أحزاب كردية تتنافس لحضور مؤتمر الحوار في «سوتشي» … سيناتور روسي: السعودية هددت المعارضة بوقف الدعم
| الوطن – وكالات
كشفت موسكو عن قيام السعودية بتهديد «المعارضة السورية» بقطع الدعم العسكري عنها لأنها رأت أن «الحرب ضد دمشق أمر سيئ»، معتبرة أن ذلك خطوة باتجاه حل الأزمة السورية، في وقت يتنافس فيه «حزب الاتحاد الديمقراطي – با يا دا» و«المجلس الوطني الكردي» على حضور مؤتمر الحوار الوطني السوري المزمع عقده في مدينة سوتشي أواخر الشهر الجاري.
ونقلت تقارير صحفية عن السيناتور الروسي أليكسي بوشكوف تأكيده في حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» عن قيام السعودية بتهديد «المعارضة السورية» بقطع الدعم العسكري عنها، معتبراً ذلك «خطوة نحو حل الأزمة المستمرة منذ سبع سنوات».
واعتبر بوشكوف، أن «السعودية أقدمت على خطوة مهمة حين أصدرت تحذيراً للمعارضة المسلحة السورية بشأن وقف الدعم العسكري».
وقال: «حذّرت الرياض المسلحين السوريين بشأن وقف الدعم العسكري، فقد خلصوا هناك إلى استنتاج أن الحرب ضد دمشق أمر رديء، أنه تحوُّل مهم».
وذكرت صحيفة «إزفستيا» الروسية، أمس، أن مجلة «فورين بوليسي» الأميركية أعلنت، في وقت سابق، أن وزارة الخارجية السعودية دعت ممثلي المعارضة السورية، في كانون الأول 2017، إلى التركيز على تحقيق التسوية السياسية في سورية خلال مؤتمر سوتشي.
وسبق أن تحدثت تقارير غربية عن مطالبة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، المعارضة بالقبول ببقاء الرئيس بشار الأسد، وهو ما نفته الرياض لاحقاً.
في الأثناء، ذكرت مواقع الكترونية معارضة أن «حزب الاتحاد الديمقراطي» و«المجلس الوطني الكردي» يتنافسان على حضور مؤتمر «سوتشي»، وذلك بعد لقاء وفد من «المجلس الوطني الكردي» بممثلين عن الخارجية التركية في أنقرة قبل أيام.
ونقلت المواقع عن الكاتب السياسي الكردي صلاح بدر الدين: أن المنافسة على أشدها ما بين القطبين يسعى كل منهما للاعتراف به ممثلا وحيدا لما سماه «الشعب الكردي» من أنقرة وموسكو. وعلقّ بدر الدين، بأنه «ليس من مصلحة أكراد سورية الذهاب إلى مؤتمر سوتشي»، مشيراً إلى أن «القضية الكردية لم تطرح بالشكل المطلوب، ولم يحصل تفاهم بيننا نحن الشعب السوري كرداً وعربا وقوميات أخرى على برنامج للذهاب إلى الحل النهائي».
وذكر أن أغلبية النخبة الكردية تعتقد أن هذه الأحزاب الكردية لم تعد تمثل طموحات الناس، خصوصاً بعد تجربة ما يسمى «الثورة السورية»، مبيناً أن قسما من هذه الأحزاب كان معاديا لـــ«الثورة»، في حين لم يقف القسم الآخر معها.
وعزا بدر الدين انضمام بعض الأحزاب الكردية التي لم تشارك في «الثورة» المزعومة إلى «المجلس الوطني السوري» والائتلاف فيما بعد إلى «البحث من قبل الأحزاب عن موقع»، على حد تعبيره.
وقال: إن «الواقع يقول إن الثورة فاجأت هذه الأحزاب التقليدية، ليصمتوا فيما بعد، ثم حاولوا البحث عن موقع».
وأشار إلى أن الشباب الأكراد هم من تفاعلوا مع «الثورة» المزعومة بعيداً عن هذه الأحزاب، عبر التنسيق مع ما يسمى «تنسيقيات الثورة السورية».
وأضاف بدر الدين: «بالنسبة لنا كأكراد ندرك تماما أن هذه الأحزاب لا تمتلك رؤية أو مشروعا قوميا أو سياسيا للأكراد».
وتابع قائلاً: «بالنسبة لحزب الاتحاد الديمقراطي، فهو يعمل لصالح الحزب الأم، أي حزب العمال الكردستاني الذي يقاد من قنديل، أما بالنسبة لأحزاب المجلس الوطني الكردي فهي أحزاب ضعيفة لا تمتلك رصيدا شعبيا على الأرض».
يذكر أنه قبل أيام كشف مصدر كردي سوري عن أن «المجلس الوطني الكردي في سورية أبلغ روسيا بموافقته على المشاركة في مؤتمر سوتشي. كما نقلت حسابات رسمية لأكراد سوريين على وسائل التواصل الاجتماعي، في أواخر شهر كانون من العام الماضي، عن قائد «وحدات حماية الشعب» الكردية، سيبان حمو، قوله: إن روسيا وعدت الأكراد في شمال سورية في محادثات سوتشي التي تستضيفها الشهر المقبل (الشهر الجاري).