لقاء إعلامي ببيروت يؤكد حماية القدس وإنهاء الاحتلال … الرئاسة الفلسطينية رداً على تهديدات ترامب: القدس ليست للبيع
أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين و«ليست للبيع».
وقال أبو ردينة في تصريح لوكالة فرانس برس أمس رداً على تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف المساعدة المالية الأميركية للسلطة الفلسطينية: إنه «إذا كانت الإدارة الأميركية حريصة على مصالحها الوطنية فعليها أن تلتزم بالشرعية الدولية»، مشيراً إلى استعداد الفلسطينيين للعودة إلى طاولة المفاوضات مع الكيان الإسرائيلي و«لكن على أساس الشرعية الدولية التي أقرت بدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة».
وفي وقت سابق هدد ترامب بوقف المساعدة المالية الأميركية السنوية للسلطة الفلسطينية متهماً إياها برفض التفاوض على اتفاق «سلام» مع الاحتلال الإسرائيلي بعد اعتراف إدارته بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ترامب قوله في تغريدة على تويتر: «نحن ندفع للفلسطينيين مئات ملايين الدولارات سنوياً ولا نحصل منهم على أي تقدير أو احترام هم لا يريدون حتى التفاوض على معاهدة سلام مع إسرائيل»، مضيفاً: إنه «ما دام الفلسطينيون ما عادوا يريدون التفاوض على السلام لماذا ينبغي علينا أن نسدد لهم أياً من هذه المدفوعات المستقبلية الضخمة».
وفي السياق قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي في مؤتمر صحفي: إن «الرئيس الأميركي سيوقف الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا»، مشيرة إلى أن دفع هذه الأموال مرتبط بعودة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات.
وكانت الولايات المتحدة هددت الدول التي صوتت في الجمعية العامة للأمم المتحدة في كانون الأول الماضي لمصلحة قرار يرفض اعتراف ترامب بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي باتخاذ إجراءات انتقامية بحقها.
وإثر صدور القرار الذي أيدته 128 دولة ورفضته تسع دول وامتنعت عن التصويت عليه 35 دولة قالت هيلي: إن «الولايات المتحدة ستتذكر هذا اليوم».
ورداً على إعلان ترامب أكدت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية أن الفلسطينيين «لن يخضعوا للابتزاز».
وقالت عشراوي في بيان لها أمس: إن «ترامب يخرب سعينا إلى السلام والحرية والعدالة والآن يلوم الفلسطينيين على عواقب أعماله اللامسؤولة».
وفي السياق أكد نائب الأمين العام لحزب اللـه الشيخ نعيم قاسم أن المقاومة والانتفاضة توقفان «إسرائيل» وزوال الاحتلال أقرب للتحقق وعملية السلام خدعة وتضليل. وجاء كلام قاسم خلال لقاء إعلامي حول فلسطين بعنوان «المسؤولية الإعلامية ما بعد قرار ترامب، حماية القدس وإنهاء الاحتلال» نظمه اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في العاصمة اللبنانية بيروت.
قال قاسم: إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحق القدس يكشف الخلفية الأميركية في احتكار رعاية التسوية لإبقاء الإسرائيلي في موقع الإملاء على الفلسطينيين في المفاوضات، مضيفاً: «لم تكن أميركا وسيطاً نزيهاً بالمعنى السياسي وإنما كانت شرطياً يقف فوق رأس المفاوض الفلسطيني ليقدم التنازلات واحداً بعد الآخر».
وأكد أن «قرار ترامب غير قابل للتحقق بوجود الشعب الفلسطيني المجاهد الذي يعطي فيه الكبير والصغير ليل نهار، معلناً أن فلسطين يجب أن تتحرر من البحر إلى النهر ويجب ألا تنقص منها حبة تراب واحدة».
من جهته أكد المدير العام لوزارة الإعلام في لبنان حسان فلحة أن «القدس مكانتها من فلسطين كمكانة البؤبؤ في العين، وعلى كل إنسان حر أن يقف إلى جانب قضية القدس».
بدورها أكدت النائب عن الجبهة الشعبية في البرلمان التونسي مباركة البراهمي أن «قرار ترامب جاء في مشروع صفقة القرن، الذي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية نهائياً وبناء ما يسمى «ناتو الشرق الأوسط»، الذي يجمع الكيان الصهيوني والدول الرجعية العربية كحلف عدواني ضد الأمة العربية وباقي شعوب المنطقة».
من جهته قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد: «جاء هذا القرار ترجمة لقرار الكونغرس منذ أكثر من 20 عاماً موضحاً أن «ما حصل هو جريمة بحق الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، ووعد ترامب هو وعد بلفور جديد». ولفت إلى أن بعض النظام العربي الرسمي شجع الإدارة الأميركية على اتخاذ قرارها بشأن القدس».
وتلا الكلمات مداخلات لعدد من الإعلاميين من لبنان وسورية وفلسطين والبحرين وتونس وإيران شددت على ضرورة إيلاء القدس الحيز الأكبر في الإعلام.
(سانا– أ ف ب- وكالات)