تحضيرات منتخب السلة عشرة على عشرة وماتيتش بانتظار الدرويش
| مهند الحسني
يواصل منتخبنا الوطني للرجال بكرة السلة معسكره التدريبي استعداداً لمشاركته القوية والمنتظرة في مباريات النافذة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة للنهائيات العالمية الصين 2019، وسط مستجدات وتحولات مهمة في صفوف المنتخب بعد مرور أكثر من خمسة أيام على بدء التحضيرات في مرحلتها الأولى، والتي من المتوقع أن تنتهي ظهر يوم غد الخميس، وسيتم على ضوئها انتقاء بعض اللاعبين الذين سيكملون مع المنتخب المرحلة الثانية.
رفع الحمل التدريبي
ارتأى الجهاز الفني للمنتخب تحت إشراف المدرب الصربي ماتيتش رفع الحمل التدريبي للمنتخب عبر حصتين تدريبيتين صباحية ومسائية، من أجل أن تتضح له الصورة الحقيقية لمستوى بعض اللاعبين، والعمل على انتقاء الأفضل للمرحلة المقبلة من التحضيرات.
وتسير الحصص بشكل هادئ بعيداً عن أي منغصات من شأنها أن تعكر أجواء المعسكر، لأن هناك متابعة حثيثة ودقيقة من إدارة المنتخب، وتجري الحصص عبر فترتين الأولى تضم اللاعبين الشباب، وتمتد لساعة كاملة فيما تبدأ مباشرة الحصة الثانية بوجود اللاعبين الكبار، وقد تركت هذه الطريقة الكثير من إشارات الاستفهام، حيث لم نعد نعرف ما الأهداف المرجوة من وراء هذا الاستدعاء.
توضيح
مدير المنتخب فايز قباني أكد لـ«الوطن» أن سبب هذا التجمع الكبير للمنتخب واستدعاء عدد كبير من اللاعبين الشباب، يعود لتلبية دعوات أندية الشهباء الراغبة في رؤية المدرب الصربي ماتيتش في حلب الذي تعذر سفره، لذلك دعا جميع اللاعبين المتميزين لهذا المعسكر على أمل إبقاء أندية الشهباء ضمن أجواء المنتخب، وفتح الباب أمام أي لاعب يثبت جدارته بارتداء قميص المنتخب في المرحلة المقبلة.
معسكرات ولكن
ما زالت صورة المعسكرات الخارجية التي يتطلع إليها الجهاز الفني للمنتخب ضبابية وغير واضحة، لكونها تعتمد على التشاور والبحث عن معسكرات مجانية، والتي باتت عرفاً واضحاً وبارزاً في سلتنا الوطنية، ولنا تجارب فاشلة في البحث عن مثل هذه المعسكرات التي لم نتمكن من إيجاد من يستضيفنا بالفترات السابقة لأسباب جلها يتعلق بالشق المالي، لكن إدارة المنتخب تسعى بكل طاقتها لإيجاد معسكر يتناسب مع إمكانات القيادة الرياضية، وتتجه نية اتحاد السلة لإقامة مباريات ودية مع أندية لبنانية في الفترة المقبلة ما يتماشى مع تحضيرات المنتخب، والوقت الذي يراه مناسباً المدرب الصربي.
إصابات مؤرقة
لم يخل معسكر المنتخب الحالي من منغصات جلها يتعلق بالحالة الطبية للاعبي المنتخب، فبعد مرور بضعة أيام على بدء التحضيرات تفاجأ القائمون عن أمور المنتخب بإصابة اللاعب رامي مرجانة الذي خلد للراحة نتيجة إصابته بكوع يده اليسرى، وكذلك الحال بالنسبة للاعب طارق الجابي الذي لم يشف من إصابته التي لحقت به في آخر مباراة لفريقه الجيش أمام الوحدة في مسابقة الكأس، فيما يغيب اللاعب العملاق محي الدين قصبلي عن المنتخب نتيجة سفره إلى دبي من أجل تجديد إقامته واللعب بدوري الشركات على أن يلتحق في المرحلة الثانية من المعسكر، أما بقية اللاعبين فقد التزموا بالمعسكر بشكل جيد من دون أي تقصير.
لقاء مهم
وكان رئيس الاتحاد جلال نقرش قد التقى المدرب الصربي ماتيتش بعد عودته من جولته الأوروبية الأخيرة، حيث زار ألمانيا واليونان، وشاهد عدة مباريات للاعبين سوريين مغتربين بهدف الاستفادة من جهود اللاعبين الأفضل بصفوف المنتخب بالمرحلة القادمة، واستمع رئيس الاتحاد من المدرب عن رأيه باللاعبين القادرين على خدمة المنتخب بالمرحلة القادمة من تصفيات كأس العالم، حيث تتجه النية لدعوة صانع الألعاب جوني ديب للمعسكر القادم للمنتخب كخطوة أولى، فيما لم تتضح دعوة اللاعب بلال آطلي لمعسكر المنتخب الحالي.
دعم كبير
لم يكن أشد المتفائلين بالقيادة الرياضية أن يرى ويلمس ذلك الدعم الكبير الذي توليه للمنتخب منذ بداية تحضيراته، حيث قلبت كل التوقعات والأمور رأساً على عقب، وباتت اليوم من أكثر الداعمين، بعدما وافقت على الاستمرارية في تطوير المنتخب، ومن ثم التعاقد مع مدرب أجنبي لقيادة المنتخب في مشاركته القوية المنتظرة بتصفيات كأس العالم، وتمت مباركة الفكرة على أمل أن يكون منتخبنا بصورة جميلة توازي طموحنا، وأعطت اتحاد السلة موافقتها على تأمين كل ما يلزم المنتخب في مشاركته هذه، وهي خطوة إيجابية تسجل لها للحفاظ على بقاء هذه المنتخبات رغم كل الظروف والمنغصات التي تعترض رياضتنا الوطنية بشكل عام.
بانتظار الدرويش
خص رئيس الاتحاد جلال نقرش الوطن بخبر مفاده أن مدرب المنتخب طلب ضم مدرب الوحدة هادي درويش لجهازه الفني، واجتمع معه قبل أيام قليلة، وعرض عليه فكرة انضمامه للمنتخب لكن الدرويش لم يصل لقرار نهائي على أمل أن يأتي رده في اليومين القادمين.