دعوات لإيجاد صندوق دولي كبديل عن المساعدات الأميركية … تحذيرات من انفجار المخيمات الفلسطينية إذا تمت تصفية عمل «الأونروا»
| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب
بعد التهديدات الأميركية بوقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، والمطالبات الإسرائيلية بإنهاء عمل «الأونروا» باعتبارها رمزاً لقضية اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة، زادت المخاوف الفلسطينية من انعكاس ذلك على حياة اللاجئين في المخيمات الفلسطينية، والخدمات التي تقدم لهم، وبات مصير الخدمات الإنسانية التي تقدمها «الأونروا» غامضاً.
وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف لـ«الوطن»: إن «تقليص أو وقف الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين سيقود حتماً لتصفية قضية اللاجئين، واستبدال «الأونروا» بمفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، هو لإنهاء عمل «الأونروا» على طريق طمس حق العودة».
وأكد خلف، أن وقف المساعدات والتمويل لـ«الأونروا» سيقود لانفجار في المخيمات، التي تعتمد بشكل أساس على المساعدات والخدمات التي تقدمها «الأونروا».
ودعا خلف عبر «الوطن» الأمم المتحدة لإطلاق خطة لإنشاء صندوق تمويل، يتم جمع المساعدات له من الدول المانحة، والدول العربية، والدول الصديقة للشعب الفلسطيني، وذلك بهدف عدم تعرض «الأونروا» لعملية الابتزاز كما تفعل الولايات المتحدة الآن». وأشار خلف، أن الاحتلال وواشنطن شرعوا بحرب تهدف لتصفية القضايا الجوهرية، وما يتم الآن من استهداف للأونروا هو لتصفية قضية اللاجئين، كمقدمة لتصفية كل القضايا الأساسية، وما تم من اعتبار القدس عاصمة لكيان الاحتلال ما هو إلا بداية لتصفية قضية اللاجئين.
في السياق حذرت الفصائل الفلسطينية من خطورة المخططات التي تحاك ضد قضية اللاجئين، والتي تستهدف بالأساس حق العودة. وأكدت الفصائل الفلسطينية، أن تقليص المساعدات ووقفها من قبل واشنطن، وتصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ستقود المخيمات للانفجار في ظل محاربة الاحتلال وواشنطن للاجئين في قوتهم.
وتقدم واشنطن سنوياً لـ«الأونروا» نحو 300 مليون دولار، وتم تجميد 125 مليون دولار كان من المفترض أن يتم تحويلها للأونروا مع بداية هذا العام، وسبق قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتجميد المساعدات نداء أطلقته الأمم المتحدة لجمع 100 مليون دولار لـ»الأونروا»، بسبب الأزمة المالية التي تمر بها المنظمة وزيادة عدد اللاجئين الفلسطينيين.
وتشير التقارير الفلسطينية أن نسب الفقر في مخيمات اللاجئين في قطاع غزة تتجاوز 80 بالمئة، وأن معظم اللاجئين يتلقون مساعدات دورية من «الأونروا»، تساهم تلك المساعدات في التخفيف من معاناة اللاجئين الذين يعانون من نسب بطالة عالية، كما ينطبق هذا الحال على مخيمات الضفة ومخيمات الشتات.
ويشكل عدد اللاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة والشتات 66 بالمئة من مجمل عدد الفلسطينيين، والذين يقدر عددهم بنحو 13 مليون نسمة.