شؤون محلية

عمال نسيج القطاع الخاص يطالبون بوقف قانون التشاركية! … «شبه كفيف» يكلف أعمالاً تحتاج إلى الدقة

| محمود الصالح

عكس ما هو مفترض طالب عمال الصناعات النسيجية في القطاع الخاص بوقف العمل بقانون التشاركية والمحافظة على القطاع العام وتطويره وزيادة دوره الاقتصادي، ومكافحة الفساد الذي لم يتم تجاوزه على حد رأي ممثل القطاع الخاص في الصناعات النسيجية في مؤتمر نقابة الصناعات النسيجية في دمشق محمد الزايد، كما دعا التنظيم النقابي إلى وضع رؤية لإعادة الإعمار من وجهة نظر الطبقة العاملة خشية أن تمضي الحكومة في مشروع إعادة الإعمار دون أن تراعي مصالح الطبقة العاملة.
ممثل عمال شركة الشرق للألبسة الداخلية أكد تنفيذ خطة العمل خلال العام الماضي بقيمة 550 مليون ليرة وتم تأمين عقود لـ200 عامل وعاملة على خطوط الإنتاج، وطالب برفع سقف الحوافز اليومية لأن التعديل الأخير لم يكن ملبياً لطموحات العمال.
ممثل عمال المغازل والمناسج أوضح أن العمل في الشركة متوقف منذ بداية العام الماضي نتيجة تعرضها لتدمير شبه كلي نتيجة دخول المجموعات الإرهابية إليها، واستطاع عمال الشركة إنقاذ 350 ألف شل من القطن ومواد أصبغة نقلت إلى مكان آمن في شركة الدبس.
ممثل عمال الشركة الخماسية أوضح أن الشركة عادت إلى العمل في الربع الأخير من العام الماضي بعد أن تعرضت لتدمير كبير، واستطاع العمال إنتاج 30 ألف م من الشوادر و143 ألف م من الشاش و84400 من القماش الممزوج و80 طناً من القطن الطبي وأكثر من مليوني رباط بقياسات مختلفة، وبلغت مبيعات الشركة 662 مليون ليرة.
عمال شركة وسيم للألبسة الجاهزة طالبوا وزير المالية باعتبار شركتهم من الشركات المنافسة والرابحة وتوزيع قسم من الأرباح على العمال الذي قدموا الكثير من التضحيات لاستمرار العمل حيث استشهد 6 عمال وجرح أكثر من 60 عاملاً، وضرورة تشميل المتقاعدين بالرعاية الصحية من مؤسسة التأمينات الاجتماعية. ممثل عمال شركة النايلون طالب الجهات المعنية في الوزارة والتنظيم النقابي بوضع حد لممارسات مدير عام الشركة الذي يناصب العمال العداء ويحرمهم أبسط حقوقهم العمالية ومنها حرمانهم من الوصفات الطبية وسعيه لإلغاء عطلة يوم السبت وإصدار قرارات بردات فعل سلبية على كل من يشير إلى الخطأ ولكل من يراجع اللجنة النقابية للمطالبة بحقوقه، ما أدى إلى استقالة الكثير من الخبرات الفنية.
ومن قرارات المدير العام الخاطئة تكليف عامل معوق بصرياً حيث الرؤية في عينه الأولى صفر والثانية لا تتجاوز 6 بالعشرة العمل في خط الإنتاج مرحلة نهائية التي تحتاج إلى بصر حاد ودقة في العمل، وقيامه بتوريد خيوط مفردة إلى الشركة تحتاج إلى عملية زوي مكلفة ونقل هذه الخيوط إلى شركات أخرى للمرة الثانية للقيام بعمليات الزوي التي تكلف الشركة تكاليف إضافية.
رئيس نقابة الغزل والنسيج صالح منصور كشف عن استشهاد 57 عاملاً وعاملة من قطاع النسيج في دمشق خلال هذه الأزمة، وقدمت النقابة خلال العام الماضي إعانات عمالية بقيمة 15 مليون ليرة سورية وطالب منصور بإعادة منح تعويض الاختصاص وتوزيع 10 بالمئة من الأرباح الفعلية على العمال وسرعة الفصل في الدعاوى العمالية المنظورة أمام القضاء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن