كرة المجد في الدوري الممتاز.. آمال مؤجلة وهموم لا تنتهي … الشربيني: أداء جيد بلا نتائج فرض علينا إعادة النظر بالفريق
| نورس النجار
حال فريق المجد هذا الموسم مثل حاله الموسم الماضي عندما أنهى الذهاب بترتيب متواضع لا يعبر عن عراقة الفريق ولا يبدي أي نية بدخول قائمة الكبار وهو أمر اعتدناه في سنوات الأزمة.
فكرة المجد قائمة لتبقى لا لتنافس أو لتهبط، والجهود في الوقت الحالي منصبة تماماً على هذا الهدف، ولو أرادت إدارة النادي غير ذلك لسارعت إلى التعاقد مع بعض اللاعبين لدعم خطوط الفريق ومسيرته.
ومن خلال متابعتنا لبعض مباريات الفريق وجدنا أنه يلعب كرة جماعية جميلة ممتعة، لكنه يتوه أحياناً فيقع في أخطاء ساذجة أو أن لاعبيه لا يرون المرمى فيعجزون عن طرقه رغم خلقهم للعديد من الفرص الجيدة.
فريق المجد حقق نتائج جيدة خارج أرضه أكثر مما حققه داخلها، والأغرب أنه بلقاءات الجوار لم يحقق إلا نقطة واحدة من أصل 12 نقطة ممكنة.
النقطة الإيجابية التي نذكرها بفريق المجد أنه يعتمد على لاعبي النادي أكثر من اعتماده على اللاعبين من خارج النادي وهو أمر يساهم ببناء كرة تعتمد على الذات أكثر من اعتمادها على الاحتراف، وهذا كله بفضل قواعد النادي الجيدة التي مازالت تنتج دماءً كروية جديدة ترفد بها فريق الرجال.
مشاكل فريق المجد هي مشاكل عامة تعاني منها الكرة السورية، أهمها عدم وجود اللاعب الهداف الذي هو عملة نادرة، والأزمة مشكلة كبيرة بدأت الفرق تدفع ثمنها غالياً فلم يعد في رصيد الأندية الكثير من اللاعبين المميزين بسبب الهجرة وأمور أخرى، والأهم سوء أرضية الملاعب، وضعف السيولة المالية التي تجعل الفريق دائماً في حالة صدام مع الإدارة، وغير ذلك من المشاكل الأخرى.
علينا أن نعترف أن فريق المجد في خطر لأنه من المهددين بالهبوط نظراً الى النتائج الحالية، فهل هناك من إجراءات تنقذ الفريق من هذا الواقع المأساوي؟
مدرب كرة المجد هشام شربيني ضيف «الوطن» ليجيب عن مجمل الأسئلة التي أطلقها محبو الفريق، والإجابات في التفاصيل الآتية:
هموم ومتاعب
كما هي متاعب كل الأندية، فإن ضيق وقت التحضير بسبب قصر الفترة بين الموسم الماضي والحالي حالت دون وصول الفريق إلى الجاهزية الفنية والبدنية المطلوبة، ولذلك لم يكن المستوى المقدم من أغلب الفرق بالدوري مقبولاً، وهذا انعكس على الدوري بشكل عام فجاء مستواه دون المطلوب، وتعقيباً على هذا الكلام يقول الشربيني: هذا صحيح، لكن تأثرت به بعض الفرق دون غيرها، لأن الفرق الكبيرة (على سبيل المثال) في حركة دائمة ولديها الإمكانات المالية التي تجعل حركة الدوران لا تتوقف، ويضيف: مراحل الاستعداد للدوري اختزلناها، والمفترض أن يكون فريقنا جاهزاً بدنياً على الأقل، المباريات الاستعدادية تكشف اللاعبين على حقيقتهم، لذلك لم نصل إلى تصور واضح عن اللاعبين وعن إمكانياتهم الكاملة، فجاء الدوري لنكتشف حقيقة فريقنا ولنعالج الأخطاء التي ظهرت.
في المحصلة العامة فريقنا قدم أداء معقولاً ومقبولاً في الدوري، لكن هذا لم يقترن بالنتائج التي جاءت في بعضها مخيبة للآمال، فعانينا من سوء الحظ وانعدام التوفيق بالتسجيل رغم أن فريقنا كان يخلق العديد من الفرص في كل المباريات، والدليل أننا سجلنا في ثماني مباريات وغاب التسجيل في آخر مباراتين فقط أمام الجيش والوحدة وقبلها بلقاء المحافظة، فالأخطاء الدفاعية التي وقع بها الفريق لم تشفع لنا لنحقق ما نريد، مع العلم أن مسؤولية الأخطاء هذه لا يتحملها خط الدفاع وحده.
المشكلة الأخرى التي واجهتنا هي مشكلة الملاعب، فنحن نتدرب على التارتان ولا نلعب على ملعبنا، وكل الملاعب التي تجري عليها مباريات الدوري من العشب الطبيعي وأغلبها غير جاهز، وهذه مشكلة كبيرة نعمل على تجاوزها من خلال الحصول على بعض التمارين في الملاعب العشبية.
الواقع المالي في النادي غير المستقر يجعلنا نعيش دائماً تحت ضغط طلبات اللاعبين ونأمل أن يتم حلها.
فترة استراحة الدوري كانت جيدة بالنسبة لنا وخصوصاً أنها جاءت بعد خسارتين، نحن الآن نعمل على إعادة بناء الفريق بشكل جيد ونعالج مجمل الأخطاء التي وقع بها الفريق في المباريات السابقة، ونضع حلولاً لمشكلة التسجيل ونأمل أن تكون النتائج من هذه المعالجات جيدة.
أنا راض عن أداء جميع اللاعبين وقد قدموا كل جهد ممكن وهم يبذلون كل جهد في التدريب ليتجاوزا المشكلات البدنية والفنية وسنقدم أداء أفضل وسنظهر بصورة جيدة إن شاء الله.
المباراتان المتبقيتان لنا سنلعبهما مع النواعير بحماة ومع الجهاد بدمشق، ونحن نحترم كل فرق الدوري ونلعب كل مبارياتنا بمستوى واحد مهما كان اسم الفريق وترتيبه، النواعير مثلنا طامح للهروب من المؤخرة، والجهاد فريق مجتهد يسعى للنجاة بكل ما أوتي من قوة، وأراهما من أصعب مبارياتنا بالدوري.
أخيراً يقول الشربيني رداً على تواضع مراكز الفريق في المواسم الماضية: أوضاعنا ومشاكلنا وهمومنا لم تتغير، دائماً نسعى لدخول الأماكن الدافئة بعيداً عن الخطر، عندما نريد المنافسة والتقدم للأمام فنحن بحاجة إلى ظروف أفضل، وقد نجدها في المواسم القادمة.
أرقام وألوان
يحتل المجد المركز العاشر برصيد 12 ويتأخر عن حطين بفارق التسجيل، فاز بثلاث مباريات وتعادل بمثلها وخسر خمس مباريات، سجل عشرة أهداف ودخل مرماه 13 هدفاً.
خارج أرضه حقق نتائج جيدة بالفوز على الطليعة 2/1 وعلى تشرين 1/صفر وتعادل مع الوثبة 1/1 وخسر أمام الحرفيين 2/3 وأمام الجيش صفر/1، على أرضه خسر أمام الاتحاد 1/3 وأمام المحافظة والوحدة صفر/1 وتعادل مع الشرطة وحطين 1/1 وفاز على الكرامة 1/صفر.
سجل أهدافه: أحمد قضماني (3) رامي عامر وإياد عويد (2) محمد عيسى وخالد بريجاوي وبشار قدور هدف واحد لكل منهم.
لم يحصل على أي ركلة جزاء، وتعرض لواحدة سجلها لاعب الاتحاد ملهم بابولي، ونال بطاقة حمراء للاعبه لؤي خليفة بلقاء تشرين.