استعاد عشرات القرى والبلدات وكيلومترات قليلة باتت تفصله عن مطار أبو الظهور … الجيش يدخل الإمدادات إلى «إدارة المركبات».. ويباشر باقتلاع الإرهاب من حرستا
| الوطن – وكالات
على تخوم العاصمة وتخوم الشمال، سطر الجيش العربي السوري أبرز انتصاراته خلال الساعات الماضية، معلناً عزمه اقتلاع شوكة الإرهاب في حرستا، والمضي قدماً صوب استعادة مطار أبو الظهور.
وعلى حين لم تفلح محاولات إعلان النفير والاستنفار العام للميليشيات الإرهابية في وقف تقدم الجيش وسيطرته على القرى والبلدات في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، كان الحليف الروسي يعلن تصديه لحملة «الطائرات من دون طيار» الليلية التي أطلقها الإرهابيون على قاعدة حميميم، وإحباطه للمخطط المعد ضد أهداف عسكرية سورية وروسية، واستعداده الكامل للتعامل مع كل الخيارات المحتملة.
الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أوضح بأن الجيش أحرز تقدماً ملموساً أمس في حرستا بريف دمشق الشرقي، وبسط سيطرته على شركة المطاحن وتابع عمليته باتجاه بلدة مديرا وأحياء حرستا الشرقية.
وأكدت وكالة «سانا» للأنباء، أن وحدات من الجيش أنجزت مهمتها مساء الأحد بفك الطوق الذي فرضت جبهة النصرة والميليشيات المساندة لها على إدارة المركبات وذلك بعد معارك عنيفة سقط خلالها عشرات الإرهابيين بين قتيل ومصاب.
ولفتت إلى أنه بعد فك الطوق عن إدارة المركبات بدأت وحدات الجيش على الفور عملية عسكرية جديدة بهدف توسيع رقعة الأمان حول الإدارة وسط قيام سلاح المدفعية باستهداف أوكار وتجمعات الإرهابيين في المنطقة المحيطة.
في الأثناء، أفادت مصادر أهلية لـ«الوطن»، بأن الجيش بدأ أمس بإدخال الإمدادات إلى داخل إدارة المركبات، بعد أن تمكن من فك الطوق عنها على حين استمرت العمليات العسكرية لتأمين محيط الإدارة من جهة المعهد الفني والرحبة، ووفقاً للمصادر، فإنه ومن خلال هذه العملية لم يبق هناك أي تهديد لخرق أمني مباشر على العاصمة دمشق.
في غضون ذلك أعلن وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر، أن مدينة حرستا «أبعد ما تكون حالياً عن إنجاز اتفاق تسوية ومصالحة» جراء خرق الميليشيات المسلحة فيها اتفاق «منطقة خفض التصعيد».
وفي تصريح له على هامش ورشة عمل أقيمت في دمشق، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، قال حيدر: إن «المسلحين أثبتوا بالتجربة أنهم لا يريدون تحويل منطقة حرستا إلى منطقة مصالحة حقيقية وكانوا خلال الفترة الماضية يقدمون الحجج الواهية لعرقلة إنجاز اتفاق مصالحة فيها».
التقدم في محيط العاصمة وازاه تقدم لا يقل أهمية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، حيث أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن ضربات الجيش والقوات الرديفة الموجعة لجبهة النصرة الإرهابية والميليشيات المسلحة المتحالفة معها، جعلت الإرهابيين في حالة من التخبط والفوضى لا يحسدون عليها، كشفتها التسجيلات الصوتية التي التقطها لهم الجيش أثناء تقهقرهم في الاشتباكات التي كبدتهم فيها الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة خسائر فادحة بالأرواح والعتاد لم يكونوا يتوقعونها كما يبدو.
وبيَّن المصدر، أن الجيش سيطر أمس وحتى ساعة إعداد هذه المادة على 13 قرية جديدة هي: الفريجة والجهمان والداودية وربع الهوى وأبو العليج والعليج وجب القصب وبشكون وحرجلة ومكسر فوقاني ومكسر تحتاني ومردغانة ومشرفة حرملة.
واعترفت تنسيقيات المعارضة على صفحاتها بمقتل أكثر من 387 إرهابياً من «النصرة» في معارك ريفي حماة وإدلب الأخيرة، وهو ما سبب هلعاً للميليشيات المسلحة المتحالفة معها والتي أمست تشكك بقياداتها وتصفهم بالخونة والعمالة للنظام!
إلى ذلك وبعيداً عن معارك الميدان، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الدفاعات الجوية الروسية في قاعدتي حميميم وطرطوس صدت هجوم 13 طائرة ضاربة بلا طيار، 10 منها استهدفت حميميم و3 استهدفت طرطوس الليلة الماضية.