المرأة السورية مشاركة منذ الأزل في الشأن العام، ولكن يمكن أن يكون هناك بعض العوائق أمامها، من قبيل «أخذ الأمان من أسرتها لكي تكون عضواً فعالاً في المجتمع، وأخذ المرأة الثقة من نفسها لكي تأخذ الثقة ممن حولها، إضافة إلى إثبات الذات».
وقالت: «المرأة التي تنجب وتهز المهد بيمناها قادرة على أن تهز العالم بيسراها نحن لا نطالب بالمساواة وإنما نطالب بالتكامل بين المرأة والرجل حتى يكون لدينا مجتمع صحيح بيئته صحيحة كالطفل الذي نربيه ونعلمه كيف يكون ذكياً وعضواً فعالاً وجميلاً ونشيطاً».
وإن كانت المرأة السورية قادرة على العودة إلى ما كانت عليه قبل الحرب وأن تتطور؟ بعد ما أصابها من مآس جراء الحرب قالت قازان: إن «أكبر خاسر في هذه الحرب هي المرأة، المرأة التي فقدت الزوج أو الابن، واليوم لا يوجد أحد لم يخسر وهذا يؤثر بشكل أكيد في نفسية المرأة فهي تقيم في مراكز إيواء وتبرد وتجوع، ولكن على المجتمع والمؤسسات والجمعيات وحتى المجموعات الوطنية اليوم دور كبير في التشبيك في ما بينهم حتى نستطيع مساعدة المرأة ذات الضرر الأكبر ومن ثم التي تليها».
ورأت قازان، أن المتضرر الأكبر من كان يرزح تحت نير الإرهاب التكفيري في المناطق التي تحررت، وأضافت: «هؤلاء النساء والأطفال يجب إعادة تأهيلهم لأن هذه المرأة التي تعرضت لجهاد النكاح والأولاد الذين أنجبتهم وليس لديهم نسب ماذا تفعل بهم، فنحن يجب علينا أن نتحرك وبسرعة لأن الوقت ليس في مصلحتنا لأن هؤلاء الأطفال يكبرون بسرعة وكلما كبروا وفي ذاكرتهم لطخة سوداء عانوا منها».