سورية

طهران وحلفاؤها في مواجهة تبجح ترامب وإدارته … ملايين الإيرانيين دعموا حكومتهم.. وروحاني: الشغب ينتهي خلال أيام

| وكالات

مع خروج ملايين الإيرانيين دعماً لحكومتهم وتنديداً بأحداث الشغب التي تشهدها بلادهم، والتي حددت طهران نهايتها «خلال أيام»، أكدت تركيا وقوفها مع الجارة الإيرانية ودعمها لها، على حين واصلت الولايات المتحدة الأميركية تصريحاتها التأجيجية، وتولت موسكو تنفيس الموقف الأميركي «المتبجح».
ووفقاً لوكالة أبناء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية «إرنا»، خرج الملايين من أبناء الشعب الإيراني في أنحاء البلاد أمس، في مسيرات حاشدة، مؤكدين الوحدة الوطنية وضرورة اهتمام المسؤولين بمطالب الشعب الحقة؛ ومعربين عن رفضهم واستنكارهم لأعمال التخريب التي يمارسها البعض من الانتهازيين.
في المقابل ادعت مواقع عربية دعمت ولا تزال المسلحين والمعارضين في سورية، أن الاحتجاجات استمرت أمس في المدن الإيرانية في يومها السابع، لتمتد لأكثر من 70 مدينة وارتفاع عدد القتلى إلى 22 شخصاً، على حين نشر المحتجون عبر مواقع التواصل ملصقاً يحتوي على شعار «خبز عمل حرية».
سياسياً، أفادت وكالة «تسنيم»، أن الرئيس الإيراني محمد حسن روحاني أشار لنظيره التركي رجب طيب أردوغان إلى دور وسائل الإعلام الغربية والصهيونية في نشر الفوضى في الدول وذلك خلال اتصال هاتفي بينهما.
وشدد روحاني على أن «الشعب الإيراني حر في توجيه النقد وإبراز اعتراضاته ضمن إطار القانون الذي توفره الجمهورية الإسلامية، ودون شك فإن أمن شعبنا هو من الأمور المهمة للغاية لنا ولن نسكت في هذا المجال عن أعمال العنف والتصرفات غير القانونية التي يقوم بها بعض المستغلّين».
ووفقاً لموقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني عبر روحاني لأردوغان عن أمله بأن تنتهي الاحتجاجات في الأيام القريبة القادمة.
بدوره أعرب أردوغان عن إرادة وتصميم بلاده لتعزيز العلاقات مع إيران، متهماً واشنطن بما يجري، وشبه أردوغان الحوادث الأخيرة التي جرت خلال الأيام الأخيرة في إيران بـ«الحوادث التي سعت بعض القوى أن توجدها في بلاده»، مضيفاً: «تركيا تعتبر أن أمنها واستقرارها من أمن واستقرار إيران».
واختتم أردوغان بالإشارة إلى سلوك وسائل الإعلام الغربية وتصريحات ومواقف المسؤولين الأميركيين والصهاينة، معتبراً أنه قد تمت ممارسة هذه الحملات الدعائية الغربية على تركيا كما أن المنطقة تعودت تدخل بعض الأشخاص كـ(الرئيس الأميركي دونالد) ترامب و(رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين) نتنياهو.
من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن ترامب ونتنياهو يدعمان الاحتجاجات في إيران، داعياً إياهما إلى تفادي التدخل في شؤون طهران.
وأعرب أوغلو خلال لقاء مع صحفيين في أنقرة عن أمله في أن الاستقرار والسلام سيعودان قريباً إلى إيران، وشدد على أن الإدارة الحالية في إيران تم اختيارها عن طريق الانتخابات، داعياً الدول إلى الكف عن «الكيل بمكيالين» في انتقاداتها لطهران.
ترامب لم يخجل من الاتهامات بل أعلن في تغريدة جديدة على حسابه في تويتر، مخاطباً «الشعب الإيراني»، «سترى دعماً عظيماً من الولايات المتحدة في وقت مناسب! «بعد يوم من مطالبة مندوبته الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، عقد جلستين طارئتين لمجلس الأمن الدولي والمجلس الأممي لحقوق الإنسان حول الأحداث الجارية في إيران، إلا أن ممثلية إيران في الأمم المتحدة، أدانت في بيان «تهديدات وتبجحات المندوبة الأميركية» واعتبرتها «تشكل دعماً للدعوة للعنف وإثارة الفتنة في إيران» كما وصفت «دموع التماسيح التي يذرفها نظام ترامب بأنها مثيرة للغثيان».
من جانبها سخرت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، من دعوة هايلي، وكتبت زاخاروفا على حسابها في فيسبوك:» ليس هناك شك في أن الوفد الأميركي لديه شيء ما يقوله للعالم، على سبيل المثال، يمكن لنيكي هايلي تبادل الخبرات الأميركية حول قمع وتفريق أعمال الاحتجاج، وأن تشرح بالتفصيل كيف، مثلاً، قمعت بلادها حركة احتلوا وول ستريت وكيف قامت باعتقالات جماعية للمشاركين فيها، أو كيف نفذت عملية تطهير«فيرغسون».
وفي سورية، أكد أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية خالد عبد المجيد أن «الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة الفلسطينية لن ينسوا من وقف بجانبهم في مواجهة الاحتلال».
وأدان عبد المجيد في تصريح صحفي تلقت «الوطن» نسخة منه التدخلات الخارجية سياسياً وإعلامياً ضد إيران وبلدان المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن