أبدت انزعاجها من تقدم الجيش السوري على حساب الإرهابيين في إدلب … أنقرة تعلن مضيها قدماً باتجاه توسعة العدوان
| وكالات
بعد يوم على استقدامه لتعزيزات عسكرية إلى الحدود مع سورية، أعلن النظام التركي أنه سيسير قدما باتجاه العدوان على الشمال السوري ليشمل عفرين ومنبج، بحجة تأمين الحدود من خطر تنظيم داعش والميليشيات الكردية، وأبدى انزعاجه من تطهير الجيش العربي السوري ريف إدلب الجنوبي من الإرهاب، معتبرا أن ذلك يشكل تقويضاً لعملية الحل السياسي الجارية في سورية.
وقال رئيس النظام التركي رجب طيّب أردوغان في كلمة له أمام الكتلة البرلمانية لحزبه «العدالة والتنمية» الحاكم في البرلمان، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «الميادين»: إن الجيش التركي سيواصل عملية «درع الفرات» بمنطقتَيْ عفرين ومنبج بريف حلب الجنوبي.
وأشار إلى أن بلاده أطلقت عام 2016 عملية «درع الفرات» على حدودها مع سورية للقضاء على ما وصفه «بممرّ الإرهاب»، المتمثل في خطر تنظيم داعش والميليشيات الكردية.
واعتبر أردوغان، أن بلاده تجاوزت تحدّيات كبرى خلال السنوات الماضية، وبأن الأمر الآن وصل إلى «العمل على نسف الممر الإرهابي في سورية».
وتابع: «سنفرض الأمن ونُزيل الإرهاب من طول الحدود السورية مع تركيا، سوف نكمل هذه المهمّة، وأؤكد أن عملية درع الفرات التي أطلقناها في شمال سورية سوف تتوسع وتتواصل في عفرين ومنبج حتى فرض الأمن على طول الحدود».
من جانبها نقلت مواقع إلكترونية عن أردوغان قوله: «لقد حان الوقت لتدمير مشروع المنظمة الانفصالية لإقامة ممر إرهابي في سورية».
وكانت تركيا أطلقت عملية «درع الفرات» التي تضم ميليشيات سورية مسلحة بحجة التعامل مع خطر تنظيم داعش على الحدود مع سورية ولمواجهة «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تسيطر حالياً على عفرين.
أما منبج فتسيطر عليها ميليشا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» التي تشكل الوحدات الكردية أبرز مكون فيها، والمدعومة من «التحالف الدولي» بقيادة أميركا.
وتتهم تركيا «الوحدات الكردية» و«قسد» بأنها الذراع السورية لحزب «حزب العمال الكردستاني» الذي تصنفه تركيا على أنه منظمة انفصالية إرهابية.
يأتي تصريح أردوغان بعد يوم من استقدام الجيش التركي لتعزيزات عسكرية جديدة إلى كيليس المحاذية للحدود السورية مع لواء اسكندرون السليب، في مؤشر على التحضير لعملية عسكرية وشيكة في عفرين.
وسبق ذلك، أن نقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء عن مصدر أمني تأكيده أن «الجيش التركي أقام المشافي الميدانية في منطقة «قوملو» التابعة لمحافظة «هتاي» (لواء الإسكندرونة السليب) في إطار العملية التي يستعد لتنفيذها في سورية»، وأوضح أن جيش أردوغان «يستعد لتنفيذ عملية عسكرية في منطقة تقع بين محافظة إدلب ومدينة عفرين السوريتين»، ولفت إلى أن «سلطات الأمن اتخذت تدابير أمنية مشددة في منطقة قوملو حيث نشرت عدداً كبيراً من رجال الشرطة فيها».
ونقلت «سبوتنيك» عن مصدر عسكري، أن الجيش التركي حشد أكثر من 15 ألف جندي في ولاية كيليس المحاذية لحدود مدينة عفرين السورية.
على خط مواز، أبدى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس، انزعاجه من الهزيمة التي يتلقاها حالياً تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والميليشيات المتحالفة معه والمدعومة من حكومته في ريف إدلب الجنوبي، على يد الجيش العربي السوري.
واعتبر في تصريحات صحفية بمقر البرلمان التركي، بحسب وكالات معارضة، أن استهداف الجيش لما أسماها لـ«المعارضة المعتدلة» في إدلب بحجة وجود «النصرة» يقوض المساعي للوصول إلى حل سياسي!!.
وأضاف: أنه «على الأطراف التي ستلقتي في مؤتمر الحوار الوطني السوري المقرر عقده نهاية الشهر الجاري في مدينة «سوتشي» الروسية أن «لا تفعل هذا ببعضها البعض».