الكوريتان ماضيتان في محادثاتهما
أعلنت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية أن الكوريتين اتفقتا على إجراء محادثات على مستوى مجموعات العمل اليوم الإثنين في قرية بانمونجوم الحدودية.
ونقلت وكالة يونهاب عن الوزارة قولها في بيان إن «وفدا برئاسة مسؤول من وزارة الثقافة والرياضة والسياحة في كوريا الجنوبية سيتوجه لإجراء محادثات بشأن فرص إرسال كوريا الديمقراطية فريق عروضها الفنية إلى الأولمبياد الشتوي الذي سيقام في كوريا الجنوبية».
وتعقد المحادثات بين الكوريتين تبادليا في بيس هاوس في الجانب الكوري الجنوبي من بانمونجوم بالمنطقة منزوعة السلاح وفي تونجيل في كوريا الديمقراطية.
واتفقت الكوريتان الثلاثاء الماضي على إجراء محادثات عسكرية بينهما وعلى زيارة وفد من كوريا الديمقراطية إلى كوريا الجنوبية لحضور دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي ستقام في بيونغ تشانغ وذلك عقب عقد أولى محادثات رسمية بين الجانبين منذ أكثر من عامين.
في غضون ذلك كتبت وكالة الأنباء المركزية الكورية، أن الأمة الكورية يجب أن تدرك «الباطن العفن والجوهر العدواني للولايات المتحدة».
وأشارت الوكالة إلى أن الولايات المتحدة تزيد وجودها العسكري قرب شبه الجزيرة الكورية وترسل إليها حاملتي الطائرات «رونالد ريغان» و«كارل فينسون»، كما تنوي إرسال حاملة الطائرة «ستينيس» الذرية إلى المنطقة الغربية للمحيط الهادئ.
كما تدل المعلومات المتوافرة لدى الوكالة على أن حاملات المروحيات القادرة على إنزال فرقة واحدة من القوات، تحتشد قرب شبه الجزيرة الكورية.
وجاء في بيان صدر عن الوكالة: «تشابه كل هذه الأعمال الأميركية ذئبا يتجول وينتظر اللحظة المناسبة قرب منزل شخص آخر يقيم حفل زواج. أما مدافعونا من وحدة «خواسون» الذين يتخذون أهدافاً ليس في جزيرة غوام فحسب، بل وفي البر الرئيسي للولايات المتحدة، فإن هذه المنشآت تعد أفضل هدف بالنسبة لهم».
هذا ودعت الوكالة الأمة الكورية كلها إلى ردع المحاولات الأميركية لزيادة وجودها العسكري في المنطقة وشن حرب على كوريا الشمالية.
وعبرت عن اعتقادها أن تصرفات واشنطن تعد إظهارا للنيات الأميركية لعرقلة المبادرات الإيجابية التي ظهرت مؤخراً في العلاقات بين الكوريتين.
وأضاف البيان: «جوهر الولايات المتحدة المناهضة للتوحيد لم يتغير ولو بشكل صغير حتى اليوم. وهذه المرة قالت الولايات المتحدة إنها تدعم المحادثات بين الشمال والجنوب لكن في حقيقة الأمر تحاول أن تعرقل تحسين العلاقات بين الكوريتين عن طريق تجنيد القوات الكبيرة العدوانية حول شبه الجزيرة الكورية».
وكانت بيونغ يانغ وسيئول انتقلتا بعد مرحلة طويلة من تصعيد النزاع إلى محادثات مباشرة، وجرى في 9 كانون الثاني الجاري في منطقة منزوعة السلاح أول لقاء لوفديهما. وفي أعقابه اتخذ الجانبان بياناً مشتركاً أعلنا فيه استئناف الحوار الشامل في المجالات المختلفة بما فيها العسكرية، كما اتفقا على وصول وفد كوريا الديمقراطية إلى مدينة بيونغ تشانغ في كوريا الجنوبية للمشاركة في الأولمبياد الذي تستضيفه المدينة في شباط القادم.
وكالات