قائد جيش التحرير الفلسطيني يقدم مشروع ورقة عمل للفصائل الفلسطينية … «حماس» و«الجهاد» ترفضان المشاركة في اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني
| الوطن- وكالات
نظراً لانعقاد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في (رام الله)، ولخطورة المؤامرة الصهيوأميركية الشرسة التي تستهدف جميع الحقوق الوطنية والإنسانية للشعب العربي الفلسطيني قام قائد جيش التحرير الفلسطيني اللواء محمد طارق الخضراء إرسال مشروع ورقة عمل إلى قادة الفصائل الفلسطينية تلقت «الوطن» نسخة منه جاء فيه بعض النقاط المقترحة لإيقاف تصفية القضية الفلسطينية، ودعم الانتفاضة في الأرض المحتلة.
وعقد المجلس المركزي وهو هيئة منبثقة عن المجلس الوطني دورته السابعة والعشرين في رام اللـه في عام 2015. ويترقّب الشارع الفلسطيني ما سيصدر عنه من قرارات ردّاً على القرار الأميركي حول القدس.
وتقترح ورقة العمل الحثيث والسريع لتحقيق توافق وطني فوري يمكن من تنفيذ وتفعيل ما يلي:
أولاً، تحييد أي خلافات تنظيمية أو إدارية أو مصلحية بين الفصائل الفلسطينية لتعزيز التوافق الوطني على قاعدة الثواب ومقاومة الاحتلال بجميع أشكال المقاومة الفعالة باعتباره التناقض الرئيسي بالنسبة للشعب الفلسطيني.
ثانياً، دعم ومساندة وتفعيل الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الغاشم وتصعيدها في جميع أرجاء الوطن الفلسطيني المحتل.
ثالثاً، دعم ومساعدة الشعب الفلسطيني على التشبث بالأرض وتمكينه من البقاء في جميع مدنه وقراه وخاصة في القدس، من خلال السعي للحصول على المساعدات المادية من الجهات التي تؤمن بالحق الفلسطيني وترغب في تقديم الدعم من دون شروط.
رابعاً، القيام بجميع أشكال المقاومة والتصدي الإيجابي الفعَّال لجميع محاولات الاستيطان على الأرض الفلسطينية ومنع جميع أشكال الاستيطان وجعل بناء المستوطنات على الأرض الفلسطينية أمراً مستحيلاً.
خامساً، وقف جميع أشكال التعاون والتنسيق الأمني وغيره مع سلطات الاحتلال واعتبار الشعب الفلسطيني شعباً ودولة تحت الاحتلال والسعي لتطبيق الشرائع والقوانين الدولية وفق ذلك، ومن ثم إلغاء اتفاقية أوسلو ووقف أي مفاوضات مع الكيان الإسرائيلي وإلغاء الاعتراف به.
سادساً، السعي بجميع الوسائل السياسية والدبلوماسية والجماهيرية لوقف العدوان الأميركي الإسرائيلي الشرس ضد الشعب العربي الفلسطيني، وتحشيد جميع الفعاليات الشعبية إقليمياً ودولياً بما فيها المنظمات الدولية لدعم ومساندة حقوق الشعب الفلسطيني لاستعادة أرضه ووطنه وتحريره من الاحتلال البغيض وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس.
وفي السياق رفضت حركتا الجهاد الإسلامي وحماس المشاركة في اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني الذي سينعقد في رام الله، عارضةً للأسباب التي استدعت هذا الرفض.
وأبلغت حركة الجهاد الإسلامي المجلس المركزي الفلسطيني رسمياً عدم مشاركتها في الاجتماع في رام الله. ومن جهته، أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الدكتور محمد الهندي رفض حركته المشاركة في اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وبحسب معلومات فإن من بين الأسباب وراء عدم المشاركة، إصرار السلطة الفلسطينية على عقد الجلسة في رام اللـه حيث سيكون من الصعب مشاركة شخصيات رفيعة من الحركة فضلاً عن أن أجندة الجلسة تخلو من الجدية عبر استحضار عناوين فضفاضة تعكس غياب رؤية السلطة للمرحلة المقبلة.
وأعلن رئيس المكتب السياسيّ لحماس إسماعيل هنية اعتذار الحركة عن عدم حضور اجتماع المجلس المركزيّ اليوم الأحد وغداً الإثنين جاء ذلك في رسالة خطية بعث بها هنية إلى رئيس المجلس الوطنيّ سليم الزعنون.
وفي السياق، كشف حسام بدران عضو المكتب السياسي لحركة حماس عن الأسباب التي دفعت الحركة للاعتذار عن المشاركة في الاجتماعات وقال في تصريحٍ صحفي صباح أمس «إن حماس حرصت في تقديرها لموقف مشاركتها في اجتماعات المجلس المركزي على تعزيز العمل الجماعي الوطني الفلسطيني، وارتأت أن ذلك يتم من خلال عدة أمور».
وأوضح أن الحركة ارتأت أن يكون اجتماع المجلس خارج الأرض المحتلة، لتتمكن كل القوى والفصائل الفلسطينية من المشاركة في هذه المحطة التاريخية والمهمة، وليتخذ المجلس قراراته بعيداً عن ضغوط الأمر الواقع التي يحاول الاحتلال فرضها عليه لتقويض فرص خروجه بتفاهمات وطنية مؤثرة تعبر عن تطلعات شعبنا وهبّاته المشهودة في انتفاضاته المتعاقبة.
وأضاف: إن من بين تلك الأمور أيضاً، أن يسبق اجتماع المركزي، اجتماع للإطار القيادي الموحد يكون بمثابة اجتماع تحضيري تُناقش فيه القضايا التي سيتطرق لها اجتماع المركزي، وكذلك لإظهار الجدية اللازمة في التوجه نحو العمل الوطني المشترك وتوحيد الموقف الفلسطيني.
وتابع أن حماس ارتأت أيضاً أن تتم مشاركة الفصائل المختلفة في التحضير للاجتماع وجدول أعماله لتهيئة الظروف لنجاح الاجتماع والخروج بقرارات ترقى لمستوى اللحظة التاريخية، وتكون قادرة على التصدي للهجمة الأميركية الصهيونية على قضيتنا وشعبنا.
وأشار إلى أنها أجرت سلسلة لقاءات معلنة وغير معلنة ومشاورات مع أقطاب فلسطينية عدة، وتدارست معها وجهات النظر حول مشاركتها في لقاءات المركزي.
وخلصت تلك المشاورات -بحسب بدران- إلى نتيجة مفادها أن الظروف التي سيعقد المركزي في ظلها لن تمكنه من القيام بمراجعة سياسية شاملة ومسؤولة، وستحول دون اتخاذ قرارات ترقى لمستوى طموحات وشعبنا واستحقاقات المرحلة.
وكشف أن حركة حماس سترسل لاحقاً مذكرة تتضمن موقفاً حول الدور المطلوب من المجلس في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية.