سورية

الجيش يسيطر على تل فرزات الإستراتيجي في الغوطة الشرقية

| الوطن

مع استمرار الميليشيات المسلحة في غوطة دمشق الشرقية بخرق اتفاق «خفض التصعيد»، واصل الجيش العربي السوري أمس رده عليها وتقدم في عمق بساتين النشابية وسيطر على تل فرزات، في حين دعت موسكو جميع الأطراف إلى وقف القتال.
وأفادت مصادر مطلعة على الوضع الميداني «الوطن»، بأن وحدات من الجيش تقدمت في عمق بساتين النشابية وأحكمت سيطرتها على تلة فرزات، وسط استهدافات من سلاحي المدفعية والطيران الحربي لعدة مواقع لمسلحي ميليشيا «جيش الإسلام» في عمق الغوطة.
ويعتبر تل فرزات التل الوحيد الذي كان تحت سيطرة الميليشيات المسلحة.
وذكرت المصادر، أن سلاح الجو الحربي في الجيش استهدف بعدة طلعات جوية نقاط تواجد النصرة وحلفائها من الميليشيات «في محور حرستا، بالتزامن مع رمايات مدفعية استهدفت دشم وتحصينات المسلحين، كما استهدف طرق إمداد ومواقع هؤلاء في مزارع حرستا بعدة ضربات جوية».
وترافق ذلك، مع استهدافات صاروخية من نوع أرض أرض قصيرة المدى نفذها الجيش على مواقع ونقاط تابعة لميليشيا «جيش الإسلام « في محيط بلدة دوما، في حين طالت مدفعيته مواقع الميليشيات في بلدتي حمورية واوتايا، فيما استهدف سلاح الجو الحربي النقاط الأمامية للمسلحين في بلدة النشابية وسط استهداف صاروخي استهدف تحركات المسلحين في المنطقة.
من جانبها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن الجيش واصل عمليات قصفه المدفعي والصاروخي لمناطق سيطرة ميليشيا «فيلق الرحمن» في مدينة عربين واستهدف هذه المناطق بـ20 صاروخاً على الأقل يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، بالتزامن مع قصف بأكثر من 70 قذيفة صاروخية ومدفعية على مناطق في مدينة عربين.
وذكرت المصادر، أن الجيش تمكن خلال الاشتباكات من قتل قيادي في ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» كان له دور بارز في قيادة العمليات العسكرية ضد قوات الجيش في إدارة المركبات في حرستا.
جاءت تلك التطورات بعد مواصلة الميليشيات المسلحة اعتداءاتها على الأحياء السكنية بالقذائف منتهكة اتفاق منطقة «خفض التصعيد» في الغوطة الشرقية ما تسبب بوقوع أضرار مادية في أحياء العباسيين والقصاع بدمشق.
وذكر مصدر في قيادة شرطة دمشق في تصريح نقلته وكالة «سانا» أن الميليشيات المسلحة أطلقت 3 قذائف سقطت إحداها مقابل كنيسة الصليب بحي العباسيين وقذيفتان جانب الدفاع المدني بحي القصاع وتسببت جميعها بوقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات.
في الأثناء قال المسؤول الروسي في مركز المصالحة في قاعدة حميميم الجوية سيرغي كورالينكو، في بيان: إنه «التزاماً بأحكام مذكرة تأسيس مناطق خفض التصعيد في سورية، يدعو المركز الروسي للمصالحة كل أطراف النزاع في الغوطة الشرقية إلى وقف الأعمال العدائية».
وأشار كورالينكو، إلى وجوب عودة «التشكيلات المسلّحة» (في إشارة إلى قوات الجيش، والميليشيات المسلحة)، إلى مواقعها ضمن حدود منطقة «خفض التصعيد».
بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم قاعدة حميميم أليكسندر إيفانوف في بيان: إن «روسيا تسعى للمحافظة على صمود اتفاق خفض التصعيد في سورية إلى أبعد حد»، مضيفاً: إن التطورات في الغوطة الشرقية وإدلب، والتهديدات الصادرة عن «الجماعات المتمردة» جنوبي سورية، تشكّل خطراً حقيقياً على الاتفاق».
وأضاف: «علينا العمل جميعاً للمحافظة على الاستقرار وذلك لإنجاح المساعي الرامية لإنهاء الأزمة السورية بالوسائل السلمية».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن