سورية

«التغيير والتحرير» اعتبر من يقوم بذلك «محتلاً» و«معتدياً» و«العمل الوطني» طالبت بالتصدي له…تيارات معارضة ترفض محاولة تركيا إنشاء منطقة عازلة في شمال سورية

أعلنت تيارات سورية معارضة في الداخل رفضها لمحاولة حكومة تصريف الأعمال التركية إقامة منطقة عازلة في شمال سورية بذريعة محاربة تنظيمي داعش الإرهابي، معتبرة هذه المحاولة «تعدياً على الأراضي السورية»، ومطالبة بالتصدي لها.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال القيادي في «جبهة التغيير والتحرير» مازن مغربية: «نحن لا نسمح بفرض أي منطقة عازلة أو آمنة تحت أي ذريعة إن كانت لمحاربة داعش أو غيره أو إيواء اللاجئين كما يقول (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان».
واعتبر مغربية، أن كل من يحاول إنشاء هذه المنطقة فهو «محتل» و«معتد» على سورية ويجب أن يحارب ويطرد من أي منطقة سيطر عليها أو قد يسيطر عليها»، لافتاً إلى أن أردوغان يحاول تحقيق الحلم العثماني القديم بالاستيلاء على مناطق كثيرة في شمال سورية».
وأعرب مغربية عن اعتقاده، بأن هذا الحلم «لن يتحقق» لأن الظروف الإقليمية والدولية لا تسمح بذلك»، وقال: «من يريد أن يحارب داعش أياً كان سواء أردوغان أم سورية أو إيران أو غيرها من الدول من عليها الذهاب إلى «جنيف 3» وإنشاء تحالف دولي وليس كالتحالف الحالي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، وذلك من أجل إيجاد حل للأزمة السورية ومحاربة داعش»، معتبراً أن هذا هو «الحل الوحيد» للقضاء على داعش وجبهة النصرة.
كما أعرب مغربية عن تأييده لطرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنشاء تحالف إقليمي دولي برعاية الأمم المتحدة تشارك فيه كل القوى الفاعلة لمحاربة داعش وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا برعاية الأمم المتحدة.
وفي السياق، قالت «هيئة العمل الوطني الديمقراطي» في بيان لها تلقت «الوطن» نسخة منه: «يخرج علينا مشروع تركي يتحدث عن منطقة عازلة، وهذا لا يمكن أن يكون خياراً وطنياً مهما ألبسته أطياف خارجية لبوسات مصلحية، لأن هذا تعد على الأراضي السورية وإن كنا جميعاً نريد إخراج داعش وقتالها ولكن كان الأجدر بتركيا أن تضبط الحدود التي عبرها آلاف الدواعش».
ورأت «هيئة العمل»، أن المهمة التي صنع تنظيم داعش من أجلها «بدأت تنجلي بسرعة للقاصي والداني والأراضي السورية ليست مشاعاً دولياً للتقاسم وقد دفع شرفاء من سورية دمهم الغالي في مواجهة هذه التنظيمات التكفيرية التي تنفذ أجندات دولية».
وأضافت: «إننا كمعارضة وطنية نرفض هذا الطرح جملة وتفصيلاً، ومطلوب منا جميعاً مواجهة الدواعش بأشكالهم كافة ولكن دون أن نقبل ببازارات دولية لاقتطاع أرضنا التي هي أرض سورية للسوريين الذين لا يفرطون بها..».
وبعد أن أوضحت «هيئة العمل» «أننا جميعاً نرفض الإرهاب ومع إنشاء جبهة سياسية وعسكرية واجتماعية فكرية لمواجهة الإرهاب»، شددت على أن «اقتطاع أرض سورية تحت أي مضمون خارج المساومة..».
وختمت «هيئة العمل» بيانها بالقول: «إننا نجدد انتماءنا لسورية ونجدد الانطلاق من ثوابتنا التي تبدأ بوحدة سورية أرضاً وشعباً وتنتهي برفض أي مساس بالسيادة الوطنية..».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن