رياضة

من وحي الدوري

المحرر الرياضي : 

أنجزت المرحلة النهائية لتحديد بطل دوري المحترفين لموسم 2014/2015 ستين بالمئة من ماراثونها، ويبدو فريق الجيش أقرب من أي وقت مضى لاسترجاع اللقب بموجب فوزه أمس، وبالتالي زيادة التحليق بالرقم القياسي كزعيم للدوري السوري.
القاسم المشترك الذي يمكن ملامسته من مباريات التجمع النهائي رداءة المستوى وهبوطه للحضيض في بعض المباريات، ولولا الدخول المجاني لندم أي متابع على دفع ثمن التذكرة، حيث المردود الضعيف واللعب المتوقف أكثر من الملعوب، وتصنّع الإصابة بهدف إضاعة الوقت عناوين عريضة يمكن لأي منا مشاهدتها.
أمر آخر يلخّص التأثر بالعوامل المناخية هو تدني نسبة التسجيل خلال الأشواط الأولى، حيث صمتت في الجولة الأولى واكتفينا بمشاهدة هدفين في الجولة الثانية وثلاثة في الجولة الثالثة، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على الاستسلام الضمني لدرجات الحرارة التي فاقت بمعدلاتها كل حرارة المباريات، واللافت أن العُقد استمرت في الدور النهائي، فالمجد هو الوحيد الذي غلب الشرطة في الدوري وها هو يؤكد التفوق عليه في الدور النهائي مسدياً خدمة جليلة للجيش الذي عرف من أين تؤكل الكتف في مباراة المسمار أمام الوحدة، وفريق المحافظة هو الوحيد الذي غلب الوحدة في الدوري وها هو يفرض التعادل عليه فيهزمه مرتين، الأولى بتكبيده خسارة نقطتين، والثانية بالنيل من معنويات لاعبيه وهذا تجسّد أمام الجيش، حيث لم نلحظ روح الفريق الذي انتزع بطاقة نهائي كأس الجمهورية من الجيش بالذات قبل شهر، وهنا أسجل عتبي على فريق الوحدة كادراً فنياً ولاعبين وجمهوراً، فما ذنب الحكم محمد العبد اللـه حتى يشتم ويسب ويُحمّل مسؤولية الخسارة واتهامه بالانحياز؟ فهل سجلتم هدفاً وصادره، وهل أضاع عليكم ركلة جزاء، وهل هناك شائبة في هدفي الجيش؟ بالتأكيد لا، والحالة الوحيدة التي لم يرها، تصرّف بناء على مشاورة مساعده.
لا ننصب أنفسنا في «الوطن» للدفاع عن أحد، لكن حكماً من طينة محمد العبد الله ومن قبله شقيقاه قيس ومؤمن، يجعلنا نرفع القبعات احتراماً لنظافتهم وشرفهم ونزاهتهم، ولو تذكر القائمون على نادي الوحدة أن العبدالله بالذات كان حكم مباراة التتويج في الموسم الفائت أمام الجيش لما تجرؤوا على الطعن بنزاهته ونعته بألفاظ نابية، فليس معقولاً لحكم يكون نزيهاً في مباراة لتحديد اللقب ولا يكون كذلك في مباراة من بين 15 مباراة لتحديد اللقب، ومع ذلك لو تذكّر اتحاد الكرة أن محمد العبدالله كان لاعباً في فريق الجيش لجنّب الجميع الوقوع بالشبهات، فدراسة الأمور من كل أبعادها أمر ضروري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن