رياضة

في الجولة الثالثة… حرام يا محافظة…ثالوث الرعب الكروي على اللقب الكروي الأسخن

 ناصر نجار : 

اشتعلت من جديد جبهة الصراع على لقب الدوري لهذا الموسم بعد نهاية مباريات الجولة الثالثة وفازت الفرق الثلاثة المرشحة للقب في مبارياتها، على حين خرجت الفرق الخاسرة حزينة، إما لأنها لم تستحق الخسارة أو لأنها فقدت كل آمالها بالمنافسة.
وأجمل المباريات كانت مباراة الوحدة مع المجد التي جاءت حماسية مملوءة بالأهداف المثيرة والأحداث الساخنة والجمهور المرافق لكلا الفريقين قد ملأ الملعب صخباً وغضباً وحباً وفرحاً.
وأكثر المباريات حزناً كانت مباراة الشرطة والمحافظة التي فاز بها الشرطة بالوقت الضائع بهدفين، بعد أن تقدم المحافظة طوال المباراة بهدف، وكان لا يستحق الخسارة إلا أن إصرار الشرطة وأخطاء دفاع المحافظة، سهلت فوز الشرطة، وحرمت المحافظة من فوز مستحق!
أما المباراة الثالثة فشهدت فوز الجيش على مصفاة بانياس بهدفين نظيفين، وصمد مصفاة بانياس حتى الدقيقة الثمانين، وبقيت شباكه عذراء، لكن خبرة وحضور لاعبي الجيش كانت أوزن من لياقة لاعبي مصفاة بانياس فانهار الجدار الدفاعي في الدقائق العشر الأخيرة ولأن ما تبقى من مباريات في هذا التجمع هما مباراتان فإن مصفاة بانياس خرج من السباق نهائياً وتضاءلت أمال فريقي المحافظة والمجد إن لم نقل (عُدمت)، وبات الصراع محتدماً على اللقب بين فرق الجيش والشرطة والوحدة على التوالي.
وفي الترتيب العام، استمر الجيش بالصدارة وله عشر نقاط، يليه الشرطة بثمان ثم الوحدة بسبع والمجد بخمس والمحافظة بأربع وأخيراً مصفاة بانياس بنقطتين.

النقاط أهم
نبدأ من المتصدر الجيش الذي استقبل فريق مصفاة بانياس على ملعب الفيحاء، وأنهى اللقاء متصدراً بهدفين نظيفين سجلا آخر الوقت.
واستحق فريق مصفاة بانياس الإشادة والتقدير لصموده بمواجهة فريق الجيش الأفضل بكل المقاييس، ولعب بشكل دفاعي كامل المباراة مع (تفنن) بـ«بتمويت اللعب»، وليس له في ذلك أي سبيل، على حين كان الجيش في الشوط الأول كعادته في المباريات الأخيرة دون المستوى، ثم ارتفع الأداء قليلاً في الشوط الثاني، ومع التبديلات الناجحة للمدرب أنس مخلوف حمي الوطيس آخر الوقت، وخارت الدفاعات المقابلة للجيش فكانت زغرودة محمد عقاد تدك الشباك وسط دربكة داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 80، ثم حسم المباراة محمد دمراني بهدف جميل من اختراق في الزاوية اليمنى وتسجيل بإتقان في المرمى بالوقت بدل الضائع، وكان لهذا الهدف كلمة الفصل في المباراة

استثنائية
ربما كانت مباراة الوحدة مع المجد على ملعب المحافظة استثنائية بين كل المباريات من حيث جماليتها وأداؤها الساخن ومستواها الذي كان أفضل من سابقاتها.
الوحدة بدأ المباراة بقوة، فعزف أجمل الألحان وباغت المجد بهدف للباش بيوك في الدقيقة العاشرة، وعاجله الهداف محمد حمدكو بالهدف الثاني في الدقيقة (19) قبل أن يفيق المجد من صدمته!
المتابعون شعروا أن المباراة تسير نحو جملة من الأهداف، لكن المجد استعاد ثقته وعافيته وبدأ تنظيم صفوفه، وخصوصاً خط الدفاع الذي سرح فيه الوحدة ومرح كيفما شاء، وبدأ يدخل المباراة رويداً رويداً، فأوقف المدّ البرتقالي، وأضاع بعض الفرص من محاولات متعددة، كما فوت الوحدة فرصاً مماثلة، وبالمختصر كان الوحدة سيد الشوط الأول بالمطلق.
في شوط المباراة الثاني ومع التبديلات الناجحة لمدرب المجد هشام شربيني، انقلب الحال وظهر المجد كالمارد، فهاجم بقوة، واستطاع تقليص الفارق من جزاء في الدقيقة 54 عبر هدافه رجا رافع، واستمر بأفضليته، لكن فرحته لم تكتمل عندما نال الوحدة ركلة جزاء في الدقيقة 62 سجلها بمهارة هداف الوحدة محمد حمدكو، فكانت نقطة الانقلاب في المباراة التي أخمدت فورة المجد وخصوصاً مع الأسلوب التجاري الذي اتبعه الوحدة للحفاظ على النتيجة، وكان له ما أراد، فأعلن الحكم نهاية المباراة بفوز الوحدة 3/1 وبالتالي عودة الروح والأمل من جديد، على حين تضاءلت حظوظ المجد، ويكفيه شرفاً أنه قدم مباراة جميلة أسعدت جمهور الفريقين الذي ملؤوا مدرجات ملعب المحافظة.

خسارة غير مستحقة
خرج المحافظة من مباراته مع الشرطة نادباً حظه على فوز ضاع منه بغمضة عين!
وقياساً على مجريات المباراة، فلم يستحق المحافظة الخسارة وبدأ المباراة بشكل جيد وكان أوزن من الشرطة الذي حاول أن يرتقي لمستوى المباراة، فأضاع يوسف الأصيل فرصة تقدم الشرطة من جزاء بددها منتصف الشوط الأول، وبالمقابل أضاع الكلزي فرصة مناسبة للتسجيل، وكاد مؤمن ناجي أن يسجل للشرطة لكن الكرة ارتدت إلى محمد قلفاط تابعها وسجل منفرداً في الدقيقة 45.
شوط المباراة الثاني كان امتداداً للأول فحافظ المحافظة على توازنه وتفوقه وسنحت له العديد من الفرص أبرزها فرصة إيهاب الحصني التي لو دخلت الشباك لأنهت المباراة لمصلحة المحافظة! لكن الحظ وعدم التوفيق منعا الفريق الأفضل من الفوز ومنحاه للشرطة الذي اتسم بإصراره ومتابعته فحقق التعادل في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع بنيران صديقة عبر محمد قلفاط، وحقق الفوز الأغلى بالهدف الصاعق الذي سجله مازن علوان د93، فكان الفوز الذي رفع الشرطة وصيفاً وأبقاه منافساً، والخسارة التي أحبطت المحافظة بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى!

سباق محموم
تسعة أهداف كانت حصيلة مباريات اليوم وهي الأعلى بين كل الجولات، والأهداف سجلتها كل الفرق باستثناء فريق مصفاة بانياس، وبدأ السباق محموماً على صدارة الهدافين بين هداف المجد رجا رافع الذي سجل هدفاً، وهداف الوحدة محمد حمدكو الذي سجل هدفين في المباراة التي جمعتهما معاً، لكن الصدارة بقيت لرجا رافع بأحد عشر هدفاً يليه محمد حمدكو في المركز الثاني بتسعة أهداف، ورفع لاعب المحافظة محمد قلفاط رصيده من الأهداف إلى أربعة، كما رفع لاعب الشرطة مازن علوان رصيده إلى ثلاثة أهداف، وصام هدافو الجيش عن التسجيل في هذه الجولة فناب عنهما البديلان محمد عقاد ومحمد دمراني وهما يسجلان للمرة الأولى هذا الموسم، وبهذا فقد بلغت حصيلة الأهداف عشرين هدفاً في تسع مباريات من ثلاث جولات.
وشهدت المباريات ثلاث ركلات جزاء، سجل الأولى هداف المجد رجا رافع بمرمى الوحدة في الدقيقة 54 ورد عليه مهاجم الوحدة محمد حمدكو فسجل في الدقيقة 62، على حين أضاع الثالثة لاعب الشرطة يوسف الأصيل في الدقيقة 23 بمواجهة فريق المحافظة، وهذه هي الركلة الثانية التي يضيعها الشرطة في هذا التجمع! وبذلك بلغ عدد الركلات المحتسبة هذا الموسم خمسة وعشرين ركلة جزاء ضاع منها عشر ركلات.

أهداف
ثلاثة أهداف جاءت في شوط المباراة الأول من أصل تسعة، وسجل الوحدة مبكراً عبر محمد باش بيوك في الدقيقة العاشرة فبلغت الأهداف المبكرة في الدوري ستة وثلاثين هدفاً، ومع تسجيل الشرطة لهدفي التعادل والفوز في الوقت بدل الضائع بلغت الأهداف الحاسمة خمسة وعشرين، وكانت ثنائية محمد حمدكو الثنائية التاسعة عشرة في الدوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن