نريد إلغاء اتفاق أوسلو وتحقيق الوحدة الوطنية والتوجه للجنائية الدولية … أبو يوسف لـ«الوطن»: سنحارب إسرائيل وواشنطن على ثلاث جبهات
| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، أن الفلسطينيين سيحاربون الاحتلال وواشنطن في المرحلة المقبلة على ثلاث جبهات، وهي الإعلان عن انتهاء اتفاق أوسلو، وملاحقة قادة الاحتلال في المحاكم الدولية، وبناء إستراتيجية وطنية موحدة تقاوم الاحتلال وكل مخططاته التي تستهدف النيل من القضية الفلسطينية.
وأشار أبو يوسف إلى أن الجانب الفلسطيني كان يعلق آمالاً كبيرة على الدول العربية، لكن تلك الآمال لم تتحقق بفعل العديد من العوامل التي تمر بها الدول العربية، وأن التحركات العربية بخصوص القدس لم تصل للمستوى المطلوب. وشدد أبو يوسف على أن المواقف الفلسطينية، لا يمكن أن تتم المساومة عليها بالمال، وأن الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه، وأن خصم أموال الضرائب الفلسطينية من الاحتلال، وتجميد واشنطن لمساعداتها للأونروا، تأتي في إطار الحرب على الشعب الفلسطيني «الوطن» أجرت هذا الحوار مع واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، حول تطورات الملف الفلسطيني إلى نص الحوار:
هناك اجتماع للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في 14 من هذا الشهر، ما الملفات التي سيبحثها، وما الخيارات الفلسطينية في المرحلة المقبلة لمجابهة الاحتلال وواشنطن؟
لا مفر أمام القيادة والشعب الفلسطيني لمجابهة التطورات الخطيرة التي طرأت على القضية الفلسطينية، سواء بنقل السفارة الأميركية للقدس، أو بتجميد المساعدات الأميركية، وحرب الاستيطان، سوى محاربة ذلك على ثلاث جبهات، الجبهة الأولى تتمثل باعتماد إستراتيجية وطنية متفق عليها من الكل الفلسطيني، وذلك بهدف مجابهة الاحتلال يتزامن معها تحقيق الوحدة الوطنية، وثانياً أن يعلن المجلس المركزي في اجتماعه عن انتهاء اتفاق أوسلو، ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وعزل الاحتلال، وعدم التواصل معه بأي شكل من الأشكال، وثالثاً التوجه للجنائية الدولية لملاحقة قادة الاحتلال على جرائمهم، والانضمام لكافة الاتفاقيات والمنظمات الدولية.
فالقرارات التي سيتخذها المجلس المركزي ستكون مصيرية بالنسبة للقضية الفلسطينية، ونحن على أعتاب مرحلة جديدة مع الاحتلال، ستكون مختلفة عن السابق.
هل تقصد انتهاء حقبة أوسلو، والدور الأميركي الذي كان ينحاز للاحتلال؟
نعم حقبة أوسلو انتهت، وكذلك الدور الأميركي في عملية السلام، لذلك ستتم الدعوة في المرحلة المقبلة لعقد مؤتمر دولي للسلام، يكون الحل فيه على أساس الشرعية الدولية، وقرارات الأمم المتحدة، وسنعلن خلال اجتماع المركزي عن فلسطين دولة تحت الاحتلال، وعلى الأمم المتحدة أن تعمل على تخليصنا من هذا الاحتلال، لذلك هي مرحلة حرب دبلوماسية وميدانية سيخوضها الشعب الفلسطيني على كافة الجبهات.
قيل أو تردد عن عزم فرنسا طرح مبادرة سلام أو خريطة طريق للتوصل لسلام يقوم على أساس حل الدولتين ماذا عن هذه الخريطة؟
حتى الآن لا علم لنا بخريطة الطريق الفرنسية، ولم تطرح أو تبلور حتى الآن، لكن نحن مع أي حل يقوم على الانسحاب الإسرائيلي الشامل من كل الأرض الفلسطينية، وحل الدولتين، وتجميد الاستيطان، حكومة نتنياهو الحالية ليست حكومة سلام.
تجميد واشنطن لمساعداتها للأونروا، وعزم إسرائيل خصم أموال الضرائب الفلسطينية بحجة أنها تدفع لعوائل الشهداء والأسرى ما تعقيبك على ذلك؟
كل ما تفعله واشنطن وتل أبيب من تجميد الأموال والمساعدات، لا يفسر إلا بأنه إعلان حرب على الشعب الفلسطيني بهدف تجويعه وتركيعه، والمساومة على حقوقه، لكن نقول لواشنطن ونتنياهو إن الحقوق الفلسطينية لا يساوم عليها بالمال، وأن مخططاتكم لحسم القضايا الفلسطينية بشكل سريع لن تنجح.
ماذا تقصد بحسم القضايا النهائية؟
واشنطن بقرارها وقف المساعدات عن الأونروا، ونقل السفارة الأميركية للقدس، هي تريد حسم هذين الملفين الهامين في القضية الفلسطينية، وهما القدس واللاجئين، على طريق تصفية القضية الفلسطينية، وإنهاء الملفات الهامة في الصراع مع المحتل، ولكن تلك المخططات لن تمر أمام صمود الشعب الفلسطيني.
كان هناك اجتماع للجنة السداسية العربية لوزراء الخارجية العرب في عمان، وحراك دبلوماسي عربي هل انتم راضون عنه؟
للأسف الحراك العربي الأخير تجاه القدس لم يصل للمستوى المطلوب، كنا نأمل أن يكون هناك حراك وإسلامي قوي تجاه قضية مهمة وهي قضية القدس، والتي هي قضية العرب والمسلمين جميعاً، لذلك نحن نطالب بأن يكون التحرك العربي أكثر فعالية وجدية، ونحن لسنا دولة عظمى حتى نحارب إسرائيل وواشنطن، يجب أن يساندنا العرب، في مواصلة مجابهة الاحتلال وكل المخططات التي تستهدف القضية الفلسطينية.