كوريا الديمقراطية تقدم قائمة بأسماء وفدها للمحادثات مع سيئول .. كيم جونغ يفتح ذراعيه لجارته: دعينا ننسَ الماضي!
أبلغت كوريا الديمقراطية أمس جارتها الجنوبية بأسماء أعضاء وفدها الذي سترسله للمحادثات المزمع عقدها بين الجانبين غداً الثلاثاء.
وأفادت وكالة «يونهاب» للأنباء الكورية الجنوبية نقلاً عن وزارة الوحدة الكورية الجنوبية بأن وفد كوريا الديمقراطية «سيضم 5 أشخاص برئاسة رئيس لجنة إعادة التوحيد السلمي لكوريا ري سون غوان».
بدوره أوعز الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في خطاب لشعبه، بتهيئة الظروف اللازمة كافة لتحسين العلاقات مع كوريا الجنوبية.
أفادت بذلك وكالة الأنباء الكورية الديمقراطية، وقالت: «أوضح زعيم الدولة بدقة ضرورة الالتزام بشكل صارم بالسياسة التي تسمح بتحقيق قفزة في مجال الوحدة، التي يجب أن تطغى على كل الأمور الأخرى».
وشدد كيم جونغ أون على عدم نبش الماضي، ودعا بدلاً من ذلك إلى تحسين العلاقات والاتصالات بين الشمال والجنوب.
وقالت الوكالة الكورية الديمقراطية في بيان لها: إن الوقت قد حان لتوحيد جهود الشعب الكوري لوقف تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية. ونوهت بأن «الحديث يجري ليس فقط عن تطبيع العلاقات بين الكوريتين بل أيضا عن المصالحة بين الأمة وعن توحيدها الطوعي».
وأضاف البيان القول: إنه وعلى الرغم من تصريحات الجانب الجنوبي حول الحاجة إلى تحسين العلاقات إلا أن المحافظة على الاتصالات والتعاون بين الشمال والجنوب، يصطدم بوجود تحفظات مختلفة غير مناسبة، وكذلك بعض الإجراءات القانونية والسياسية».
وكان الرئيس الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون أبدى الإثنين الماضي تأييده لتحسين العلاقات بين الكوريتين وقال: إننا «بحاجة إلى تحسين العلاقات المجمدة بين الشمال والجنوب وجعل هذا العام نقطة تحول في التاريخ الوطني الكوري» معلناً أن كوريا الديمقراطية قد ترسل وفداً إلى كوريا الجنوبية من أجل المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2018 التي ستقام في شباط القادم في بيونغ تشانغ. وردت سيئول بالإعلان مؤخراً عن إرسال وفد مكون من 5 أعضاء برئاسة وزير الوحدة جو ميونغ كيون إلى المحادثات المزمعة.
وفي سياق متصل قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريحات للصحفيين: إنه مستعد لإجراء محادثات مع رئيس كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون ولكن بشروط مسبقة مضيفاً: إنه يأمل بأن تؤدي المحادثات المرتقبة بين الكوريتين إلى خفض التوتر في شبه الجزيرة الكورية. ويتناقض تصريح ترامب هذا بشكل حاد مع تصريحاته العدائية حيال كوريا الديمقراطية وتهديداته المستمرة لها.
وتشهد شبه الجزيرة الكورية حالة من التوتر جراء المناورات العسكرية الأميركية الكورية الجنوبية المتكررة فضلاً عن التهديدات الأميركية العدائية المتواصلة ضد كوريا الديمقراطية بذريعة برنامجها النووي وقيام واشنطن مؤخراً بنشر منظومة ثاد الصاروخية في أراضي كوريا الجنوبية وهو ما تعتبره بيونغ يانغ تهديداً لأمنها القومي.
(روسيا اليوم– سانا- وكالات)