رياضة

اليوم ينطلق الموسم الكروي الإنكليزي بمباراة الدرع…ديربي لندني بين ثقة مورينيو وتحدي فينغر

ستكون جماهير الكرة الإنكليزية خصوصاً والعالمية عموماً على موعد مع ضربة بداية موسم الكرة الإنكليزي 2015/2016 عندما يتبارى فارسا لندن الأشهر خلال الألفية الثالثة آرسنال وتشيلسي على الدرع الخيرية التي تعد بمنزلة كأس السوبر في بلدان أخرى.
المسابقة هي الأقل أهمية في إنكلترا من بين الألقاب الأربعة السنوية، بل إنها المسابقة الوحيدة غير المعترف بها خلافاً لكأس السوبر في كل البلدان الأخرى.

مباراة اليوم معطياتها كثيرة، فالفوز بها معنوي بالدرجة الأولى قبل ستة أيام على انطلاق الدوري الأقدم والأسخن والأجمل في العالم، وأهم هذه المعطيات أن المدرب الفرنسي الأقدم في الدوري الإنكليزي الممتاز من بين المدربين العشرين لم يحقق الفوز على مورينيو ونقصد مدرب آرسنال الفرنسي آرسين فينغر وهذه حقيقة تؤلم جماهير المدفعجية التي لم تكن تعترف يوماً ما بقوة الخصم الأزرق قبل الألفية الثالثة وكان ينظر إلى مباراة الديربي هذه على أنها الأقل قوة إثارة بين مباريات الديربي الأخرى، إذ لا مقارنة بينه وبين ديربي آرسنال وتوتنهام أو حتى ويستهام مع آرسنال أو توتنهام ولكن حقيقة الأموال قالت كلمتها منذ قدوم الملياردير الروسي أبراموفيتش، إذا أضحى للبلوز مكانة كبيرة وهيبة عالمية، في الوقت الذي بدأت فيه عدة أندية بالتراجع وعلى رأسها آرسنال، ولا نقصد بالتراجع إلا انحسار الألقاب عن الفريق وخصوصاً لقب الدوري، فمن يصدق أن آرسنال اكتفى خلال السنوات العشر الأخيرة بلقب الكأس في الموسمين الأخيرين.
الزيارات الخمس الأخيرة للمدفعجية لملعب ويمبلي حملت الفوز وهذه نقطة مهمة غير أن المدرب مورينيو يعرف كيف يتعامل مع كل مباراة على حدة، وهذا ما يجعلنا على أهبة الانتظار لمعرفة الشكل الأولي للفريقين.

تاريخ
المسابقة انطلقت عام 1908 وكانت تقام بطريقة الذهاب والإياب وأحياناً كانت لا تحسم فيحتفظ كل نادٍ بالدرع مدة ستة أشهر، وحتى أرضية الملعب كانت تختلف حتى تم الاستقرار على أرضية ملعب ويمبلي القديم والجديد وبينهما ملعب الميلينيوم في العاصمة الويلزية كارديف، والأهم أن ركلات الترجيح باتت تحسم اللقب في حال التعادل دون اللجوء إلى وقتين إضافيين، غير أن البطاقات الملونة تحتسب من ضمن الموسم الكروي الجديد، كما تعد استكمالاً للموسم المنصرم.
مانشستر يونايتد هو الأكثر فوزاً باللقب بعشرين مرة منها أربع مرات بشكل مشترك ثم يأتي ليفربول بخمس عشرة مرة منها خمس مرات مشتركة، ويأتي ثالثاً آرسنال بثلاث عشرة مرة ويطمح هذه المرة للقب الرابع عشر، علماً أنه البطل الأخير قبل عام بالتمام والكمال عندما أحسن اصطياد مانشستر سيتي بثلاثية نظيفة، فكانت تلك المباراة مؤشراً إلى أن السيتيزينز سيتخلى عن اللقب مكرهاً وهذا ما كان، بمعنى أن مبارايات الدرع تكون رسائلها شديدة اللهجة وهذا ما ننتظره في مباراة اليوم التي تنطلق عند الخامسة مساءً بصافرة الحكم الدولي الإنكليزي أنطوني تايلور.

قبل الصافرة
يقول المدرب الفرنسي فينغر الذي لم يفز على مورينيو في ثلاث عشرة مناسبة جمعتهما في الملاعب الإنكليزية: إنها مباراتنا المقبلة ولقبها يهمنا ورغبتنا في تحقيق الفوز كبيرة، والمدرب مورينيو يرد: نخوض المباراة بعد 21 يوماً من التحضيرات وهي مدة غير كافية لكن لا بأس من التحدي وزف بشرى لجماهير البلوز بعودة دييغو كوستا والمدافع كاهيل.
بيتر تشيك حارس آرسنال الجديد القادم من تشيلسي ينتظر المباراة على أحر من الجمر متمنياً تحقيق الفوز لفريقه كعادته في الإخلاص للقميص الذي يرتديه، والحال كذلك لفابريغاس لاعب البلوز الذي لمع نجمه بقميص المدفعجية وكل منهما يريد تحقيق الفوز مع فارق أنه سيكون اللقب الأول للحارس التشيكي مع فريقه الجديد.
المدرب فينغر الذي ربما يلعب بغياب هدافه التشيلياني ألكسيس سانشز يبرر عدم الفوز بالألقاب بالصرف المالي المبالغ فيه من بعض الأندية ويقصد تشيلسي، ويرد مورينيو بأن المتابع للصرف المالي في السنوات الأخيرة يرى عكس ذلك تماماً، بل تطور الأمر بينهما إلى بدء الحرب الكلامية وهذا ليس جديداً عن المدربين.

وجهاً لوجه
تقابل الفريقان 155 مرة من قبل في جميع المسابقات فحقق آرسنال الفوز في 61 مباراة مقابل 47 تعادلاً ومثلها خسارة، ولكن بالتأكيد هذه الحصيلة مختلفة شكلاً ومضموناً إذا اقتصرت المواجهات على سنوات الألفية الثالثة التي شهدت شبه اكتساح من جانب النادي الأزرق، واللافت أن الناديين تقابلا مرة واحدة في هذه المسابقة وكانت 2005 عندما فاز مورينيو على فينغر بهدفين مقابل هدف واحد وسجل هدفي البلوز حينها دروغبا وسجل هدف آرسنال فابريغاس، ولا نغفل أن الخسارة الأثقل بتاريخ المدرب فينغر مشرفاً على المدفعجية تحققت على يد مورينيو بالذات في الدوري قبل الفائت بستة أهداف نظيفة، وكلنا بانتظار مباراة اليوم فهل تترسخ العقدة أم إن المدرب الفرنسي سيحقق فوزه الأول على مورينيو؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن