شيخ «البكارة» دعا شباب العشائر للعودة ومساندة الجيش … الملحم لـ«الوطن»: عودة مرتقبة لمئات العائلات السورية النازحة من لبنان
| سيلفا رزوق
كشف الأمين العام لـ«حزب الشعب» المرخص نواف عبد العزيز طراد الملحم، عن نية مئات العائلات السورية النازحة في لبنان العودة إلى الوطن، خلال الشهرين القادمين بعد تسوية أوضاعهم وتأمين أماكن إقامتهم.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد الملحم أن الأغلبية الساحقة من النازحين السوريين داخل مخيمات النزوح في لبنان يرغبون بالعودة، غير أن بعض التفاصيل الأمنية واللوجستية كانت تعوق عودتهم، وهو ما عمل عليه «حزب الشعب»، من أجل تذليل هذه العقبات، وتسهيل عودتهم إلى بيوتهم.
وقال: «أؤكد أن الأغلبية العظمى من النازحين السوريين في لبنان يرغبون بالعودة ولكن بعد طمأنتهم، وحتى المطلوبين منهم إلى خدمة العلم هم اليوم مستعدون للعودة وخدمة الوطن بكل فخر، ونحن منذ ما يزيد على عامين نحاول إيجاد حل بخصوصهم، ولدينا اليوم جداول بمئات العائلات التي ترغب في العودة وتقدمنا إلى السلطات السورية بهذه الجداول لتسوية أوضاع من عليه اشتباه أو ملاحقة أمنية، كذلك أخذنا موافقة وزير الداخلية لعودة وتسوية أوضاع من خرجوا بطريقة غير شرعية».
وأشار الملحم إلى أن السفارة السورية في لبنان تستقبل كل يوم عدداً كبيراً من الطلبات لتسوية أوضاع النازحين الراغبين بالعودة إلى الوطن، وأنه في أوائل الربيع هناك عودة كبيرة للعائلات، منها من هو من الرقة ومنها من هو من دير الزور، وأيضاً هناك عائلات من حلب وحمص وحماة، «ومن درعا لدينا في قوائمنا نحو 300 عائلة ترغب بالعودة إلى مناطقها». ولفت الملحم إلى أن ما سيقوم به الشيخ نواف البشير شيخ قبيلة «البكارة» بالنسبة للنازحين في لبنان، هو محاولة لاستقطاب عدد من الشبان ليدخلهم في لواء «الباقر» الذي يترأسه، بحيث يتحولون إلى «لجان دفاع شعبية» ضمن هذا اللواء. وكانت مواقع إلكترونية معارضة، لفتت إلى أن البشير، قام مؤخراً بمحاولة إقناع شباب العشائر السورية في لبنان للعودة إلى سورية، بهدف القتال إلى جانب الجيش السوري في منطقة الفرات والجزيرة السورية، مقابل ضمان تسوية أوضاعهم القانونية لدى الحكومة السورية.
ونقلت المواقع عن البشير قوله في رسائل صوتية عبر تطبيق «واتس آب» موجهة إلى أحد أفراد قبيلة «البكارة»، ويدعى محمد: أنه سيذهب في 10 -12من الشهر القادم إلى العاصمة اللبنانية بيروت، بهدف عرض «تسوية أوضاع» على أبناء «البكارة» والعشائر الأخرى من المنشقين والفارين والمطلوبين للخدمة الإلزامية أو الاحتياط، تفضي إلى ضمهم إلى «فيلق العشائر» التابع للحرس الجمهوري.
وأشار البشير في التسجيلات التي طلب تعميمها، إلى أنه أخذ موافقة رسمية وقراراً للتسوية، لكن عطلة أعياد الميلاد تعوق سفره حالياً، لذا فهو سيؤجل سفره إلى بيروت إلى ما بعد رأس السنة، متوقعاً أن يجمع 400 -500 شاب ويعيدهم في حافلات سيأخذها معه لنقل الشبان.
في السياق، تحدثت المواقع عن أن إرسال قوائم اسمية إلى رئيس اللجنة العسكرية والأمنية في المنطقة الشرقية، وذلك بهدف دراستها «أمنياً» قبل تنسيب أصحابها إلى «قوات الدفاع الشعبي».
وسبق أن دعا نوري عبود الهفل بعد اجتماعه مطلع شهر أيلول، مع شيوخ عشائر قبيلة «العكيدات» في بيان له، أبناء قبيلته إلى الوقوف إلى جانب الجيش العربي السوري في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي في دير الزور.
إلى ذلك وفي سياق منفصل عن ملف النازحين في لبنان، تحدث الشيخ الملحم، في تصريحه لـ«الوطن» عن مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده أواخر الشهر الجاري في سوتشي، وقال: «أعتقد أن مسار سوتشي هو من أهم اللقاءات التي ستثمر تسويات سياسية ونتائج ناجحة، والتي بدورها ستحل الكثير من العقد، وسيكون هناك مخرجات مناسبة لإرادة الشعب السوري، ولخلط أوراق المعارضات الخارجية مع الداخلية، وكذلك تشكيل وفد معارض وطني يكون بعيداً عن الضغوطات الخارجية، واستبعاد كل من يملك أجندة غير منطقية، بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري، ونحن نرى في سوتشي خشبة الخلاص لسورية وبناء سورية الجديدة بدستور جديد وانتخابات حرة نزيهة ديمقراطية، والتي سيكون الشعب السوري فيها صاحب القرار الأول والأخير».