عربي ودولي

انطلاق محادثات رفيعة المستوى بين الكوريتين والبابا يدعو للحوار وحظر الأسلحة النووية

أعلنت وزارة الوحدة بكوريا الجنوبية أمس، أن المحادثات رفيعة المستوى بين الكوريتين ستبدأ بعقد جلسة عامة صباح اليوم الثلاثاء، في وقت دعا فيه البابا فرانسيس بابا الفاتيكان جميع دول العالم لدعم حوار من أجل تخفيف حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية والعمل لفرض حظر ملزم قانونيا على الأسلحة النووية.
وقال المتحدث باسم الوزارة بايك تيه- هيون في مؤتمر صحفي دوري عقد أمس، إن «الجلسة العامة للمحادثات ستبدأ في الساعة العاشرة صباح غد (الثلاثاء)، بموجب الاتفاق بين الكوريتين».
وأضاف: إن المحادثات المرتقبة ستركز على مشاركة كوريا الديمقراطية في دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتوية في بيونغ تشانغ.
وقال المتحدث: إنه من المتوقع أن يناقش الجانبان القضايا ذات الاهتمام المشترك، لتحسين العلاقات بين الكوريتين، وما اقترحه الجانب الكوري الجنوبي في 17 تموز من العام الماضي بشكل مكثف.
وكانت الحكومة الكورية الجنوبية قد اقترحت في شهر تموز من العام الماضي على كوريا الديمقراطية عقد محادثات عسكرية لوقف جميع التصرفات العدوانية في الخط الفاصل العسكري، وعقد اجتماع الصليب الأحمر لمناقشة لم شمل الأسر المشتتة. ورداً على سؤال عما إذا كانت المحادثات ستتطرق إلى القضية النووية الكورية، قال المتحدث بايك، إنه يعتقد أنه من غير المناسب التنبؤ بوضع المحادثات وأجندتها.
وكان الزعيم الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون أبدى تأييده لتحسين العلاقات بين الكوريتين وقال إننا «بحاجة إلى تحسين العلاقات المجمدة بين الشمال والجنوب وجعل هذا العام نقطة تحول في التاريخ الوطني الكوري».
في سياق متصل دعا البابا فرانسيس بابا الفاتيكان أمس جميع دول العالم لدعم حوار من أجل تخفيف حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية والعمل لفرض حظر ملزم قانونيا على الأسلحة النووية.
وأكد البابا في خطابه السنوي للدبلوماسيين الذي أصبح يعرف باسم خطاب «حالة العالم» مجدداً دعوته إلى بقاء «الوضع القائم» في القدس دون تغيير في أعقاب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالمدينة عاصمة «لإسرائيل». وتحدث البابا فرنسيس كذلك عن التغير المناخي ودعا الدول للإبقاء على التزامها باتفاق باريس لعام 2015 لخفض انبعاثات الكربون. وكان ترامب أعلن أن الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاق. وقال البابا: «من المهم للغاية دعم كل الجهود المبذولة لبدء حوار بشأن شبه الجزيرة الكورية من أجل إيجاد سبل جديدة للتغلب على الخلافات القائمة وتعزيز الثقة المتبادلة وضمان مستقبل يسوده السلام للشعب الكوري والعالم بأسره».
وخاطب البابا الدبلوماسيين قبل يوم من الموعد المقرر لإجراء محادثات بين الكوريتين من المتوقع أن تتناول مشاركة الشمال في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية. وقال البابا فرانسيس نقلا عن وثيقة أصدرها البابا يوحنا الثالث والعشرين إبان ذروة الحرب الباردة «يجب حظر الأسلحة النووية». وأضاف: إنه «لا يمكن إنكار أن الوضع قد يشتعل بالمصادفة وبسبب ظروف غير متوقعة».
وتابع قائلاً إن الفاتيكان ضمن 122 دولة وافقت العام الماضي على معاهدة للأمم المتحدة تحظر السلاح النووي. وقاطعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول أخرى المحادثات التي قادت إلى توقيع المعاهدة وأعلنت بدلاً من ذلك التزامها بمعاهدة حظر الانتشار النووي الموقعة منذ عقود.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن