عربي ودولي

لندن تؤجج الموقف الدولي حيال بيونغ يانغ … روسيا: النظام الصاروخي الأميركي في اليابان مصدر خطر

دعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون المجتمع الدولي إلى «الاتحاد» لوقف البرنامج النووي لكوريا الديمقراطية، على الرغم من فرض أقسى عقوبات دولية في التاريخ عليها، في وقت حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من أن نظام الدفاع الصاروخي الأميركي الصنع «إيجيس» الذي قررت اليابان الحصول عليه يمكن أن يستخدم في أغراض هجومية لأن نظام إطلاق الصواريخ الخاص به مزدوج الغرض.
ونقلت صحيفة «إيفنينغ ستاندر» عن جونسون قوله: إن برنامج كوريا الديمقراطية «غير الشرعي لبناء الأسلحة النووية، يشكل تهديداً للاستقرار الإقليمي والدولي، لذلك يجب على المجتمع الدولي أن يتحد في نهجه» حياله.
وأضاف: إن العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ «أصبحت تنهشها، ولكن يجب تشديد الضغط السياسي» أيضاً.
من جهته حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس من أن نظام الدفاع الصاروخي الأميركي الصنع «إيجيس» الذي قررت اليابان الحصول عليه يمكن أن يستخدم في أغراض هجومية لأن نظام إطلاق الصواريخ الخاص به مزدوج الغرض.
وقررت اليابان رسمياً الشهر الماضي توسعة نظامها الدفاعي القائم على الصواريخ الباليستية بإقامة محطات رادار إيجيس الأميركية الصنع ووسائل اعتراض الصواريخ لمواجهة ما تعتبره خطراً متنامياً من صواريخ كوريا الديمقراطية.
وقال لافروف في مؤتمره الصحفي السنوي في موسكو: إن روسيا تشك في تأكيدات أن الولايات المتحدة لن تشارك في عمليات التحكم في تشغيل النظام، مضيفاً إن نشره قد يلقي بظلال على العلاقات بين موسكو وطوكيو.
في هذه الأثناء قال البابا فرنسيس أمس: إنه يخشى بالفعل نشوب حرب نووية وإن العالم الآن «على مقربة شديدة» من هذا الخطر.
وجاءت تصريحات البابا وهو في طريقه إلى زيارة تشيلي وبيرو بعدما صدر إنذار خاطئ من إطلاق صاروخ على هاواي ما أثار الذعر في الولاية الأميركية وسلط الضوء على احتمال نشوب حرب نووية مع كوريا الديمقراطية دون قصد.
ورداً على سؤال بشأن احتمال الحرب النووية قال البابا: «أعتقد أننا على مقربة شديدة. أخشى هذا حقاً. إن حادثاً واحداً يكفي للتعجيل بالأمر».
ويلمح البابا كثيراً لخطر نشوب حرب نووية وشدد في رأي الكنيسة الكاثوليكية الرافض للأسلحة النووية في تشرين الثاني عندما قال إنه يجب على الدول ألا تخزن هذه الأسلحة ولا حتى بغرض الردع.
ومع ركوب الصحفيين لطائرة البابا المتجهة إلى تشيلي وزع مسؤولون بالفاتيكان صورة التقطت عام 1945 لطفل ياباني يحمل جثة شقيقه على ظهره بعد الهجوم الأميركي النووي على مدينة ناجازاكي.
وقال البابا: «تأثرت عندما شاهدتها. «ثمار الحرب»… هذا هو كل ما يمكنني التفكير في إضافته» في إشارة لتعليق مكتوب على خلفية الصورة.
إلى ذلك وافقت كوريا الديمقراطية أمس على إرسال فرقة موسيقية تضم 140 عازفاً إلى جارتها الجنوبية أثناء الألعاب الأولمبية الشتوية التي ستجري في مدينة بيونغ تشانغ في الشهر المقبل.
وتم التوصل إلى هذا الاتفاق أثناء جولة جديدة من المفاوضات بين الجارتين نظمت أمس في قرية بانمنجوم الحدودية.
وأعلنت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية أن فرقة «سامجيون» ستقيم حفلاتها في سيئول، وكذلك في غانغننغ التي ستستضيف مسابقات هوكي الجليد أثناء الأولمبياد المزمع في 9-25 شباط المقبل.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر في الوزارة المذكورة: إن أفراد الفرقة سيعبرون الحدود بين الكوريتين في قرية بانمنجوم مشياً على الأقدام حسب مطلب بيونغ يانغ، على حين وافقت سيئول على ضمان سلامة وظروف إقامة الموسيقيين الشماليين.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن