80 بالمئة ممن هم في لبنان يريدون الرجوع إلى سورية.. وألمانيا تستأنف «لمّ الشمل» … عون: عودة اللاجئين ضرورة للحد من معاناتهم

| وكالات

بينما أكد الرئيس اللبنانى العماد ميشال عون، أن المطالبة بعودة النازحين السوريين إلى بلادهم تنطلق من ضرورة وضع حد للمعاناة التي يعيشونها من جهة وتأكيداً لأهمية الوصول إلى حل سلمي للأزمة السورية، بدأت وزارة الخارجية الألمانية مجدداً إجراءات تمهيدية لاستئناف عمليات لمّ شمل للاجئين المتمتعين بحماية ثانوية مع ذويهم.
ولفت عون خلال لقائه أمس رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان كريستوف مارتان، وفق ما نقل موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري، إلى أن هذا الموقف يأخذ في الحسبان الظروف الراهنة في سورية والتي يأمل لبنان أن تتحسن في القريب العاجل.
وخلال اللقاء، قدم مارتان للرئيس اللبناني تصور اللجنة الدولية حيال عودة النازحين السوريين إلى بلادهم والمعايير التي وضعتها اللجنة لتأمين عودة آمنة وكريمة لهؤلاء النازحين.
وأوضح، أن 80 بالمئة من النازحين الموجودين في لبنان يرغبون في العودة إلى سورية متى تحسنت الأوضاع الأمنية فيها، علماً أن الذين عادوا إلى ديارهم لم يتجاوز عددهم 60 ألف نازح، أي بنسبة 1بالمئة من تعداد النازحين.
ولفت إلى أن تصور اللجنة الدولية سيوزع على كبار المسؤولين في لبنان وعدد من الدول الكبرى والمعنية بأوضاع النازحين السوريين.
في سياق متصل، أظهر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي قيام جندي لبناني بتعذيب سوريين، وتوجيه كذلك شتائم إليهم، بعد تقييدهم داخل عربة عسكرية، وفق ما ذكرت وسائل إعلامية معارضة.
على خط مواز، بدأت وزارة الخارجية الألمانية إجراءات تمهيدية لاستئناف عمليات لمّ شمل اللاجئين المتمتعين بحماية ثانوية مع ذويهم، قبل شهرين من نهاية التعليق المفروض عليها.
وفي آذار 2016، علقت الحكومة الألمانية عمليات لمّ شمل اللاجئين المتمتعين بحماية ثانوية مع عائلاتهم، لمدة عامين، تنتهي في 18 آذار 2018، ما حرم أكثر من 100 ألف لاجئ؛ بينهم 90 ألف لاجئ سوري، من جلب عائلاتهم للبلاد.
وبحسب وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، فإن حزب «الاتحاد المسيحي» (يمين وسط) بزعامة المستشارة انجيلا ميركل، يرفض استئناف عمليات لمّ شمل اللاجئين، ويريد فرض تعليق جديد عليها لمدة عام على الأقل، لكن أحزاب «الاشتراكي الديمقراطي» (يسار وسط)، و«اليسار»، و«الخضر» (يسار)، ترفض بشدة فرض تعليق جديد، وتضغط من أجل استئناف عمليات لمّ الشمل في آذار المقبل.
وردا على طلب من الكتلة البرلمانية لحزب اليسار، أعلنت وزارة الخارجية في إفادة للبرلمان، أمس، أن الوزارة «تجري استعدادات لاستئناف عملية لمّ شمل اللاجئين»، حسب ما نشرته صحيفة «نيو ازنبروكر» الألمانية الخاصة، على موقعها الإلكتروني.
وأكدت الوزارة أن «مكاتب التأشيرات في السفارات والقنصليات الألمانية، تقبل حالياً طلبات حجز المواعيد من عائلات اللاجئين، وتسجلها»، وأضافت: إن «عائلات اللاجئين يمكنهم التقديم على تأشيرة إقامة»، وأكدت أنه «سيتم تحديد مواعيد نهائية لهم في السفارات والقنصليات خلال الفترة المقبلة»، وأشارت إلى أن «هذه الإجراءات تأتي بسبب قرب نهاية التعليق المفروض على عمليات لمّ اللاجئين، في 18 آذار المقبل».