النبواني أكد تلقي الدعوة.. ونفى وجود معارض وموال «إنما هناك وطنيون» … آمال «قمح» في «سوتشي»: قواسم مشتركة ومبادئ لسورية المستقبل
| سامر ضاحي
كشف القيادي في تيار «قيم مواطنة حقوق- قمح» وعضو الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الديمقراطي السوري صالح النبواني عن تلقي «قمح» دعوة رسمية للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي في 29 و30 الشهر الجاري، معتبراً أنه لم يعد هناك معارض وموالٍ إنما هناك أشخاص وطنيون يعملون لمصلحة هذا الوطن، وان آمال تياره في المؤتمر أن يتم التوصل إلى قواسم مشتركة ومبادئ لسورية المستقبل.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال النبواني: تلقينا دعوة رسمية لحضور مؤتمر سوتشي من قبل وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين، كاشفاً أن الدعوة تضمنت موعداً للوصول هو 28 الجاري وآخر للمغادرة في 31 منه وأنها بينت أن المؤتمر سيعقد في 29 و30 الجاري.
وحول ما نشرته «الوطن» أمس نقلاً عن مصادر دبلوماسية غربية في جنيف بأن المؤتمر سينعقد ليوم واحد في 30 الجاري قال النبواني: أتصور أن الموعد ثابت وإذا حصل تأخير من 29 إلى 30 فهذا أمر عادي في هكذا مؤتمرات ويتعلق الأمر بالتحضيرات اللوجستية له، كالحجوزات في شركات الطيران مثلاً.
وحول عدد أعضاء التيار الذين سيحضرون في سوتشي قال النبواني: الدعوة وجهت لنا، أما عدد المشاركين ومستوى المشاركة فمنوط بالأمور التقنية وأجندة المؤتمر وما سيقدم لنا من أوراق قبله، لأنه، وإلى الآن لم يوضع جدول أعمال واضح وهذا ما يسبب إشكالية هل نشارك بشكل اسمي أو رسمي وعلى كل حال سنشارك ضمن المعطيات الحالية.
وحول رأيه في نجاح روسيا بعقد المؤتمر في الموعد المحدد خلال اجتماعات «أستانا 8» في 29 و30 الجاري رغم العراقيل التي حاولت واشنطن وضعها مع معارضة «منصة الرياض» اعتبر النبواني أن الإصرار الروسي على عقد المؤتمر في موعده يعود لأسباب أهمها أن «المؤتمر تم تأجيله لعدة مرات وأي تأجيل جديد سيعني نقطة ضعف» إضافة إلى أن المؤتمر يحظى بتوافقات إقليمية ودولية وهناك اتفاق في أستانا بين السعودية والأتراك والأميركيين أعطوا الضوء الأخضر حول هذا المؤتمر، ولذلك سينعقد في موعده.
وحول الآمال التي يعلقها التيار على سوتشي قال: إذا اتفقنا على قواسم مشتركة ومبادئ لسورية المستقبل نكون قد حققنا إنجازاً وخففنا من الدم السوري ومن حدة الانقسام الموجود في البلد وهذا ما نسعى إليه.
وتابع: إذا كان مؤتمر سوتشي للحوار بين السوريين للوصول إلى قواسم مشتركة فنحن معه وداعمون له، سواء شاركنا فيه أم لم نشارك، ولكننا ننظر بإيجابية للدعوة الموجهة للسوريين للحوار فيما بينهم، دون أن يكون بهدف فرض أجندات أو فرض أوراق على المؤتمرين تخل بسورية الموحدة الديمقراطية، مذكراً بأن «قمح» سبق وقدم «وثيقة الميثاق الوطني السوري» في «المؤتمر الوطني» أي في مؤتمر القاهرة 2015، ونريد أن نعمل عليها كسوريين بغض النظر عن موالاة أو معارضة.
وكشف النبواني عن «تواصل مستمر لتيار «قمح» عبر السفارة الروسية في جنيف من خلال رئيس التيار هيثم مناع وعضو الأمانة العامة لـ«المؤتمر الوطني الديمقراطي» ومنصة الرياض خالد المحاميد، ونحن ضمن المعطيات الحالية مع أي حوار ونحن بالأساس مع أي حوار ومع تخليص سورية التي عاشت ضمن المرحلة الماضية في أزمة ومحنة، وواجبنا استغلال أي فرصة لإنقاذ الشعب السوري أو ما تبقى من سورية، لكي تبقى سورية دولة واحدة موحدة.
وشدد النبواني على أن «فكرة الحوار موجودة لدينا منذ زمن ونتمنى الوصول إلى قواسم مشتركة، بالحد الأدنى الوصول إلى مبادئ فوق دستورية تصون سورية المستقبل المستقلة التي نريدها» كاشفاً عن مساع يقوم بها التيار و«المؤتمر الوطني» «لتشكيل تيار وطني واسع يضم كل السوريين»، معتبراً أنه لم يعد هناك معارض وموال إنما هناك أشخاص وطنيون يعملون لمصلحة هذا الوطن، وأوضح: «نسعى لتشكيل حلف الوطنيين الذين يريدون مصلحة سورية بلا أي أجندات، لا أجندات النظام ولا الأجندة الإقليمية والدولية، ونريد تحقيق المصلحة التي نطالب بها من زمن، المساواة والعدالة والديمقراطية والتنمية والنمو والارتقاء بسورية إلى المستقبل، سورية التي تضم كل السوريين بغض النظر عن مواقفهم السابقة، ففي السابق كان ثمة خلافات بين معارض وموال ويجب الانتهاء منها إذا أردنا إنقاذ البلاد».