سورية

تقرير إعلامي أميركي: ترويكا «أستانا» مهددة بالتفكك!

| وكالات

رأى تقرير إعلامي أميركي، أن هناك خلافات بين تركيا من جانب وروسيا وإيران من جانب آخر، وهي الدول الضامنة لاتفاق «خفض التصعيد» في سورية، الأمر الذي يجعل ترويكا مسار أستانا مهددة بالتفكك، في موقف يعكس أمنيات الإدارة الأميركية.
وقالت دورية «جيوبوليتيكال فيوتشرز» الأميركية في مقال لها، بحسب موقع «ترك برس» الإلكتروني التركي: إن مشكلة اتفاق أستانا لإنشاء أربع مناطق لـــ«خفض التصعيد» في سورية هي اختلاف وجهات النظر بين الدول الثلاث الراعية، فتركيا تدعم «القوات المعارضة» لدمشق، وروسيا وإيران تدعمان في المقابل الدولة السورية، ويتبادل الجانبان الاتهامات بدعم جماعاتهم على الأرض، بدلاً من العمل على حفظ السلام، بحسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخارجية التركية استدعت في التاسع من الشهر الحالي السفيرين الروسي والإيراني للتعبير عن قلقها من تقدّم قوات الجيش العربي السوري في منطقة «خفض التصعيد» في إدلب، التي تعد أكبر منطقة إستراتيجية تدور الحرب فيها حالياً، وفي اليوم التالي دعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو روسيا وإيران إلى الاضطلاع بواجبهما كضامن لوقف إطلاق النار.
وتمكن الجيش العربي السوري مؤخراً من السيطرة على عشرات القرى في ريف إدلب الجنوبي الغربي من قبضة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والميليشيات المساندة لها والمدعومة من أنقرة، الأمر الذي أزعج الأخيرة.
وبحسب الصحيفة، ترى تركيا أن الجيش العربي السوري يسعى للسيطرة على الأراضي التي تسيطر عليها الميليشيات المسلحة بدعم جوي روسي وبمباركة إيرانية، وأن ضحايا هذا الهجوم هم «مدنيون»، حسب زعمها و«جماعات معارضة معتدلة» تعهدت تركيا بالدفاع عنها.
من جانبها، ترى روسيا أن اتفاق «خفض التصعيد» لا ينطبق على «هيئة تحرير الشام» التي تعتبر الواجهة الحالية لـ«النصرة» التي تعد فرعاً لتنظيم القاعدة في سورية، ومن ثم فهي تشجع الجيش العربي السوري على مهاجمة مسلحي «النصرة» في معاقلهم في محافظة إدلب، وعلاوة على ذلك توقعت روسيا أن تمارس تركيا ضغوطاً على «النصرة» للتخلي عن أسلحتها وحلها عندما دخلت قواتها محافظة إدلب، ورفضت تركيا القيام بذلك، ما أعطى روسيا الأسباب التي تحتاجها لتوطيد النظام القائم في سورية، بحسب الصحيفة.
ولفتت الصحيفة إلى الهجوم الذي تعرضت له القاعدة الجوية الروسية في حميميم بطائرات مسيرة عن بعد، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن هذه الطائرات أطلقت من مناطق تقع تحت سيطرة «قوات المعارضة المعتدلة» التي تدعمها الحكومة التركية.
وفيما يتعلق بإيران ترى الصحيفة أن وجهات نظر إيران أكثر اتساقاً مع روسيا من وجهة نظر تركيا بشأن مسألة إدلب، كما تختلف معها بشأن مستقبل الرئيس بشار الأسد.
وعلاوة على ذلك، أشارت الصحيفة إلى الخلاف بين تركيا وروسيا حول مشاركة الأكراد في مؤتمر سوتشي المقرر في نهاية الشهر الحالي، مشيراً إلى أن روسيا لديها تاريخ من دعم الجماعات الكردية المناهضة لتركيا عندما تكون مفيدة استراتيجياً لإبقاء تركيا مشتتة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن