الأولى

«الوطن» أول من كشف عن المواقع الجديدة للجماعة الإرهابية…التحالف يستهدف «خراسان» في سلقين بإدلب

 إدلب – الوطن : 

وجهت مقاتلات وصواريخ «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن ليل أمس الأول ضربة موجعة لجماعة «خراسان» الإرهابية الموالية لتنظيم القاعدة ولأول مرة في محيط مدينة سلقين شمال غرب إدلب وتمكنت من قتل أفراد فيها، بعد أن كشفت «الوطن» كأول وسيلة إعلامية، عن انتقال المقار الرئيسية للجماعة المطلوبة رقم واحد أميركياً من بلدة سرمدا وقرية كفر دريان في الريف الشمالي الشرقي للمحافظة، إلى المواقع الجديدة، إثر استهدافها بضربات مؤخراً لم تفلح في تحقيق أي من أهدافها.
وأكد مصدر معارض في إدلب على علاقة بـ«جبهة النصرة»، فرع تنظيم القاعدة في سورية، أن طائرات التحالف أغارت على سيارة دفع رباعي في قرية كفرهند قرب الحدود التركية في محيط مدينة سلقين ونجحت في قتل 4 مسلحين بداخلها يعتقد أن أحدهم قائد بارز في تنظيم «خراسان»، وشدد المصدر على أن السيارة والمسلحين تابعون لـ«خراسان» وليس لـ«النصرة».
ونقل المصدر عن قائد في «النصرة» مقتل اثنين من عناصره في التوقيت ذاته في حي الجمعية السكنية في الطرف الشمالي لسلقين وفي قرية أبو طلحة المجاورة بصاروخين موجهين للتحالف، وذلك خلال استهداف مقرين للجبهة التي سبق وأن تلقت ضربة مماثلة نهاية العام الفائت قرب المدينة المتاخمة للحدود التركية، وتعتبر من أهم معاقل «النصرة» في الشمال السوري.
وكانت مصادر أهلية بينت لـ«الوطن» أن الغارة الجوية التي شنها «التحالف الدولي» في 8 الجاري على بلدة سرمدا لم تستطع قتل زعيم «خراسان» محسن الفضلي، وفق مزاعم وزارة الدفاع الأميركية، لأن الجماعة لم يعد لها وجود في البلدة وفي قرية كفر دريان المجاورة منذ استهداف مقارها فيهما في 23 أيلول الماضي مع بدء عمليات التحالف ضد داعش قبل نحو عام.
ومطلع نيسان الفائت، أكدت مصادر معارضة في إدلب مقربة من ألوية «صقور الشام» المندمجة في حركة «أحرار الشام الإسلامية» لـ«الوطن» أن «خراسان» نقلت قياداتها ومسلحيها من سرمدا وكفر دريان في ريف إدلب وكفر جوم جنوب حلب إلى قرى جبل الزاوية وبلدتي دركوش وسلقين مراكز ثقل «النصرة» لحمايتها، وردت الجماعة «معروف» الجبهة وشاركت معها في معارك ما أطلق عليه «جيش الفتح في إدلب» في مواجهة الجيش العربي السوري.
وكانت الإدارة الأميركية رصدت مكافأة مالية مقدارها 12 مليون دولار لأي شخص يدلي بمعلومات تساعد في القبض على الفضلي ونائبه عادل الحربي، وهما مؤسسا «خراسان» الجماعة المتخصصة في تصنيع المتفجرات، واتخذت من إقليم خراسان بين أفغانستان وباكستان مقراً لتشكيلها بأوامر من زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري بهدف تنفيذ عمليات انتحارية وتفجير مقار حساسة في مدن أميركية وأوروبية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن