ربان كرة الحرية لـ«الوطن»: سنبذل كل ما بوسعنا والمال يأتي فيما بعد
| حلب – فارس نجيب آغا
صبغ الحرية المجموعة الثانية ضمن أندية الدرجة الأولى بلونه الأخضر المفضل حائزاً العلامة التامة من منافسيه عفرين والعمال في مشهد أشبه بفترة تحضيرية للنهائيات التي ستحمل أحلام وتطلعات جماهيره للعودة لدوري المحترفين وهو الذي اعتاد وعودنا في السنوات الماضية سلك درب الهبوط والصعود ولم يتسن له تثبيت أقدامه لعوامل كثيرة يبرز في مقدمتها فقدان اللاعبين وضعف السيولة المالية التي لا تشكل حائطاً متيناً يمكن الاستناد إليه من خلال سوق الانتقالات عبر استقطاب لاعبين لهم وزنهم وهذا حال أغلبية الأندية التي تهبط.
الحرية ضمن الإمكانات المتاحة التي تعتبر فقيرة جداً قياساً لمنافسيه في النهائيات الذين عززوا فرقهم بلاعبين مخضرمين قد يواجه صعوبة وهواجس يتم الحديث عنها منذ الآن حول الحصول على بطاقة العبور نحو دوري النجوم مع مناوشات جزء من جماهيره على المواقع لعدم قناعتهم بالمستوى الذي قدمه الحرية في الدور الأول مشددين على صعوبة المهمة إذ ربما تتبخر أحلام الصعود كما يرددون.
«الوطن» ضمن لقاء سريع مع ربان الفريق المدرب إدريس ماردنلي كشف جزءاً من معاناته لكن ما باليد حيلة والجميع يعمل لانتشال النادي في الوقت الراهن بعيداً عن المال الذي قد يأتي فيما بعد أملاً في إنقاذ الحرية الذي لا يليق به إلا أن يكون بين الكبار.
صعوبة ومعالجة
اعتبر الماردنلي تصدر فريقه مجموعته ضمن الإطار الطبيعي بعد فوزه في المواجهات الأربع التي جمعته مع خصومه، حيث جاء المستوى متوسطاً ولم يكن هناك مقاومة أو ندية يمكن الحديث عنها وهو شيء توقعناه قبل ضربة البداية، تحضيرنا كفريق يتطلع للعودة لدوري المحترفين جاء مقبولاً إلى حد ما، لكننا افتقدنا للمباريات التحضيرية التي تعلي من شأن الفريق وقد اقتصرت ضمن حلب فقط ولم تتح لنا الفرصة لإجراء أي معسكر محلي، وربما المباراة الوحيدة التي شكلت لنا بعض الصعوبات هي مواجهة عفرين الافتتاحية وبعدها لم نشهد أي مقاومة، ومع ذلك لست راضياً عن فريقي إلى حد الكمالية ونعمل على معالجة بعض الأخطاء لأن النهائيات لن تسمح لنا بالتقاط الأنفاس وستكون النتائج حاسمة ولا نود الوقوع في أخطاء لأننا سندفع ثمنها غالياً.
خبرة الكبار
تجمع حلب لا يسمح لك بالحكم جيداً على فريقك في ظل أرض معشبة صعبة تحتاج لصيانة وملعب مكشوف على مصراعيه حيث نعلم أن النهائيات ستكون فيها الأمور مغايرة، وأعتقد أننا سنشهد منافسة قوية ويبرز الساحل والفتوة في المقدمة لأنهما استعدا جيداً وحققا نتائج لا فتة وهذا يصعب من مهمتنا.
عناصرنا مزيج من بعض المخضرمين والشباب الموهوبين التي تنقصهم خبرة المباريات وأجد أن اللاعبين الكبار ستكون لهم الكلمة في النهائيات ولدينا ثقة بهم، خطوطنا متوازنة وبالأخص خط الدفاع الذي خرج بالعلامة التامة ضمن الدور الأول بعدم تلقينا أي هدف وهذا يدل على قوتنا وصلابتنا.
صعوبات وإشادة
نبقى نعيش بشكل دائم تحت ضغط الرواتب وكيف يتدبر المجلس وضعه لتوفيرها وتلك الهواجس تقلقنا بشكل دائم لأن اللاعب ينتظر بداية الشهر ليقبض مستحقاته ولا يعترف بأي وضع وهذا حقه والجميع يعلم أن الحرية يعاني من ضيق ذات اليد، فكيف يمكن لنا العمل ضمن تلك الصعوبات؟ نحاول قدر المستطاع ترطيب الأجواء ولم الشمل وحل كل المعضلات التي تواجهنا، ومشرف الفريق الكابتن مروان مدراتي إنسان رياضي عتيق يملك من المعرفة الكثير وهو يحاول بشتى الوسائل تأمين جميع متطلبات الفريق وهو معنا في حلنا وترحالنا ويستحق الإشادة به وبعمله الذي لا يتوانى عنه ويكون في المقدمة.
انتماء ودعم
الفرق التي تأهلت للنهائيات لها اسمها كالفتوة أما الفرق الجديدة كالساحل والتضامن وعامودا فهي تنال دعماً كبيراً من محبيها وقد وُفرت لها سبل النجاح، لذلك تمكنت من التأهل ونحن نضع أنفسنا ضمن الفرق الكبيرة التي تلعب لكسب إحدى بطاقات العبور نحو دوري المحترفين، صحيح أنه لا يوجد داعمون في نادينا كما البقية لكن الانتماء والغيرة تجعل الجميع يقدم كل ما يستطيع للعودة إلى موقعنا الطبيعي وتصحيح مسار النادي الذي نسعى في حال صعودنا لتبيت أقدامنا فيه وهذا بكل أمانة يحتاج إلى دعم ومال حتى يتحقق.