رياضة

هذه التفاصيل!

غانم محمد : 

لا أعرف على وجه الدقة ما المتعة التي يشعر بها أي شخص عندما يتحدث باعوجاج عن أي أمر في الحياة، ولا أعرف أيضاً لماذا يصرّ البعض على التكفّل بشرح مفردات الآخرين ولماذا على سبيل المثال عندما يقول أي منّا إن درجة الحرارة مرتفعة يأتي من يفسّر ذلك على أنه احتجاج مبطن أو عندما يقول غيره إن الأسعار مرتفعة والحياة صعبة فمعنى ذلك أننا نسبّ الحكومة!
تابعنا في الأسبوع الماضي مسألة كان يمكن لها أن تمرّ مرور الكرام وهي بالأساس لا تستحق التوقف عندها حين سئل مدرب المنتخب السيد فجر إبراهيم عن رأيه بالمبلغ الذي دفع لقاء تسويق مباريات منتخبنا الوطني فقال إنه كان بالإمكان أن يكون أفضل..
كبرت هذه القصة كثيراً بين المدرب والشركة التي اشترت حقوق المباريات واتحاد الكرة والسبب ليس أياً من الأطراف الثلاثة وإنما التأويلات والتعليقات التي أعقبت هذا التصريح ما أدى إلى تفاعل القصة وإعلان الشركة الراعية استعدادها للتنازل عن العقد فيما لو كان هناك عرض آخر جديّ يزيد عن عرضها ولو بمبلغ مئة دولار في بيان إثبات حسن النية أرسلته لاتحاد الكرة وللاتحاد الرياضي ما دفع رئيس اتحاد كرة القدم السيد صلاح رمضان للطلب من مدرب المنتخب أن يعتذر عن كلامه المشار إليه أعلاه!
لن نكرر كل ما حدث ولكن هل يستوجب إبداء رأي شخصي بقضية تجارية كل هذه الزوبعة التي كادت أن تؤثر بشكل أو بآخر على المنتخب لأن هذا المنتخب هو محور الحديث وتأويلاته والخيمة التي تمّ تبادل الاتهامات تحتها؟ ثم ألم يعد النقاش ممكناً إلا عبر الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ولماذا لا تتم المعاتبات والنقاشات بهدوء وبعيداً عن الأضواء حتى لا تتأثر مجرياتها بتشنّج الكثير من الآراء المريضة؟
نعلم أنه اجتمع لاحقاً رئيس اتحاد الكرة مع مدرب المنتخب وعضو الاتحاد المشرف عليه ومثل هذا الاجتماع لا يجوز أن يكون خبراً جديداً تتناقله وسائل الإعلام بل يجب أن يكون محطة شبه يومية لأن الثلاثة المذكورين هم المعنيون بشكل مباشر بالمنتخب والله الموفق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن