أحبط محاولة تسلل باتجاه نقاطه بمحيط الرستن .. 11 كم تفصل الجيش عن «أبو الظهور»
| حمص – نبال إبراهيم – حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات
واصل الجيش العربي السوري تقدمه السريع في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وبسط سيطرته على 15 قرية جديدة، وبات على بعد 11 كم من مطار أبو الظهور العسكري، وقطع طريق تقدم تنظيم داعش الإرهابي إلى داخل محافظة إدلب.
وفي التفاصيل، أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن ضربات الجيش والقوات الرديفة الموجعة لـ«جبهة النصرة» الإرهابية والميليشيات المسلحة المتحالفة معها، جعلت الإرهابيين في حالة من التخبط والفوضى لا يحسدون عليها، كشفتها التسجيلات الصوتية التي التقطها لهم الجيش أثناء تقهقرهم في الاشتباكات التي كبدتهم فيها الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة خسائر فادحة بالأرواح والعتاد لم يكونوا يتوقعونها كما يبدو. وبيَّن المصدر، أن الجيش سيطر أمس حتى ساعة إعداد هذه المادة على 13 قرية جديدة هي: الفريجة والجهمان والداودية وربع الهوى وأبو العليج والعليج وجب القصب وبشكون وحرجلة ومكسر فوقاني ومكسر تحتاني ومردغانة ومشرفة حرملة.
في الغضون ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن الجيش وحلفاءه تابعوا عملياتهم في ريف إدلب الجنوبي الشرقي و«سيطروا على قريتي نيباز الشمالي شمال قرية نيباز قبلي واعجاز شمال قرية كفريا المعرة بعد مواجهات مع «النصرة» والميليشيات المتحالفة معها.
في الاثناء، ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي «استهدف بسلسلة غارات جوية مواقع ونقاط الميليشيات المسلحة في جرجناز ومحيطها محققاً إصابات مباشرة في صفوفهم». واعترفت، تنسيقيات الإرهابيين على صفحاتها بمقتل أكثر من 387 إرهابياً من «النصرة» في معارك ريفي حماة وإدلب الأخيرة، وهو ما سبب هلعاً للميليشيات المسلحة المتحالفة معها والتي أمست تشكك بقياداتها وتصفهم بالخونة والعمالة للنظام!!.
كما اعترف ما يسمى «قوات النخبة» في «النصرة» بمقتل 6 من إرهابييها بنيران الجيش في محيط سنجار في ريف إدلب وهم: أبو أسامة حيالين وأبو شام الحلفاوي وأبو إسلام حيالين وأبو المغيرة وأبو بكر الحموي وأبو قدامة بادية.
ومع هذا التقدم، فإن قوات الجيش والقوات الرديفة تكون قد سيطرت على 78 قرية وبلدة منذ الـ25 من كانون الأول الماضي، وباتت على مسافة نحو 11 كم من مطار أبو الظهور العسكري والذي يعد أحد الأهداف الرئيسية للحملة العسكرية هذه، على حين توسعت سيطرة الجيش وحلفائه في ريفي حماة وإدلب منذ بدء العمليات في المنطقتين في الـ22 من تشرين الأول الماضي لترتفع إلى 117 قرية وبلدة.
إلى ذلك أعلنت ميليشيا «حركة أحرار الشام» الإسلامية النفير العام لصد تقدم الجيش بريف إدلب الشرقي على أن يتم زيادة أعداد المسلحين والعمل مع جميع التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة لاستعادة المناطق التي خسرتها خلال الفترة الأخيرة ورفد الجبهات بالمسلحين، ونشرت بياناً بهذا الخصوص أمس، وفق ما نقلت مواقع الكترونية معارضة.
من جانبها، دفعت ميليشيا «الحزب الإسلامي التركستاني»، أمس، بتعزيزات عسكرية إلى جبهات ريف إدلب الجنوبي والشرقي، لمحاولة صد تقدم الجيش في المنطقة، وفق ما ذكرت شبكات إعلامية معارضة.
وفي حمص، أوضح مصدر عسكري لـ«الوطن»، أن الميليشيات المسلحة جددت صباح أمس خرقها لاتفاق منطقة «خفض التصعيد» شمال حمص عبر استهدافها برمايات رشاشة وقناصة نقاطاً ومواقع للجيش العربي السوري بمحيط بلدتي الغنطو وتير معلة وعلى اتجاه قرية أكراد داسنية بريفي حمص الشمالي والشمالي الغربي ما استدعى من القوات العسكرية العاملة بالمنطقة من الرد على مصادر إطلاق النيران والاشتباك مع عناصر تلك التنظيمات مع تنفيذ قصف مدفعي طال مواقع وتحصينات المسلحين على طول خطوط المواجهات وتحقيق إصابات مباشرة في صفوفهم.
وعلى خط مواز، أحبطت قوة عسكرية من الجيش محاولة تسلل لمجموعة مسلحة من محور سيطرتهم في مدينة الرستن باتجاه نقاط الجيش الواقعة على مقربة من المساكن المحيطة بالمدينة بعد اشتباكات عنيفة أدت لمقتل وإصابة عدد من أفراد المجموعة وإجبار الباقين منهم على الانكفاء والفرار، تزامنا مع قصف مدفعي نفذه الجيش على مواقع المسلحين وتحركاتهم في المزارع الشرقية الرستن موقعاً إصابات مباشرة في صفوفهم.
إلى ريف حمص الجنوبي الشرقي، حيث أفاد مصدر ميداني لـ«الوطن»، بحصول اشتباكات بين وحدة من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة من جهة وتنظيم داعش الإرهابي من جهة ثانية على اتجاه جبال مدينة القريتين وسط غارات جوية مكثفة نفذها الطيران الحربي على مواقع التنظيم وأماكن تواجد مسلحيه على طول خط الاشتباك في جبال القريتين.
كما طالت الغارات الجوية معاقل التنظيم ومحاور تحركات مسلحيه بمحيط جبال المحسة وإلى الشرق منها ما أسفر عن تلك الأهداف وإيقاع أعداد من مسلحي التنظيم قتلى ومصابين.
وأما في جنوب البلاد، فقد خرقت الميليشيات المسلحة اتفاق «خفض التصعيد» في جنوب غرب البلاد عبر استهدافها منطقة الكوم بريف السويداء الجنوبي بعدد من القذائف الصاروخية تسببت بانهيار برج توتر عال وانقطاع التيار الكهربائي عن محافظة السويداء، وفق «سانا».