«المعارضة» تواصل مساعيها لعرقلة «سوتشي»
| الوطن- وكالات
تواصل ما تسمى المعارضة محاولتها لعرقلة أي حل سياسي للأزمة السورية، وتحرّكت مؤخراً على أكثر من مستوى وأكثر من اتجاه، بدعم من مشغليها من أجل مواجهة استحقاقات مهمة بخصوص حل الأزمة السورية منها مؤتمر سوتشي الذي تسبقه جولة جديدة من مباحثات جنيف.
وذكرت مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة، أن «الائتلاف» المعارض، بدأ مساء السبت اجتماع «هيئته العامة» في مقره الدائم في مدينة إسطنبول التركية، ومن المتوقع بحث الوضع العسكري والإنساني في غوطة دمشق الشرقية، وأرياف إدلب وحماة وحلب في ظلّ الحملات العسكرية المتلاحقة للجيش العربي السوري والقوات الرديفة، والتي «تشي بانهيار اتفاقات أستانا برمتها»، بحسب المواقع.
كما أن مؤتمر سوتشي، المقرر عقده أواخر الشهر الحالي حاضر على طاولة النقاش وفق مصادر في «الائتلاف».
وأشارت المصادر إلى أن «أعضاء الهيئة العامة يناقشون على مدار يومين، آخر التطورات الميدانية والسياسية الأخيرة، والعملية السياسية في جنيف والجولة الجديدة المرتقبة للمفاوضات».
وادعى نائب رئيس «الائتلاف»، عبد الرحمن مصطفى، في تصريحات صحفية، أن ما سماه «المجازر المرتكبة بحق المدنيين»، تأتي في سياق الإستراتيجية العسكرية التي ينتهجها «النظام وحلفاؤه» لإيجاد حل يتناقض مع القرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري.
ولفت إلى «أن المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، مطالب بأخذ دوره المنوط به في حماية المدنيين ووقف المجازر اليومية بحقهم».
من جانبه، أكد رئيس الدائرة الإعلامية في «الائتلاف»، أحمد رمضان، أنه «لا تغيير في موقف الائتلاف من مؤتمر سوتشي، الذي تحاول موسكو ممارسة ضغوط كبيرة على المعارضة السورية لحضوره».
وسبق لـ«الائتلاف» أن شدّد عبر تصريحات قياديين فيه على رفض المشاركة في مؤتمر سوتشي.
وأشار رمضان إلى أن «جنيف هي المكان الطبيعي للمفاوضات»، مشدداً على «أنه لا بديل منها، مهما كانت هناك محاولات لحرف المسار السياسي أو الاستئثار به من روسيا أو غيرها».
وأضاف: إن «الموعد المبدئي للجولة المقبلة من مفاوضات جنيف هو في 21 كانون الثاني الحالي، ولكن لم يتم تثبيت الموعد بشكل رسمي».
وسبق أن لفتت عضو «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة، بسمة قضماني، إلى أن الهيئة لم تجرِ بعد مشاورات مع روسيا بخصوص مؤتمر سوتشي.
وذكرت قضماني، في مقابلة مع وكالة «نوفوستي» الروسية، أن «الهيئة الموحدة لم تحصل على معلومات مفصلة بشأن صيغة المؤتمر الذي سيعقد في 29 و30 كانون الثاني الجاري وأجندته وأهدافه».
وأشارت إلى أن «الانتقادات الكثيرة والدعوات وجهت إلى المعارضة للامتناع عن المشاركة في مؤتمر سوتشي وعدم التفاوض، لكن دور الهيئة يكمن في إجراء مشاورات وكشف ماهية المؤتمر المقبل».
وحذرت من أن عملية جنيف واتفاق مناطق «خفض التصعيد» يتآكل ويتعطل أكثر فأكثر في الوقت الراهن، مشددة على «ضرورة إحراز تقدم في جنيف من أجل إخراج التسوية من المأزق».
في السياق، ذكر رئيس اللجنة القانونية في وفد الميليشيات المسلحة إلى اجتماعات «أستانا»، ياسر الفرحان، بحسب وكالة «الأناضول»، أن أسباب عمليات الجيش الحالية في إدلب، هي أن «روسيا تختلف مع تركيا حول شكل الحل السياسي في سورية، وموسكو تريد الضغط على المعارضة لينجح مؤتمر سوتشي المرتقب، ولاحظت رفضاً من كثير من الفصائل في مناطق إدلب، وهناك حجة لروسيا تقول إن جبهة النصرة تقوم بخرق الاتفاق والاعتداء على مواقع النظام، وتزعم موسكو بالرد وفق صلاحياتها باتفاقيات تخفيف التصعيد».