سورية

التنظيم يتهرب ويحمل المسلحين المشاركين في «أستانا» مسؤولية هزائمه

| الوطن – وكالات

بعد الخسائر المتسارعة التي منيت بها في ريفي حماة وإدلب، سارعت «جبهة النصرة» الإرهابية لإخلاء مسؤوليتها عن تقدم الجيش العربي السوري الكبير في المنطقة، وحملت الميليشيات المسلحة التي تشارك في اجتماعات أستانا أسباب الهزائم.
وانتقدت «هيئة تحرير الشام» التي تتخذها «النصرة» واجهة لها الاتهامات الموجهة لها بتسليم المناطق للجيش العربي السوري في ريفي حماة وإدلب، وذلك في بيان لها أمس، نقلته مواقع إلكترونية معارضة، أكدت فيه «النصرة» أن مسلحيها «يخوضون معارك طاحنة» منذ 3 أشهر ضد الجيش وحلفائه في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشرقي وريف حلب الجنوبي، ومع تنظيم داعش الإرهابي في ريف حماة الشرقي.
وذكر البيان أن مسلحي «الهيئة» بجانب ميليشيات «الجيش الحر» تمكنوا من «الصمود والتصدي للهجمة الشرسة من النظام وحلفائه خلال 90 يوماً وقتلوا وجرحوا المئات من الجنود ودمروا عشرات الآليات والمدرعات، كما ارتقى منهم العديد من المقاتلين».
وذكرت «الهيئة» في بيانها «اليوم حين سقطت بعض القرى في ريف إدلب الجنوبي خرجت علينا بعض الأصوات تدعي أن الهيئة تسلم المناطق أو تنفذ اتفاقات الأستانا أو غيرها من اتفاقات الذل والعار التي دعت الهيئة من أول يوم إلى نبذها ورفضها، وعملت على إفشالها وتقويضها ما استطاعت».
وأضافت: «لقد حذرنا من قبل من حملة قريبة للنظام خصوصاً بعد انتهائه من معارك البوكمال والشرقية، واليوم تتهم الهيئة أنها هي من تطبق خيانات الثورة وتنفذها».
وأوضحت «لسنا نحن من جلس في الأستانا (…)، ولسنا من اتفق مع العدو المحتل وسلم له إحداثيات مقراته وثكناته، ولسنا من بارك مناطق خفض التصعيد، والتي يحاول النظام التقدم إليها اليوم بدعم روسي تنفيذا لها».
وكان ما يسمى «كبير المفاوضين» في وفد «الهيئة العليا للمفاوضات» السابقة، محمد علوش، وأحد مؤسسي ميليشيا «جيش الإسلام»، نشر «تغريدة» على حسابه في «توتير»، اتهم فيها «الجولاني» بتسليم مناطق في إدلب، على خلفية التقدم الحاصل شرقي سكة الحديد في ريف إدلب الشرقي، والشرقي الجنوبي، لمصلحة الجيش السوري والقوات الرديفة.
وذكر علوش في تغريدته «جاري تسليم إدلب، من قبل الجولاني، ولا عزاء لعميان البصيرة والحمقى»، لتنهال عليه الردود، واتهامه بأنه أول من وقع على اتفاقية «شرق وغرب السكة»، في إشارة إلى اتفاقيات أستانا التي جرت جولات المفاوضات خلالها وهو يترأس وفد المسلحين، بوصفه كبير المفاوضين.
في الأثناء، نشرت «هيئة تحرير الشام» صوراً لمتزعهما، أبو محمد الجولاني، قالت: إنه في اجتماع طارئ لبحث تطورات ريف إدلب، بعد التقدم الذي حققه الجيش العربي السوري.
وظهر الجولاني في الصور التي نشرت أمس، برفقة مجموعة من القياديين في اجتماع للمجلس العسكري، لمواجهة التطورات الميدانية الأخيرة بريف إدلب.
وحقق الجيش العربي السوري والقوات الرديفة له تقدماً واسعاً في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، ووصل إلى بلدة سنجار الإستراتيجية التي تبعد مسافة 16 كيلومتراً عن مطار أبو الضهور العسكري.
ولم تعلن «تحرير الشام» نتائج الاجتماع، ولم تحدد تاريخه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن